سألها و هو يضمها فاجابت جينفير و هي تنظر الى جونيور بإعجاب  
 - " سعيدة للغاية " 
 - " كيف ؟؟ اقصد .. من .." 
 لم يعرف كيف يسألهم لانه مازال مدهوش لرؤيتهما لكن جين فهمت مايريد ان يقول فأجابت  
 - " لقد ارسل جاك لي رسالة في البريد الالكتروني ان هناك حفلة ستقام على شرف جونيور ... و رحب بفكرة ان آتي و الكسندرا لنحتفل معك و انها فرصة لنراك " 
 - " انا سعيد جدا يا جين " 
 - " جيد هذا ما اتمناه " 
 لوح جونيور لجاك و اليكس لينضما اليهم 
 - " لم لم تخبرني يا جاك بأنك دعوت جينيفير و الكسندرا ؟" 
 - " انها مفاجأة " 
 - " شكرا لك مفاجآة سارة يا صديقي العزيز " 
 - " اهلا بعودتك جونيور على طبيعتك انا سعيد ان ارى الابتسامة تعود الى شفتيك " 
 ابتسم جونيور و هو يضم اصدقائه الذين يهتمون به و يقلقون عليه ... 
 كانت فيرونيكا تنظر تريد ان تعرف من تلك الفتاتين الواقفتان بالقرب من جونيور الذي يضحك معهم و يغمز لهم فتهمس بأذنه صاحبة الشعر الاحمر احست فيرونيكا بالنفور منها.. لم تلتصق هذه الفتاة به هكذا؟؟ هل هي معجبة به ؟ ام مغرمة ؟ هل يعرفها من قبل ؟ هل بينهما علاقة .... اسألة كثيرة اتت في بالها ...و شعرت بالغيرة تسري في جسدها كالدم ... اقتربت من جولي عندما رأت جولي تبتعد عن جاك و جونيور و الفتاتين متجهة الى حمام الضيوف لكن فيرو اوقفتها  
 
   - " جولي ...كنت اتساءل من هاتين الفتاتتين؟" 
 و اشارت بعينيها ناحية جينفير و الكسندرا  
 - " هذي جنيفير و تلك الكسندرا صديقتا جونيور في نيويورك " 
 - " اه ... هل بين جونيور و المدعوة جينيفير علاقة سابقة ؟" 
 - " لم هذا السؤال يا فيرو ؟" 
 - " مجرد فضول .." 
 - " لا اعتقد ذلك " 
 - " انظري كيف تلتصق به و تهمس بأذنه و تستنشق عطره و تنظر الى عينيه انها تحبه " 
 - " منذ متى و انت تحللين الشخصيات يا فيرو .؟؟ و ان يكن و احبته ؟اعتقد بانك لا تبالين بجونيور " 
 - " هذا صحيح لا اهتم به لكنني اردت ان اقول اتمنى ان يكونا على علاقة فهما يليقان ببعضهما كثيرا " 
 رمقتها جولي باستخفاف في كلامها ففيرونيكا لا تعني ما تقول بل تعني العكس تماما ابتعدت جولي عنها عندما اقترب مارك منهما عانقت فيرونيكا مارك عندما رات بان جونيور ينظر اليها و هو يضحك مع جنيفير ... 
 
   - " مارك ...عزيزي ... يجب ان نبدا بالتجهيز للزفاف " 
 - " و متى تردين ان نبدأ " 
 - " في اسرع وقت ..لقد قلت لوالدتي ان ترافقنا غدا الى السوق لنشتري ..." 
 - " لكن ...فيرو لا استطيع غدا ما رأيك بالاسبوع القادم ؟" 
 استغربت فاتسعت عينيها من الدهشة 
 - " بعد اسبوع ؟؟ ماذا تقول ؟؟ هل جننت يا مارك ؟؟ ان بعد ثلاثة اسابيع زفافنا" 
 - " لا باس نستطيع ان نجهز كل شيء في اسبوع " 
 شعرت بالدم يتصاعد الى رأسها فانفجرت 
 - " اسبوعان ؟؟ نجهز لزفاف باسبوع ؟؟ و لم لا بعد اسبوع لم لا نبدا هذا الاسبوع؟" 
 - "فيرو ...لان غدا سأذهب برحلة عمل إلى بوستين لمدة اسبوع " 
 دهشت لكلامه و ازداد الغضب بداخلها  
 " ماذا ؟؟؟!!" 
 - " نعم يا حبيبتي انا اس.." 
 تكلمت بحدة و صوت مرتفع 
 - " و متى كنت ستخبرني ؟ عندما ترجع من السفر ؟ بعد ان تغيب اسبوع و تتركني هنا ؟" 
 - " فيرو اهدئي يا حبيبتي كنت ساخبرك اليوم " 
 تنهدت و تمتمت بكلمات غير مفهومة و ابتعدت عنه بخطوات سريعة تبعها و هو ينادي عليها  
 - " فيرو ارجوك لنتفاهم دعيني اشرح لك موقفي " 
 وقفت تنظر اليه بغضب يكاد يخرج من عينيها 
 - " لا اريد ان اتفاهم معك الان يا مارك دعني و شأني " 
 - " فيرو ارجوك ..." 
 - " مارك اريد ان ابقى وحدي و الا سأنفجر الان و اقلب الحفلة عزاء " 
 تركته و خرجت الى الشرفة وضعت يديها على رأسها توقف الاصوات التي بداخل رأسها و الصداع الذي سيدمرها كانت تبكي بحرقة لا تعرف هل ما تفعله هو عين الصواب هل الزواج من مارك سيحل كل مشاكلها ... 
 شعرت بأن احد يقف خلفها فالتفتت و سرعان ما اشاحت بنظرها عنه.. مسحت دموعها كي لا يرى ضعفها فهذا ما يريده انه يأمل ان يراها تبكي بألم ... 
 - " ماذا تريد ؟ هل اتيت لتتشمت بي يا جونيور ؟" 
 - " لا ابد انا لا اتشمت بك ابدا " 
 - " صحيح " 
 قالت باستهزاء  
 - " اذا ماذا تريد "  
 اقترب منها لكنها رجعت خطوات تبتعد عنه 
 - " اريد ان اقول لك شيئا واحدا " 
 - " لا اريد ان اسمع شيئا " 
 - " شيئا واحد و سأذهب " 
 - " جونيور اذهب فإن صديقتيك تنتظرانك .. و لا يفترض بك ان تترك ضيوفك هكذا " 
 - " لا داعي لان تعلميني بأصول الضيافة .. فأنت ضيفتي ايضا و اراك حزينة و لا استطيع ان اقف مكتوف اليدين و انا اراك متألمة ...سأذهب الى ضيوفي بعد ان اخبرك بما يجول بخاطري بالشيء الذي يفتتني و يحطمني لا استطيع ان ابقيه داخلي فسأنفجر اذا لم اخبرك إياه " 
 
   سكتت دون ان تعلق بكلمة فتكلم هو 
 - " اريد ان اقول ....انك رائعة الجمال كل مرة و دائما لكنك اليوم تبدين كإله للجمال " 
 
   بلعت ريقها و توترت اطرافها و اغروقت عيناها بالدموع فاشاحت و دارت تصد عنه بظهرها لكنه اقترب منها وا لصق صدره العريض بظهرها و قرب فمه من أذنها و همس  
 - " انه لا يستحقك "
		 
		
		
		
		
		
		
		
		
			
			
			
			
				 
			
			
			
			
			
			
			
				
			
			
			
		 
	
	 |