|
#1
|
||||
|
||||
الحب بين المشروط واللامشروط
الحب بين المشروط واللامشروط.. بقلم: هنادة الحصري تعاني مجتمعاتنا العربية من خلل كبير في مفهوم التقبل ، فنحن لا نملك القدرة على تقبل المختلف عنّا حتى يصبح حبنا له مشروطاً فضلاً عن أن نحبه. ولعل هذا الصراع والذي وصل إلى حد الاقتتال المجتمعي هو نتاج عدم احترام هذا الاختلاف وجعل الاختلاف مثاراً للخلاف بل إلى التشاؤم والتقاطع والاقتتال. وأكثر ما يظهر ذلك في علاقاتنا الاجتماعية وخاصة العلاقة الزوجية حيث نجد خللاً كبيراً في البنية الزوجية والتي لا نملك القدرة على احتواء المختلف واستمرار الحب بالرغم من الاختلافات مع أنها من الممكن أن تكون مجرد اختلاف في الشخصية وليست عيوباً أخلاقية. السؤال الذي يطرح نفسه ما هي العلاقة بين المشروط والتقبل؟ إن التقبل مهارة تحتاج دوماً إلى التدريب المستمر عليها حتى تصبح غير مقننة بشروط، وهذا لكي نستطيع أن نتقنها مما ينعكس على تواصلنا مع الآخرين مهما كان الفارق بيننا وبينهم بعيداً في الاختلاف، لأنه وللأسف الشديد مجتمعاتنا لم تتفهّم هذه الحكمة العظيمة من هذا الاختلاف فجعلته مثيراً للخلاف وليس للتكامل، وأصبح كل منّا يعيش اغتراباً كبيراً حتى وسط أهله وداخل بيته. بين يدي كتاب (ما هو الحب) لمؤلفه د. أوسم وصفي، يتحدث الكاتب عن الحب المشروط وغير المشروط فيُهاجم الحب المشروط ويعتبره مناقضاً للمشاعر الإنسانية العميقة والتضحية ويتعين في حديثه عن الحب غير المشروط باعتباره أسمى وأنقى أنواع الحب. يلخص الكتاب فكرة أن الحب غير المشروط يعبِّر عن أعمق احتياج للإنسان، إنه الحب الذي نشعر أكثر ما نشعر بالحاجة إليه في مواقف الفشل والعجز حين ندرك فشلنا حينذاك في الحصول على القبول بجهدنا المبذول. ويركّز على أن احتياج الإنسان إلى الحب غير المشروط يظلّ قائماً طوال العمر لأنه هو ما يعطي الأمان والقيمة الحقيقية، إذ إن كل ما هو مشروط مهدد بالانتفاء إذا انتفى شرطه، كما أنه يوفر لنا الأمان الذي نحتاجه كي ما ننمو ونتجاوز كل خزي ناشئ عن إنسانيتنا غير الكاملة، ويحرر طاقتنا الداخلية والرغبة الموجودة داخلنا كلنا في الشفاء والتغيير بعد تلاشي مخاوفنا ودفاعات مقاومتنا الذاتية، وهذا لا ينفي الرغبة المشروعة في مساعدة الآخرين على النضوج والشفاء، فهذا هو الحب الحقيقي ولكن لكي نساعدهم على ذلك فإن ما يجب أن نقدمه لهم هو الحب غير المشروط. ويوضح المؤلف طريقة حب الآخرين حباً غير مشروط وذلك عن طريق رؤية ما وراء سلوك الآخرين، ثم الغفران وهو أقوى الأدلة على القبول غير المشروط لأن الخطأ يجرد الإنسان من كل دواعي القبول ثم التعامل مع السقطات والنكسات حيث يزداد احتياج الإنسان إلى الحب غير المشروط عند الفشل والإحباط خاصة بعد النجاح المبدئي؛ لأن الارتفاع يجعل السقوط أشدّ إيلاماً وربما يؤدي إلى كراهية النفس ويجعل الإنسان بحاجة إلى القبول والتشجيع إضافة إلى قبول من يختلفون عنّا في السلوك الاجتماعي وملاحظة احتياج الآخرين إلى القبول غير المشروط خاصة عند دخولهم مجتمعاً جديداً كالانتقال إلى مكان عمل أو دراسة جديد. أخيراً.. ينتقد المؤلف الحب المشروط الذي يقف فيه الزوجان بندية أمام بعضهما معلناً كل منهما للآخر ودون خجل أنه يستطيع العيش معه بتلك الميزة الإيجابية التي يتقبلها منه لكنه مستعد لهدم الحياة أيضاً من أجل ذلك العيب أو ذلك التصرف غير المقبول بالنسبة له حتى يهدم في النهاية الحب المشروط الزواج غير المشروط.
__________________
|
#2
|
||||
|
||||
ايام عمرى
يعطيكى العافيه مشكوووووووووووووورة |
#3
|
||||
|
||||
يعافي قلبك يارب
نورتيني حبيبتي
__________________
|
الكلمات الدليلية |
المشروط, الحب, واللامشروط |
|
|