-17-
 
مرت ايام لم ير جونيور فيرونيكا و لم يسمع عنها أي شيء انخرط في اعماله يختبيء بها و يبتعد عن جميع اصدقائه ليتفادى تعليقاتهم الجارحة و تساءلاتهم ...اتصل جاك و اليكس على والد جونيور ( ليو ) يخبرونه عن تصرفات ابنه الغريبة و انه تغيرا كثيرا في الاونة الاخيرة فلا يرد على اتصالاتهم و لا يزورهم الا قليلا و لبضع دقائق فقط .. طمأنهم ليو بأنه سيحاول ان يتحدث مع ابنه و يفهم منه الاسباب اللتي تبعده عن الجميع و حتى عن ابيه لكن جونيور اجاب بانه مشغول و لا وقت لديه للهو حاول الاب ان يغير من رأيه و يحثه على اخذ اجازة لمدة اسبوع يرتاح فيها من العمل و يقضي وقتا اكثر مع عائلته و احبابة لكن جونيور اصر على انه لا يريد ان يجتمع بأحد في هذا الوقت الذي تكثر الاعمال و لا يشعر برغبة في اخذ اجازة للراحة و الاستجمام رضخ الاب لرأي ابنه مؤقتا ريثما يجد خطة افضل يقنع بها ابنه على الاجتماع بأصدقائه و عائلته من جديد ...
   كان جونيور مشغول ببعض الاوراق الرسمية في مكتبه عندما اتصل والده 
 - " اهلا ابي "
 - " كيف الحال يا جونيور ؟"
 - " مازلت على قيد الحياة "
 - " جيد اذا ستاتي إلى الحفلة التي ستقام غدا على شرفك "
 - " اية حفلة يا ابي؟؟ "
 - " انا لم احتفل بك من قبل و افتخر بك امام اصحابي و اقول بأن لي ولد رفع اسم شركتي عاليا و رفع رأسي حتى ارتطم بالسقف "
 - " ابي ارجوك لا اريد شيئا لقد سئمت الاحتفالات"
 - " لقد قمت بتنسيق كل شيء و ستأتي او ستخيب ظني فيك "
 - " لكن ..."
 - " ماذا يا جونيور أريد ان افرح قليلا و اقيم حفلة لمرور سنة على حصولك لشهادة الدكتوراة و استلامك لمنصب مدير عام مؤسسة غارسيس ديلفالي للمقاولات "
 - "حسنا ... كما تريد يا ابي سأحضر و استقبل الضيوف و لن اخيب ظنك "
 - " رائع هذا جونيور الذي اعرفه "
 - " أتامرني على شيء اخر "
 - " نعم .. اريدك ان تنسى العمل قليلا و ترتاح"
 - " سأفعل .. قريبا جدا ... اذا اراك غدا يا ابي الى اللقاء "
   اغلق سماعة الهاتف و تنهد ليو لنجاح خطته ...بينما جونيور كان يتذمر لانه سيظطر لان يقابل فيرونيكا و يراها مرة اخرى بين احضان رجل اخر رجل لا تشعر تجاهه بشيء و هذا ما يحرق جونيور و يجعل النار تغلي احشائه ...
   وقف امام المرآة ينظر إلى الشخص الجديد الشخص الذي لم يعد يعرفه شخص كئيب استسلم بضعف دون ان يقاتل وقف ينظر و هو يشعر بالغثيان من صورته الجديدة احكم ربط ربطة العنق و نزل ليستقبل الضيوف مع والده .. حضر اغلب المدعويين تقريبا كان يامل ان لا يقابل فيرونيكا مع مارك و الا سيقوم بشيء سيندم عليه ...
 دخلت بلباسها الملفت للنظر بجمالها الآسر كانت ترتدي فستان اسود يزحف خلفها يظهر جمال قامتها و يكشف عن ظهرها و رقبتها و جزء من صدرها الذي زينته بعقد ألماس يبرق و يكسر العين رفعت شعرها للأعلى و وضعت دبوس ماسي بلع جونيور ريقة و شتم بصوت خافت فهو لن يستطيع ان يقاوم هذا الجمال الباهر مشت بكل ثقة و كأن العالم تحت سيطرتها و كأن الرجال كلهم اسراها .. كانت تتأبط ذراع مارك الذي دخل بشموخ و كبرياء و من يلومه و هذه الحسناء تلتصق به و كانه يقهر جميع الرجال و يسخر منهم يقول انها لي انها لي وحدي صر جونيور على اسنانه دون ان يبتسم لهما و هو يصافحهما من غير مشاعر و ببرود تام 
 انضم الى المدعويين و قف مع بعض الرجال يشرب معهم و يجيب عن تساؤلاتهم لكن عينيه لم تفارقها ابدا تتبعانها اينما ذهبت ...
 فجأة شعر بيد انثوية تغلق عينيه و تهمس باذنه
 - " من انا.. يا وسيم ؟؟"
 انه يعرف هذا الصوت و هذه اللمسه الانثوية ..مسك يديها و التفتت فابتهج انها المرة الاولى التي يبتهج فيها منذ حفلة فيرونيكا الاخيرة ... 
 - " يا الهي يا جين اشتقت لك "
 عانقها بحرارة و هي ايضا اشتاقت للمساته و عناقه و قبلاته التي لن تحصل عليها بعد فقد اتفقا على ان يبقيا صديقين و يرسالا بعض في البريد الالكتروني 
 - " الم تاتي الكسندرا معك ؟"
 - " بلى انها هناك تبحث عنك و لا تعلم بانني وجدتك قبلها "
 رفع يديه يلوح لالكسندرا اللتي اتت مسرعة فلفتت انتباه فيرونيكا حاولت فيرو انت تصغي لكن مارك يشوش عليها و يحجب عنها الصوت حاولت ان تقترب لكنه اخذها و رقص معها ...
 اقتربت الكسندرا و احتضنت جونيور و لكزته بذراعه و هي تضحك
 - " لقد اصبح نحيفا و وسيما اكثر من قبل هل الحب يفعل كل هذا ؟"
 - " أي حب ؟؟"
 - " ما هذه المفاجاة السعيدة "