إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 10-15-2010, 02:56 AM
الصورة الرمزية قيثارة الحب
قيثارة الحب غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Jun 2010
المشاركات: 955
قيثارة الحب will become famous soon enoughقيثارة الحب will become famous soon enough
الف ليلة وليلة..الليلة33

[B]

اخذت شهرزاد تكمل
فى تلك الليلة حديثها فيما بدئته عن الشاب ومزين بغداد
وقد قالت
بلغنى ايها
الملك السعيد ذو الراى الرشيد : ان الشاب لم أزل كذلك إلى يوم الجمعة وإذ بعجوز
دخلت علي وسألته عن حاله فأخبرها أنه بخير وعافية
ويقول : ثم لبست ثيابي وتعطرت
ومكثت أنظر الناس يذهبون إلى الصلاة حتى أمضي إليها فقالت لي العجوز: إن معك الوقت
اتساعاً زائداً فلو مضيت إلى الحمام وأزلت شعرك لا سيما من أثر المرض لكان في ذلك
صلاحك
فقلت لها: إن هذا هو الرأي الصواب أحلق رأسي أولاً ثم دخلت الحمام وأرسلت
إلى المزن ليحلق لي رأسي فقلت للغلام: امض إلى السوق وائتني بمزين يكون عاقلاً قليل
الفضول لا يصدع رأسي بكثرة كلامه فمضى الغلام وأتى بهذا الشيخ
فلما دخل سلم علي
فرددت: عليك السلام فقال: أذهب الله غمك وهمك والبؤس والأحزان عنك. فقلت له: تقبل
الله منك
فقال: أبشر يا سيدي فقد جاءتك العافية أتريد تقصير شعرك أو إخراج دم
فإنه ورد عن ابن عباس أنه قال: من قصر شعره يوم الجمعة صرف الله عنه سبعين داء وروي
أيضاً أنه قال: من أحتجم يوم الجمعة، فإنه يأمن ذهاب البصر وكثرة المرض
فقلت
له: دع عنك هذا الهذيان وقم في هذه الساعة احلق لي رأسي، فإني رجل ضعيف فقام ومد
يده وأخرج منديلاً وفتحه
وإذا فيه اصطرلاب وهو سبع صفائح فأخذه ومضى إلى وسط
الدار ورفع رأسه إلى شعاع الشمس ونظر ملياً وقال لي: اعلم أنه مضى من يومنا هذا وهو
يوم الجمعة، وهو عاشر صفر سنة ثلاث وسبعمائة من الهجرة النبوية على صاحبها أفضل
الصلاة والسلام
وطالعه بمقتضى ما أوجبه علم الحساب المريخ سبع درج وستة دقائق
واتفق أنه يدل على أن حلق الشعر جيد جداً، ودل عندي على أنك تريد الإقبال على شخص
وهو مسعود لكن بعده كلام يقع وشيء لا أذكره لك
فقلت له وقد أضجرتني وأزهقت روحي
وأنا ما طلبتك إلا لتحلق رأسي ولا تطل علي الكلام فقال: والله لو علمت حقيقة الأمر
لطلبت مني زيادة البيان وأنا أشير عليك أنك تعمل اليوم بالذي أمرك به
بمقتضى
حساب الكواكب وكان سبيلك أن تحمد الله ولا تخافني، فإني ناصح لك وشفيق عليك وأود أن
أكون في خدمتك سنة كاملة وتقوم بحقي ولا أريد منك أجرة على ذلك فلما سمعت ذلك منه
قلت له: إنك قاتلي في هذا اليوم، ولا محالة
فقال: يا سيدي أنا الذي تسميني
الناس الصامت لقلة كلامي دون إخوتي لأن أخي الكبير اسمه البقبوق والثاني الهدار
والثالث بقبق والرابع اسمه الكوز الأصوني والخامس اسمه العشار والسادس اسمه شقالق
والسابع اسمه الصامت وهو أنا فلما زاد علي هذا المزين بالكلام رأيت أن مرارتي
انفطرت
وقلت للغلام: أعطه ربع دينار واجعله ينصرف عني لوجه الله، فلا حاجة إلى
حلاقة رأسي
فقال المزين حين سمع كلامي مع الغلام: يا مولاي، ما أظنك تعرف
بمنزلتي فإن يدي تقع رأس الملوك والأمراء والوزراء والحكماء والفضلاء
فقلت: دع
ما لا يعنيك فقد ضيقت صدري وأشلت خاطري فقال: أظنك مستعجلاً؟
فقلت له: نعم
فقال: تمهل على نفسك، فإن العجلة من الشيطان وهي تورث الندامة والحرمان وقد قال
عليه الصلاة والسلام: خير الأمور ما كان فيه تأن وأنا والله رأبني أمرك فأشتهي أن
تعرفني ما الذي أنت مستعجل من أجله ولعله خير فإني أخشى أن يكون شيئاً غير ذلك وقد
بقي من الوقت ثلاث ساعات ثم غضب ورمى الموس من يده وأخذ الاصطرلاب ومضى إلى الشمس
ووقف برهة طويلة امامها وعاد وقال: قد بقي لوقت الصلاة ثلاث ساعات لا تزيد ولا تنقص

فقلت له: بالله عليك، اسكت عني فقد فتت كبدي فأخذ الموس وسنه كما فعل أولاً
وحلق بعض رأسي وقال: أنا مهموم من عجلتك فلو أطلعتني على سببها لكان خيراً لك لأنك
تعلم أن والدك ما كان يفعل شيئاً إلا بمشورتي
فلما علمت أن مالي منه خلاص قلت
في نفسي قد جاء وقت الصلاة وأريد أن أمضي قبل أن تخرج الناس من الصلاة فإن تأخرت
ساعة لا أدري أين السبيل إلى الدخول إليها فقلت: أوجز ودع عنك هذا الكلام والفضول
فإني أريد أن أمضي إلى دعوة عند أصحابي
وهنا ادرك شهرزاد الصباح فسكتت عن
الكلام المباح
ولما استيقظ الملك خرج من قصره واحتبك الديوان فولى وعزل ونهى
وامر ولما اقبل الليل دخل الى القصر


رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدليلية
ليلة, وليلة..الليلة33

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:29 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.10 Beta 1
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
حميع الخقوق محفوظة © لـ منتديات العاشق 2009 - 2022