السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

يقولون ان لكل حادث حديث...فان قصر للحادث امداً فأن للحديث بحور شعراً ونثراً
قد يصادفك احد ايام الله بأن تفتح نافذتك لتري شمس الله مشرقةً وتتأمل وتسئل نفسك...
(هل تحدثت يوماً مع شخص من العالم الاخر)

والاجابه علي هذا السؤال تتطلب مننا ان نعرف اولاً من هو عالمنا لكي يكون هناك "عالم اخر"؟؟؟
فعالمنا وقد طالت الشكوي اركانه فمن منا لم يلم الزمان يوماً

فأغلق النافذه وتذكر معي هؤلاء الناس الذين تراهم...
فمنهم من اصبح زماننا ملوثاً بوجوده
ومنهم من وجد في لسانه سماً يكفي شعوباً
ومنهم من في اخلاقه سواداً يكفي السنين ليالياً
منهم من ابكاك يوماً ...
منهم من كان جرحه اعمق من الف سكينِ
ومنهم من تحدث بالغيب عنك بين الف قرين

عندئذ اخلع هذه النظارة السوداء قليلاً
واذكر اناساً...وربما معدودين علي اصابع اليد الواحده...وربما ان شئت فقل معدودين علي اصبع واحد
نعم فشخص واحد يكفي ان يغير هذه النظرة وبدلاً من ان تري الدنيا بالابيض والاسود ترتسم لك الوانها

يكفي ان يبدل سواء القلوب مودة ً ووفاءً
وان يجعل من ثغرات طريقك في الحياة ممراً امناً
بطيبه قلبه قد تري الكون جميلاً
وبكلماته قد تعجز حواسك عن شكره دوماً
ان خانوك يوماً فالثقة هو اهلها ..
وانت ابتسمت يوماً فالبسمه هو صانعها
وان غاب يوماً تعلم ان هناك شيئُ مفقود
ان حضر علمت ان الدنيا بخير...وان غاب علمت ان لن يعوض غيابه احداً من الغير
ان كانت العصبيه تسأل عن اهلها فان الهدوء يبحث عنه

وازيدك من الشعر بيتاً
موهبة واحساس وسط برود العالم ...وثقافة وسط الامية ...
الخجل وسط سفاهات الناس يميزه
... ان حدثه الجاهل قال سلاماً فهم _ياعزيزي_عباد الرحمن تراهم امامك

الاخلاق بين عالم قلة فيه الاخلاق...والابداع في زمن النسخ...والرقي في عالم كثر فيه الانحطاط ... وطيب اللسان في وقت كثرت فيه البذاءة

فلا تحدثني عن تلوث الزمان ثانية ً ... فهذا شخص من العالم الاخر


فابحث عنه كثيراً...
ربما تنظر الي مراَتك العاكسة..
فلا تجد سوي انه .. امير !!!!


فنحن من نصنع الزمان الجميل..ونحن ايضاً من نلوثه...فالامير والزمان بريئان

__________________