1
			 
			 
			
		
		
		
			
			-1- 
  
كان واقفا في مطار دنفر يودع جديه ليركب الطائرة العائدة الى لوس انجلوس و بالطائرة كان يفكر بالشهرين الذين قضاهما مع جديه و فكر في اخر سنة له في الثانوية و ماذا سيدرس في الجامعة ... 
و في لوس انجلوس استقبله افضل اصدقائة ابناء عمه جاك و أليكس ليأخذانه إلى بيته حيث يقيم مع والده ليوناردو جارسيس دلفالي .. 
حمل حقائبه و اسرع ليضم جاك " كيف حالك يا رجل ؟!" 
" انا بخير مشتاق لك لا تبتعد اكثر مرة اخرى يا رجل ماذا كنا نفعل من دونك ؟! " 
اكمل أليكس " لقد قتلنا الضجر و الملل لن تذهب الى دنفر في المرة القادمة الا و نحن معك افهمت ؟! " 
قال جونيور و هو يضحك بصوت عال " لا في السنة القادمة سنذهب الى نيويورك يا شباب " 
" نيويورك؟!" قال جاك مستنكرا. 
" نعم نيويورك.."  
ثم ابتسم ابتسامة اظهرت اسنانة البيضاء و غمزتاه الساحرتان  
كان جونيور يتحدث عن مدى شوقه لابيه و كيف تركه هذه المدة الطويلة وحيدا.. 
بينما هم يتجهون بالسيارة التي يقودها جاك بجنون كالعادة  
" هي جاك هديء لا اريد ان اموت اريد ان ارى والدي بعد هذه الغيبة الطويلة هل لك ان تبطيء" 
" لا تخف يا رجل ستصل بسلام و ستعانق والدك يا مدلل " 
قال جاك و غمز بعينه الى اليكس الذي ضحك  
" اصمت انا لست مدلل انا فقط مشتاق اليه الا تفهم "  
" بالطبع انت مشتاق اليه " 
و غمز مرة اخرى الى اليكس الذي لم يتوقف عن الضحك فقام جونيور بضرب جاك على رأسة بينما هم يضحكون  
ركن جاك السيارة و حملوا حقائب جونيور بينما كان جاك يعلق على الكس " ما بالك يا ضعيف الا تعرف كيف تحمل حقيبة ؟!" 
" تعال و جرب كم هي ثقيلة ماذا وضعت فيها يا جونيور ؟! كأني احمل صخور " قال ضاحكا  
لم يعلق جونيور فنظر إليهم بابتسامة و هو يحمل جواز سفره و حقيبة ظهره التي اخذها معه داخل الطائرة . 
بينما كان الشباب يتحدثون و يضحكون في الخارج كان الاب ليو يستمع اليهم فدخل في هذه اللحظة جونيور و ابتسامة كبيرة تظهر اسنانه المصفوفة 
" ابي!!!"  
فعانق والده و هو مغمض عينية , بادله والده العناق و هو يرى الحقائب التي يحملها جاك و اليكس و عندما فتح جونيور عينيه رأى خلف ابيه امراتان في غاية الجمال و الاناقة واحدة ترتدي فستان ابيض يصل الى ركبتيها و شعرها احمر يقارب عمرها سبعة و ثلاثين عام بينما الاخرى اصغر سنا قد تكون ابنتها في السابعة عشر من العمر ترتدي تنورة قصيرة و قميص ابيض ضيق فتح عند الصدر يظهر جمال قوامها و شعرها الاشقر الرائع مرفوع للاعلى و خصل شقراء تنزل على كتفيها .. 
ابتسم جونيور لهم في استغراب و نظر الى ابيه متسائل فقال له والده " كيف كانت رحلتك يا بني ؟!" 
سكت لفترة و هو ما زال ينظر الى هاتين المرأتين الواقفتان في الصالة و هو يقف عند مدخل الباب ثم استوعب سؤال ابيه و تجاهل هاتين المرأتين بابتسانه مصطنعة  
" لقد كانت اكثر من رائعة و استمتعت مع جديي " 
"جيد جيد و هل قمت بمساعدة جدك في الحقل و بالاعتناء بالجياد ؟!" 
ما يزال الاستغراب في عيني جونيور و هو يجيب  
" اه بالطبع "  
لم يستطع جونيور ان يتحمل السؤال الذي يلج في صدره فالتفت الى ابيه  
" ابي " 
و أشار على المرأتين  
" لم تعرفني عليهن " 
بلع الاب ريقه و نظر إليهن و هز برأسه ثم قال 
" اسمع ... هذه مليسا زوجتي و هذه ابنتها فيرونيكا "  
فتح جونيور عينيه الزرقاء مستغربا و اخذ يتنفس بسرعة و بدأ الغضب يظهر على معالم وجهه و كسا الألم عيناه الجميلتان المليئتان بالرموش الطويلة فحمل حقيبته و خرج مسرعا الى سيارة جاك بينما ذهب ليو يركض خلفه  
" جونيور انتظر "  
فصرخ جونيور " جاك اليكس هيا " 
" يا بني انتظر دعنا نتفاهم " 
فنادى جونيور جاك  
" الن نذهب هيا اني اقول لك هيا اريد الذهاب من هذا المكان " 
فركب جاك و الكس و انطلقا بالسيارة .. 
"هل كنت تعرف عن زواج ابي ؟!" 
سأل جونيور جاك بحدة و الغضب يتطاير من عينيه  
" نعم و لم أرى الوقت المناسب كي نقول لك ارجوك افهم موقفنا "  
قال جاك مهديء ابن عمه بصوت كله تعاطف 
تنهد جونيور بصوت عال يملؤه الالم و اسند رأسه الى خلفه تارك الهواء السريع يتلاعب بخصلات شعرة البنية اللون و ينسه حزنه و خيبة أمله ...نظر جاك الى الكس نظرة تعاطف مع ابن عمهم .. 
و في منزل ليو وقف الاب خارج يشتم بينما تقف زوجته مليسا على الباب تنظر اليه بتعاطف و تناديه " ارجوك ليو ادخل الجو بارد ارجوك ادخل "  
دخل ليو غاضبا يشتم بصوت منخفض فصعد الى غرفته و أغلق الباب خلفه بقوة هزت المنزل كله 
		 
		
		
		
		
		
		
		
		
			
			
			
			
				 
			
			
			
			
			
			
			
				
			
			
			
		 
	
	 |