بعد ان غادرت مليسا شقة جولي غيرت فيرونيكا ملابسها و اتجهت الى متجرها 
جلست على مكتبها تتصفح الاوراق و يبدو ان غيابها عن العمل قد ادى الى فوضى عارمة في ببعض الحسابات و في بعض الازياء و ما الى ذلك من المشاكل جلست تعمل لساعات طويلة و نست موعد الغداء مع امها اتصلت مليسا تستفسر عن سبب تأخر ابنها 
- " اه انا اسفة امي لم اتصل بك لاخبرك بانني لن استطيع ان احضرعلى الغداء" 
- " و لم ؟" 
- " لانني مشغولة جدا اعذريني ارجوك " 
- " لكنك لم تأكلي شيئا " 
- " لا بأس ..." 
- " لا لا اريد ان تضعفي و تخور قواك او تمرضي فزفافك قريب و يجب ان تكوني بصحة جيدة " 
- " امي انا بخير و لن يصيبني مكروه " 
- " انني اصر على ان تاكلي .. سأرسللك بعض الطعام " 
- " لا داعي صد...." 
- " فيرو انتهى النقاش سأرسل لكطعام و ستأكلينه " 
- " حسنا حسنا افعل ما شئت " 
- " جيد" 
- " الى اللقاء " 
اغلقت سماعة الهاتف و هي تبتسم فامها مازالت تعاملها كطفلة صغيرة اكملت عملها و مر الوقت دون ان تشعر به سمعت طرقا على الباب 
- " تفضلي " 
- " فيرو لقد انتهى وقت العمل يجب ان اذهب هل ستكونين بخير اذا تركتك وحدك" 
- " بالطبع يا كيت شكرا " 
استدارت كيت لتخرج لكن فيرونيكا اوقفتها و هي تتساءل 
- " كيت ...." 
- " نعم يا فيرو ؟" 
- " الم يصل شيء من امي ... كعلبة بها طعام ؟" 
- " لا لم ار شيئا " 
- " حسنا اذا لا بأس اذهبي و لا تنسي ان تغلقي الباب " 
- " سأفعل .. هل تريدين شيئا اخر ؟" 
- " لا شكرا كيت " 
خرجت كيت ونسيت ان تقفل الباب ... لم تنتهي فيرونيكا من عملها كانت مندمجة في بعض الحسابات عندما سمعت باب مكتبها يفتح رفعت رأسها لترى الداخل فانصدمت و عبست تكلمت بحدة 
- " ماذا تفعل هنا يا جونيور ؟" 
رفع كيس بيده لتراه 
- " اعتقد بانه طعام لك " 
- " مِن مَن ؟ " 
- " والدتك ..." 
- " و امي لم تجد شخصا غيرك لترسل الطعام معه ؟" 
- " لا .. انا تطوعت " 
- " شكرا لك ضعه على المكتب " 
وضع الكيس على المكتب فأنزلت رأسها تكمل عملها لكنها رفعت رأسها عندما احست بان جونيور لم يخرج بل جلس على الكرسي امامها 
- " ماذا تريد الان يا جونيور ؟ لقد وصلت الامانة شكرا لك " 
قهقه باستهزاء على كلامها 
- " هل تعتقدين بانني تطوعت فقط لارسل لك الطعام .." 
لم تعلق لكنها نظرت اليه بغيظ فابتسم لها و وضع رجله فوق الاخرى و اشعل سيجارة و نفثها مماجعلها تشعر بالغضب من تصرفه وقفت 
- " تستطيع ان تذهب الان فلدي بعض الاعمال لانجزها " 
- " لكنني لم آت لأذهب يا جميلة " 
اتجهت ناحية الباب و فتحته كأنها تقول له اخرج الان لكنه ظل مكانه يبتسم بخبث و ينفث سيجارته دون ان يأبه بشيء و انها تطرده من مكتبها لكنه لم يتحرك فتخصرت و اشارت بيدها نحو الباب تدعوه للخروج لكنه ظل فيمكانه يبتسم مما زاد النار بداخلها و اشتعل الغضب في عينيها 
- " كم انت جذابة و انت مغتاظة " 
تنهدت بصوت مسموع و كان صبرها قد نفذ 
- " قل لي اذ ماذا تريد ؟" 
- " انت .. اريدك انت " 
اقتربت منه و مسكته من ذراعه بقوة تجره الى الخارج لكن يده اقوى منها و بدل من ذلك جذبها الى حضنه و قبلها بعنف كانت تقاومه بالبداية لكنها تجاوبت معه فقبلها بلطف لكنها ابتعدت عنه و صفعته و ذهبت ناحية الباب تطرده 
- " اخرج الان " 
شعر بالغضب يغلي الدم الذي يسري في عروقه فهب واقفا و خرج من الباب لكنه التفت و نظر اليها بتحد ثم همس لها 
- " اعرفي بأن ذلك لن يحدث ... لن تتزوجي منه إلا على جثتي .. و سأفعل المستحيل صدقيني ....فأنا لن اسمح بان ينسلخ جلدي مني... افهمت ؟؟! " 
  
القى بكلاماته و خرج صافقا الباب بقوة وقفت كالتمثال فيرونيكا تحاول ان تسترجع كلماته فكرت بتلك القنبلة التي القاها عليها فشعرت بالخوف لتهديداته ماذا كان يقصد عندما قال ( ينسلخ جلدي مني ) لم تفهم ماعناه ... تركت الاوراق التي بيدها و خرجت من مكتبها اقفلت الابواب و اتجهت الى شقةمارك اغلقت الابواب و استند على الباب تتنهد و تشعر بالخوف الشديد و كأن جونيور يطاردها في هذا الليل الموحش ... 
/ 
/ 
انتهى الفصل ما قبل الأخير
		 
		
		
		
		
		
		
		
		
			
			
			
			
				 
			
			
			
			
			
			
			
				
			
			
			
		 
	
	 |