|
#1
|
|||
|
|||
أحكام تلاوة القرآن الكريم(الإقلاب)
الإقـلاب
الحكم الثالث من أحكام النون الساكنة والتنوين هو الإقلاب وتعريفه في اللغة : تحويل الشيء عن وجهه . واصطلاحاً : جعل حرف مكان آخر مع مراعاة الغنة في الحرف الأول ، والإخفاء يقع مع حرف واحد وهو الباء ، فإذا وقعت بعد النون الساكنة في كلمة أو كلمتين أو بعد التنوين أو شبه التنوين مثل { لنسفعاً بالناصية } كما في قوله تعالى{ كَلا لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ لَنَسْفَعًا بِالنَّاصِيَةِ} (سورة العلق الآية : 15) وجب قلبها ميماً ويسمى "إقلاباً "وصورته أن تقلب النون ميماً ثم أخفيت قبل الباء وكذا التنوين لسهولة النطق إذ النطق بالإقلاب أيسر من الإظهار والإدغام . أمثلة الإقلاب : مع النون الساكنة في كلمة واحدة مثل {أنبئهم} كما في قوله تعالى {قَالَ يَا آدَمُ أَنْبِئْهُمْ بِأَسْمَائِهِمْ فَلَمَّا أَنْبَأَهُمْ بِأَسْمَائِهِمْ قَالَ أَلَمْ أَقُلْ لَكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ غَيْبَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا كُنتُمْ تَكْتُمُونَ} (سورة البقرة الآية :33) ، ومثل {أنبئوني} كما في قوله تعالى {وَعَلَّمَ آدَمَ الأَسْمَاءَ كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلائِكَةِ فَقَالَ أَنْبِئُونِي بِأَسْمَاءِ هَؤُلاء إِنْ كُنتُمْ صَادِقِينَ} (سورة البقرة الآية:31). ومع النون الساكنة في كلمتين مثل {من بعد} كما في قوله تعالى {ما كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُوا أُوْلِي قُرْبَى مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ} (سورة التوبة الآية :113) ، ومثل {فمن يؤمن بربه} كما في قوله تعالى {وَأَنَّا لَمَّا سَمِعْنَا الْهُدَى آمَنَّا بِهِ فَمَنْ يُؤْمِنْ بِرَبِّهِ فَلا يَخَافُ بَخْسًا وَلا رَهَقًا} (سورة الجن الآية :13). ومع التنوين مثل {زوج بهيج} كما في قوله تعالى {وَالأَرْضَ مَدَدْنَاهَا وَأَلْقَيْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنْبَتْنَا فِيهَا مِنْ كُلِّ زَوْجٍ بَهِيج} (سورة ق الآية:7) ، ومثل {لنسفعاً بالناصية} كما في قوله تعالى {كَلا لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ لَنَسْفَعًا بِالنَّاصِيَةِ} (سورة العلق الآية: 15). وفي ذلك يقول الناظم : والثالث الإقلاب عند البــاء ـــ ميماً بغنة مع الإخفاء يتبــــع |
#2
|
||||
|
||||
|
|
|