 اعظم حوار دار بين الحبيس القديس شربل وامه من وراء باب المحبسة :
اعظم حوار دار بين الحبيس القديس شربل وامه من وراء باب المحبسة :
مين عم بيدّق
.
أمو: افتحلي يا شربل, انا امّك.
 .
الحبيس: شو بدّك يا مرا ؟
 
... أمو: هالقد المحبسة قاسية,
نسّتك كلمة امي؟
 
الحبيس:ارحميني وارجعي ع البيت, انا راسملك وجّك بالبخّور ع حجر المدبح.
 
أمو: افتحلي يا ابني, الشّوك أكل نصّ أجريي ع الطريق ...
 وسامحني ما بقا عيدا.
 
الحبيس: يمكن يللي عم اعملوا هلّق خطيّه, بس هالخطيّه بتقربني 
 فشخة ع درب السّما.
 
أمو: طل شويّ يا ابني ما بدّي فوت عا محبستك, 
 وما بستاهل أوقف محل ما بتحطّ راسك تا تنام.
 
الحبيس: لا تقولي هيك يمّي, صوتك عم ياكل من قلبي
 اكتر ما اكل الشوك من اجريكي ع الطريق.
 
 أمو:اعتبرني يا بونا جايي اعترف عندك؟ ما بتعرّفني مرّه بالعمر؟
 اعتبرني عصفور فات بالغلط من طاقة المحبسة. قدّيش رح أخّرك عن 
 السّما ازا بوّست
ايديك واجريك وفلّيت؟
 
الحبيس : وحياتك يمّي, لمّن منتلاقا بالسّما انا اللي بدّي غسّلّك
  اجريكي بدموع عينيّي.
 أمو: انته قدّيس يا ابني, طالع ع السّما بجبّتك, وانا مرا خاطيه
 يمكن أتأخر تا أوصل, فتحلي عا قدّ مّرّه أبانا, وبفل أسرع من الحرامي .
 
الحبيس: صلاتك يمّي درجي للسّما لا تصدّقي ولد بيسبق امو طلوع.
 ارجعي ع بقاع كفرا ولا بقا تعزبيني يا قدّيسة.
 
أمو:افتحلي انته ومغمّض عينيك. افتحلي انته ودايرلي ضهرك.
 طلّ من الباب نتفه, وحيات جروحات يسوع, بتطلّع بخيالك ع الأرض
  وما بعلّي عيوني صوبك.
 
الحبيس: حرام تنفتح خوابي النبيد قبل وقتا يمّي ليش انتي بترضي
  ازا فتحت باب المحبسه هلّق ارجع بلّش من جديد؟
 ويمكن كون قطعت نصّ الدّرب يمّي.
 
أمو:أنا برمت وجّي صوب بقاع كفرا, ازكرني بصلاتك يا بونا شربل.
  والمرا ما نسيتك هون, لا تنسيا فوق.
 الحبيس: وانا برمت وجّي صوب المدبح ورح بلّش القدّاس عن نيّتك
  تا توصلي بخير عالبيت.
 
أمو:اغفرلي خطايايي من ورا الباب. انا مشيت.
 
 الحبيس: قوليلي قبل ما تبعدي انّك مش زعلاني, تا فوت ع السّما
  والضّحكه عا وجّي.
 
أمو: لا تشغّل بالك يا ابني, اعتبر اللي صار هلّق بصر بنام, انته وضحكتك,
 وانا لاحقتك حفا ع السّما. قديّش رح بتكون السّما أبعد من المحبسه
 .