#121
|
||||
|
||||
جمزو
قرية جمزو قرية عربية تقع في الجهة الشرقية من الرملة واللد، وعلى مسافة 4 كم تقريباً من اللد. موقعها هام لارتباطها بطرق ثانوية مع كل من الرملة واللد، ومع قرى منطقة رام الله أيضاً. ويعتقد أن تسميتها ترجع إلى كثرة أشجار الجميز في المنطقة المحيطة بها. وقد ذكرت في العهد الروماني باسم "جمزا" وكانت آنذاك من أعمال اللد. نشأت جمزو في البقعة التي كانت تقع فوقها بلدة جمزو الكنعانية على الضفة الجنوبية لأحد الأودية الرافدية للوادي الكبير الذي يرفد نهر العوجا. وترتفع 164 م عن سطح البحر. وأراضيها متموجة تتوافرفيها المياه الجوفية لكونها في الطرف الشرقي من السهل الساحلي بالقرب من الأقدام الغربية لمرتفعات رام الله. تألفت جمزو من نحو 300 بيت معظمها من اللبن والحجارة. وهي في مجموعها تتخذ شكلاً مندمجاً. وقد توسعت القرية عمرانياً وبلغت مساحتها 50 دونماً. وتحتوي جمزو على بئر وصهاريج قديمة، بالإضافة إلى مسجد ومدرسة ابتدائية. بلغت مساحة أراضيها 9,681 دونماً، منها 221 دونماً للطرق والأودية، ولا يملك الصهيونيون منها شيئاً. وتصلح أراضيها لزراعة الحبوب والأشجار المثمرة، إذ غرس الأهالي فيها نحو 1,400 دونم بأشجار الزيتون، ونحو 77 دونماً بأشجار الحمضيات. بلغ عدد سكانها عام 1922 نحو 897 نسمة. ارتفع العدد إلى 1,081 نسمة عام 1931، وإلى 1،510 نسمات عام 1945. وكان معظمهم يعملون في الزراعة وتربية المواشي. وفي عام 1948 طرد الصهيونيون هؤلاء السكان من ديارهم ودمروا قريتهم وأنشأوا عام 1950 مستعمرة "جمزو" على رقعة هذه القرية العربية. القرية القادمة قرية جِنْجَار |
#122
|
||||
|
||||
قرية جِنْجَار جِنْحَار قرية عربية تقع على مسافة 5 كم إلى الجنوب الغربي من الناصرة، على طريق فرعية كانت تربطها بكل من حيفا في الشمال الغربي منها، والناصرة في الشمال الشرقي، والعفولة في الجنوب الشرقي. نشأت جِنْجَار في بقعة تلّية تمصل أقدام جبال الناصرة، وترتفع 120م فوق سطح البحر. وكانت تشرف على سهل مرج بن عامر الذي يمتد مسافات لعيدة إلى الجنوب منها مشتملاً على جزء كبير من أراضي القرية. تعد بقعة القرية موقعاً أثرياً يحتوي على مساكن قديمة منحوتة في الصخور. وكانت معمورة في العهد الروماني عندما قامت فوقها بلدة "نيجنجار" الرومانية. تألفت جنجار العربية من أبنية حجرية متدرجة على منحدرات التلال التي امتدت القرية فوقها تحاشياً للأراضي الزراعية الخصيبة في الجنوب. الزراعة هي الحرفة الرئيسة لسكان جنجار العرب. وقد زرع هؤلاء مختلف المحاصيل الحقلية، ولا سيما القمح، واستغلوا المرتفعات شمالي القرية في الرعي وزراعة الأشجار. وكانت أراضي جنجار ملكاً للدولة، واستثمرها السكان بطريقة التوارث عن آبائهم وأجدادهم وقد قامت الحكومة العثمانية عام 1869م ببيع جنجار وأراضيها لبعض أغنياء بيروت فتسربت هذه الأراضي الخصيبة بمرور الزمن إلى أيدي الصهيونيين الذين اشتروها من مالكيها اللبنانيين. ما إن جاء عام 1922 حتى تمكن الصهيونيون من طرد سكان جنجار الذين يبلغ عددهم 175 نسمة. وتمر لهم إنشاء مستعمرة "جنجار" على أنقاض قرية جنجار العربية. واخذت المستعمرة منذئذ تستقبل المهاجرين الصهيونيين للاستيطان فيها. وارتفع عدد هؤلاء من 109 عام 1931 إلى 433 نسمة عام 1965. وقد زرعت في المرتفعات الواقعة شمالي جنجار "غابة بلفور" في الوقت الذي استغلت فيه أراضي الجزء الشمالي من سهل مرج ابن عامر في زراعة الحبوب والخضر. كما قامت أيضاً على أراضي قرية جنجار العربية مستعمرة "مجدل هاعيمق" الواقعة شمالي غرب جنجار على طريق الناصرة – حيفا. القادمة جنين |
#123
|
||||
|
||||
مدينة جنين مدينة جنين مدينة عربية ومركز قضاء يحمل اسمها. الموقع والتسمية تقع مدينة جنين عند التقاء دائرة عرض 32.28 شمالا، وخط طول 35.18 شرقاً، وهي بهذا تقع عند النهاية الشمالية لمرتفعات نابلس فوق أقدام الجبال المطلة على سهل مرج بن عامر وهي خط لالتقاء بيئات ثلاث، الجبلية والسهلية والغورية و بهذا أصبحت مركزاً لتجمع طرق المواصلات القادمة من نابلس والعفولة وبيسان، وهي نقطة مواصلات هامة حيث تربط الطرق المتجهة من حيفا والناصرة شمالا إلى نابلس والقدس جنوباً . ومدينة جنين مدينة قديمة أنشأها الكنعانيون كقرية تحمل اسم عين جيم في موقع جنين الحالية، وقد ترك هذا الموقع بصماته على مر التاريخ، حيث كانت المدينة عرضه للقوات الغازية المتجهة جنوبا أو شمالا ما كانت تتعرض للتدمير والخراب أثناء الغزو. وفي العهد الروماني أطلق عليها اسم جينا، ولما ورث البيزنطيون حكم البلاد أقاموا فيها كنيسة جينا، وقد عثر المنقبون الأثريون على بقاياها بالقرب من جامع جنين الكبير ويرجع تاريخ انشائها إلى القرن السادس الميلادي. في القرن السابع الميلادي نجح العرب المسلمون في طرد البيزنطيون منها واستوطنها بعض القبائل العربية ،وعرفت البلاد لديهم باسم حينين الذي حرف فيما بعد إلى جنين، وقد أطلق العرب عليها هذا الاسم بسبب كثرة الجنائن التي تحيط بها المدينة عبر التاريخ : استمرت جنين تحت الحكم الإسلامي وأصبحت تابعة لادارة جند الأردن الذي كانت طبريا حاضرة له. في سنة 496-1103 وقعت جنين تحت الحكم الصليبي بعد أن داهمها الصليبيون بقيادة تنكريد دوق فورما نديا،وضمت لامارة بلدوين ومملكة بيت المقدس، وأطلق عليها الصليبيون اسم جبرين الكبرى. وبنوا فيها القلاع وأحاطوها بالأسوار لأهميتها في جنوب المرج . وقد هاجم المسلمون بقيادة صلاح الدين في معرض غاراتهم على الكرك، وغنموا منها الشيء الكثير ثم انسحبوا منها إلا أنهم عادوا إليها بعد هزيمة الصليبيين في موقعة حطين المشهورة عام 583هـ- 1187م. ثم عادت جنين لسيطرة الصليبيين بموجب اتفاق الكامل الأيوبي وفريدريك الثاني الإمبراطور سنة 626هـ-1229م، ثم نجح الملك الصالح أيوب في اخراجهم نهائياً منها سنة 1244 وفي سنة 1255 غدت فلسطين تتبع سلاطين المماليك، وكانت جنين تحت سيادتهم تتبع سنجق اللجون، وظلت البلدة في حوزتهم إلى آخر عهدهم، وفي عهد المماليك كانت جنين إحدى إقطاعيات الظاهر بيبرس، وفي سنة 1260 ولى السلطان المنصور قلاوون (بدر الدين درباس) ولاية جنين ومرج بن عامر، وفي سنة 1340 بنى الأمير طاجار الداودار المملوكي خانا اشتمل على عدة حوانيت وحمام وقد وصف المقريزي هذا الخان بأنه حسن البناء. ومن أبرز الحوادث التي تعرضت لها جنين في العهد المملوكي الوباء الذي انتشر في مصر والشام وقضى على سكان جنين لم يبق منها إلا إمرأة عجوز، كما كانت جنين مركز للبريد، حيث كان يحمل البريد من جنين إلى صفد، ومن جنين إلى دمشق عن طريق طبريا –بيسان-اربد- دمشق. وفي عام 922هـ- 1516م دخلت جنين تحـت الحكـم العثماني بعد أن وقف أمير جنين إلى جانبهم فاعترفوا بنفوذه في سنجق اللجـون الـذي غدا تابعـاً لـولاية دمشـق، وفي سنـة974هـ-1516م ، بنت فاطـمة زوجـة لالا مصطفى باشا جامعاً كـبيرا في جنين . في سنة 1010هـ-1602م، تولى الامير أحمد بن طرباي حكم جنين تحت سيادة العثمانيين الذي تولى حكم صفد ثم اللجوء واشترك في الفتن التي نشبت بين ولاء الدولة العثمانية. وتعرضت جنين للحملة الفرنسية بقيادة نابليون بونابرت حيث عسكر قائده كليبر في مرج بن عامر فهاجمه جنود الدولة العثمانية بمساعدة أهالي نابلس وجنين، وكادوا يقضون على الفرنسيين في تلك المنطقة، مما دفع بنابليون إلى إرسال نجده لكليبر ولما انتصر الفرنسيون أمر نابليون بحرق جنين ونهبها انتقاما منهم لمساعدتهم العثمانيين، وبعد انسحاب الفرنسيين منها أصبحت مركزاً لمستلم ينوب عن والى صيدا. ثم دخلت جنين كباقي مدن فلسطين تحت الحكم المصري بعد أن نجح ابراهيم باشا من طرد العثمانيين، وعين حسين عبد الهادي حاكما لها، كما جعلها مركز لواء خاصاً به، إلا أن حكم المصريين لم يدم طويلاً حيث اضطر المصريون للخروج من بلاد الشام عام 1840م. فعادت جنين قائم قاميه في متصرفيه نابلس التابعة لولاية بيروت التي أنشئت بدلاً من ولاية صيدا. وفي القرن العشرين ارتبطت جنين بالسكك الحديدية التي وصلتها بالعفو له وبيسان ونابلس وفي الحرب العالمية الأولى أقام الجيش الألماني مطاراً عسكرياً غرب جنين. في عهد الانتداب البريطاني أصبحت مركزاً لقضاء جنين ، ولها سجل حافل بالنضال ضد الاستعمار البريطاني والصهيوني، حيث أعلنت أول قوة مسلحة ضد الاستعمار البريطاني عام 1935م بقيادة عز الدين القسام، واشترك سكان المدينة في اضراب عام 1936، وقد تعرضت جنين أبان فترة الانتداب البريطاني، إلى كثير من أعمال العنف والتنكيل والتخريب وهدم البيوت على أيدي القوات البريطانية نتيجة لبعض الحوادث مثل قتل حاكم جنين "موفيت" في عام 1938. وفي 14 مايو 1948 تركها الإنجليز مما دفع اليهود بمحاولة يائسة للسيطرة على المدينة فشلت أمام جمود المقاتلين الفلسطينيين بمساعدة الجنود العراقيين وبعد توقيع الهدنة عام1949 هاجم الفلسطينيون والعراقيون مواقع اليهود واستطاعوا استرداد عدد من القرى مثل فقوعة وعرانة والمقيبلة وصندله وجلمة وغيرها. وطرد اليهود منها وبقيت جنين مركزا لقضاء يتبع لدار نابلس، وفي عام 1964 أصبحت جنين مركزاً للواء جنين ضمن محافظة نابلس، وفي عام 1967 وقعت جنين تحت السيطرة الإسرائيلية مثل باقي مدن الضفة الغربية، واستمرت كذلك حتى قدوم السلطة الوطنية الفلسطينية عام 1995. نما عدد سكان جنين بعد الحرب العالمية الأولى، ووصل حسب تعداد عام 1922 إلى 2,627 نسمة. ثم زاد العدد إلى 2,774 نسمة في عام 1931 وكانوا يسكنون في نحو 626 بيتاً. وفي نهاية عام 1940 بلغ عدد سكان جنين 3.044 نسمة ثم زادوا إلى 3،990 نسمة عام 1945 . وأثر الأحداث السياسية التي تعاقبت على المنطقة منذ عام 1948 في المدينة مثلما أثرت في غيرها من المدن الفلسطينية، إذ تدفقت أفواج اللاجئين للاقامة في جنين فزاد عدد سكانها عام 1950 إلى 10’000 نسمة وبلغ عدد السكان وفقاً لتعداد 1961 نحو 14,402 نسمة ألفوا 2,598 أسرة، وسكنوا في 2,555 بيتاً وقدر عدد سكان جنين عام 1978 بنحو 30,000 نسمة. وقد أدى ذلك إلى زيادة في حركة البناء والعمران، وتوسعت المدينة وامتدت فوق رقعة من الأرض بلغت مساحتها ثلاثة أضعاف مساحة المدينة في أواخر عهد الانتداب. وزحف هذا النمو العمراني إلى الأراضي الزراعية المجاورة فخسرت جنين كثيراً من أراضيها الزراعية |
#124
|
||||
|
||||
ويتضح أن نمو عدد السكان في جنين لم يكن نموا كبيرا في الفترة من 1922-1931، بسبب هجرة العديد من سكانها إلى مدن السهل الساحل إلا أن هذا النمو بدأ يرتفع فيما بعد ليتضاعف عام 1947م، بسبب عودة من سكان المدينة إليها وبسبب الركود الاقتصادي الذي أصاب المناطق الساحلية،وبسبب الحرب العالمية الثانية والأحداث الجارية في المنطقة، وفي عام 1952 سجل سكان جنين ارتفاعاً كبيراً وبسبب تدفق أعداد كبيرة من اللاجئين الفلسطينيين بعد حرب عام 1948، وعاد لينخفض انخفاضاً حاداً عام 1967، بسبب نزوح أعداد كبيرة من سكان المدينة إلى شرق الأردن ودول الخليج في أعقاب حرب عام 1967، وفي عام 1980 عاد عدد السكان للارتفاع بسبب عودة سكان المدينة إليها وما زال يواصل ارتفاعه حتى الآن وقد مارس السكان عدة أنشطة اقتصادية أهمها: الزراعة وهي الحرفة الرئيسية للسكان، بل كانت الزراعة المورد المحلي الوحيد في المنطقة. إلا أن هذه الحرفة تعرضت إلى تراجع بسبب تناقض الأراضي الزراعية بسبب اغتصاب إسرائيل لاراضي اللواء، فقد تناقصت بمقدار 11.1% عام 1967 عما كانت عليه عام1940 وكذلك هجرة العديد من أبناء اللواء إلى شرق الأردن في أعقاب حرب 1967،وقد قام السكان بزراعة العديد من المحاصيل الزراعية على رأسها الأشجار المثمرة ثم المحاصيل الحقلية، ثم الخضروات والحمضيات، وقد وصل كمية الإنتاج الزراعي في اللواء عام 1940، 16.3 ألف طن من المحاصيل الحقلية وبلغ إنتاج الخضار والأشجار المثمرة في تلك السنة 7.4-13.8 ألف طن. إلا أن الإنتاج تدنى عام 1963 للأسباب السالفة الذكر، وبالإضافة إلى الزراعة فقد اهتم السكان في جنين بتربية الحيوان وخصوصاً الماعز، إلا أن هذه الأهمية تناقصت بعد تقدم الزراعة وتناقص مساحة المراعي والحراج التي كانت منتشرة في المنطقة وبالتالي اختلقت النسب النوعية لمكونات الثروة الحيوانية، فبعد أن كان الضآن يمثل 25% من جملة الثروة الحيوانية عام 1934 أصبح يشكل 67.6% عام 1993، وهذا يدل على تراجع الماعز، ثم أخذت أعداد الحيوانات خصوصاً الأغنام و الماعز تتزايد بسبب اعتماد السكان عن اللحوم المحلية بدلا من الاستيراد من اسرائيل. 2- الصناعة: ولا يوجد في مدينة جنين أو لوائها صناعة بمعنى الكلمة، إلا بعض الحرفيين والمهنيين مثل الخياطين والحدادين وغيرهم. كما يوجد بعض الصناعات مثل الزراعية مثل عصر الزيتون ومطاحن الغلال. كذلك يوجد صناعات خاصة مثل البناء، كمقاطع الحجارة والكسارات وصناعة البلاط والموزايكو. وهناك صناعات الملابس والاحذية والصناعات الخشبية والحديد. النشاط الثقافي : اشتمبت جنين على مدرستين كانتا تابعتين لإدارة المعارف الحكومية في عام 1945، إحداهما للبنين والثانية للإناث. وفي عام 1947 / 1948 أصبحت مدرسة البنين مدرسة ثانوية كاملة. وتطور التعليم تطوراً كبيراً بعد عام 1948 فضمت جنين في العام الدراسي 1962 / 1963 ست مدارس تابعة لوزارة التربية والتعليم، منها أربع مدارس للبنين تضم 1,884 طالباً، واثنتان للإناث تضمان 954 طالبة. وفي العام الدراسي 1966 / 1967 اشتملت جنين على سبع مدارس، أربع منها للبنين(ثانويتان وإعدادية وابتدائية)، وثلاث للإناث (ثانوية وإعدادية وابتدائية)، تضم جميعها 2،291 طالباً و1,193 طالبة. ولوكالة غوث الللاجئين أربع مدارس في جنين، إثنتان للبنين (1,109 كلاب) واثنتان للإناث (1,065 طلبة)، وفيها أيضاً مدرستان خاصتان، إحداهما ثانوية للبنين (240 طالباً)، والثانية روضة أطفال تابعة بجمعية الهلال الأحمر )153 طفلاً). وقد أثرت النهضة التعليمية الشاملة في جنين في المستويات الثقافية المرتفعة لسكانها وأصبحت المدينة تصدر الطاقات البشرية بمختلف تخصصاتها إلى الخارج. وتشير الدلائل إلى أن آلاف المعلمين والموظفين والطباء والمهندسين والفنيين والعمال من أبناء جنين يعملون في منطقة الخليج. معالم المدينة ومن أشهر معالم المدينة : 1- الجامع الكبير: : وهو من المعالم التاريخية في جنين الذي أقامته فاطمة خاتون ابنة محمد بك بن السلطان الملك الاشرف قانصوة الغوري. 2- الجامع الصغير : وليس له تاريخ معروف يقال أنه كان مضافة للأمير الحارثي في حين يلحقه البعض إلى ابراهيم الجزار. 3- خربة عابه: : في الجهة الشرقية من المدينة في أراضى سهيلة وتشمل هذا الخربة على قرية متهدمة وصهاريج منحوتة في الصخر . 4- خربة خروبة : تقع على مرتفع يبعد قرابة كيلو مترين عن مدينة جنين . القرية القادمة الجورة |
#125
|
||||
|
||||
قرية الجورة
في فلسطين أكثر من قرية يطلق عليها هذا الاسم، ومنها: الجورة / عسقلان: وهي قرية عربية على شاطيء البحر المتوسط تبعد 5 كم غربي الجنوب الغربي لمدينة المجدل. وقد قام موضع القرية على أنقاض قرية ياجور التي تعود إلى العهد الروماني. ويعني اسم الجورة المكان المنخفض، لأن موضعها يمتد فوق رقعة منبسطة ترتفع 25م عن سطح البحر، وتحيط بها بعض التلال الرملية المزروعة، عدا تلك التي تطل على البحر بجروف شديدة الانحدار. ويمتد جنوبي الجورة مسطح رملي واسع يعرف باسم رمال عسقلان، لأن الكثبان الرملية الشاطئية زحفت بمرور الزمن فغطت معظم خرائب مدينة عسقلان، ولم تتوقف إلا بعد أن زرعت فيها معظم خرائب مدينة عسقلان، ولم تتوقف إلا بعد أن زرعت فيها معظم الأشجار المثمرة والحراج. وهذه الخرائب المجاورة لخرائب عسقلان دفعت إلى تمييز القرية باسم جورة عسقلان. تمارس الجورة وظائف متعددة هامة، فهي منتج سكان المجدل الذين يفدون إليها ليتمتعوا بماء البحر والشاطيء الرملي والأشجار الخضراء، ولزيارة خرائب عسقلان التاريخية. وقد كان يقام في الربيع موسم سنوي يجتمع فيه الزوار من قرى قضاء غزة ومدنه، فيستحمون ويتمتعون بمشاهدة المواكب الرياضية والدينية، ويشترون ما يحتاجون إليه من السوق الكبيرة التي تقام في هذا الموسم. ولقرية الجورة وظيفة اقتصادية هامة هي اعتماد كثير من سكانها على صيد الأسماك والطيور المهاجرة، وتصدير معظم هذا الصيد ‘لى الأسواق المجاورة. وكانت الجورة بحق من أهم مراكز صيد السمك في فلسطين. تأتي الزراعة حرفة رئيسية ثانية يمارسها السكان بنشاط ووعي. وتبلغ مساحة الأراضي التابعة للجورة نحو 12,224 دونماً، منها 462 دونماً للطرق. تزرع في قسم من هذه الأراضي الرملية الأشجار المثمرة، كالحمضيات والعنب والتين والمشمش والتفاح واللوز والزيتون. كما تزرع في قسم آخر الخضر والبصل والحبوب. والمياه الجوفية متوافرة في المنطقة، بالإضافة إلى مياه الأمطار الكافية. ويعمل بعض السكان في بعض الصناعات اليدوية الخفيفة كالنسيج وصناعة السلال والشباك اللازمة للصيد. نما عدد سكان الجورة من 1,326 نسمة عام 1922 إلى 2،420 نسمة عام 1945. واتسع عمران القرية حتى وصلت مساحتها أواخر عهد الانتداب البريطاني إلى 35 دونماً تقريباً. مخطط القرية مستطيل يتألف من وسط تجاري يضم السوق والمسجد والمدرسة، وتحيط به الحياء السكنية. وكان النمو العمراني يتجه نحو الشرق، على طول امتداد طريق الجورة – المجدل. تعرضت القرية للتدمير بعد عام 1948، وطرد سكانها منها، وأقام الصهيونيون على أراضيها مدينة عسقلان (أشكلون)، ومستعمرة "أفريدار" . أشهر من ينتسب إليها هو الشيخ الشهيد القائد المؤسس المجدد أحمد ياسين تتمتع بلدة الجورة في أحضان الساحل الفلسطيني بموقع استراتيجي هام حيث قصدتها الجيوش الإسلامية في عهد الفتح وفي وعهد الخلافة فاتخذتها حصناً بحرياً هاماً وفي الثقافة والتاريخ تحتضن الجورة في جنوبها الشرقي مزار مشهد الحسين عليه السلام ويذكر المؤرخون أن رأس الحسين ابن علي قد دفن في هذا المقام قبل نقله ودفنه في القاهرة بكل ما يحمل ذلك من معاني الاستشهاد التي تطيب بها ثرى هذه القرية الفلسطينية التي خطا خطواته الأولى في أحضانها شيخ الشهداء أحمد ياسين. وليس على الله بكثير أن تحمل انتفاضة الأقصى رأس الشهيد أحمد الياسين فتدفنه في مكان ذلك المقام وتعيد بناءه بعد أن دمره موشي ديان شخصياً سنة 1948 بعد احتلال الجورة لأنه رأى فيه رمز المقاومة حتى الاستشهاد . ب – الجورة / القدس قرية عربية تقع على بعد 10 كم تقريباً من غرب الجنوب الغربي لمدينة القدس. وتصلها بها طريق معبدة، في حين تصلها طرق ممهدة أخرى بقرى عين كارم والولجة وسطاف وخربة اللوز. نشأت الجورة في منخفض يمتد من الجنوب الشرقي إلى الشمال الغربي، ومن هنا جاءت تسميتها للدلالة على انخفاضها النسبي عما يحيطبها من جبال القدس إذ إنها ترتفع 725 م عن سطح البحر، في حين ترتفع الجبال المحيظة بها إلى 851م. وينحدر المنخفض نحو الشمال الغربي منه. وتفضل الجورة عن عين كارم هضبة صغيرة تقوم عليها " المسكوبية" حيث توجد مدرسة "مس كيري" ومنتجع صحي. بنيت بيوت الجورة من الحجر، وكانت صغيرة المساحة، وذات مخطط مستطيل في موضعها القديم، وقوسي في موضعها الجديد. ومن الملاحظ أن نموها العمراني اتجه في باديء الأمر نحو الجنوب الشرقي من الموضع القديم للقرية، ثم غير النمو اتجاهه نحو الجنوب، ثم نحو الغرب، فأصبح الشكل العام للقرية قوسياً. وتحكم في سير اتجاه النمو العمراني الوضع الطبوغرافي لأرض القرية، وامتداد الأرض الزراعية جنوبي الموضع القديم للقرية مباشرة. كانت الجورة شبه خالية من المرافق والخدمات العامة، واعتدت في ذلك على قرية عين كارم المجاورة، وعلى مدينة القدس أيضاً. وكان الأهالي يشربون من عين ماء في غرب القرية، ويستفيدون أيضاً من عيون الماء الواقعة إلى الغرب وإلى الجنوب الغربي من الجورة في أغراض الشرب وريّ بساتين الخضر والأشجار المثمرة. مساحة أراضي الجورة 4،158 دونماً. وكانت أراضيها الزراعية تنتج أنواع الحبوب والخضر والأشجار المثمرة. وتجود فيها زراعة أشجار الفواكه، وبخاصة العنب. واعتمدت الزراعة على مياه المطار والعيون التي تكثر في أراضي الجورة. وتوجد في أراضيها بعض الخرب الأثرية مثل سعيدة والقصور. ازداد عدد سكان الجورة من 234 نسمة عام 1922 إلى 420 نسمة عام 1945، وفي عام 1948 تعرضت الجورة لعدوان الصهيونيين عليها، فتشرد سكانها العرب، ودمرت بيوتهم، وأقيمت في أراضيها مستعمرة "أوره" عام 1950. القرية القادمة جُولس |
#126
|
||||
|
||||
قرية جُولس
جُولس قرية عربية على مسافة 29 كم إلى الشمال الشرقي من غزة، وعلى مسافة 6 كم تقريباً إلى الشرق من مدينة المجدل، وعلى مسافة 5 كم إلى الجنوب الغربي من السوافير. أنشأها الصليبيون في العصور الوسطى باسم "بوليوس" الذي حرف إلى جولس فيما بعد. جولس ذات موقع جغرافي ممتاز، لأنها عقدة مواصلات مهمة في السهل الساحلي الجنوبي لفلسطين. فهي على طريق المجدل – المسمية – القدس، ننقاطع عندها هذه الطريق الرئيسة المعبدة مع طريق رئيسة أخرى قادمة من أسدود في الشمال، وتتجه إلى كوكبا وبرير في الجنوب. وقد أنشأت سلطة الانتداب بالقرب من تقاطع هذه الطرق البرية الحيوية معسكراً للجيش البريطاني للإشراف على هذا المفترق والتحكم فيه. أقيمت جولس على ضفة ثنية أحد الأودية الرافدة الجافة التي ترفد وادي أبطح بين حمامة وأسدود في طريقه إلى البحر المتوسط. وقد أعطى ذلك موضعها أهمية دفاعية في الماضي. وقد نشأت القرية فوق موقع أثري قديم في السهل الساحلي الجنوبي لفلسطين، وتمثلت آثار ذلك الموقع في بقايا المباني السكينة والمعاصر والآبار والصهاريج. وتوجد على مسافة 3 كم إلى الغرب من جولس بعض الخرائب الأثرية، مثل خربة الذراع وخربة رسم الفرش، وهي تدل على أهمية المنطقة من الناحية العمرانية قديماً. ترتفع جولس نحو 50م فوق سطح البحر، وتتألف من مجموعة بيوت مندمجة على شكل مربع محصور بين دوار جولس وكل من طريقي السوافير وكوكبا. وتجمع بيوتها بين مادتي الطين والإسمنت، كما تنتشر بعض الحوانيت على جانبي الطرق المارة بالقرية. وقد اشتملت جولس على جامع ومدرسة ابتدائية تأسست عام 1937. وضمت مقاماً لضريح المجاهد الشبخ جبر الذي استشهد أثناء الحروب الصليبية. تتوافر المياه الجوفية في منطقة جولس/ إذ توجد فيها آبار تستغل مياهها لأغراض الشرب والزراعة. وتجدر الإشارة إلى بلدية الفالوجة اشترت عام 1947 بئر مياه من جولس لتوصيل المياه في أنابيب إلى الفالوجة التي كانت تعاني من نقص المياه. وقد امتد عمران جولس في أواخر أيام الانتداب البريطاني فوصلت إل مساحة رقعتها 30 دونماً. بلغت مساحة أراضي جولس 13,584 دونماً، منها 350 دونماً للطرق والأودية. ولم يملك الصهيونيون من أراضيها شيئاً. وتتميز أراضيها بخصب التربة فيها، وتتوافر المياه الباطنية في جوفها، وتبلغ أعماق آبارها في المتوسط 60م، وقد اشتهرت جولس بزراعة جميع أصناف الحبوب وبعض أصناف الخضر والفواكه. وتمتد بساتين الأشجار في مساحةزاسعة إلى الشرق والشمال من جولس، حيث غرس الأهالي قبل طردهم من ديارهم أشجار البرتقال في أكثر من 1,355 دونماً. بلغ عدد سكان جولس في عام 1922 نحو 481 نسمة، وازداد في عام 1931 إلى 682 نسمة كانوا يقيمون في 165 بيتاً، وقدر عددهم في عام 1945 بنحو 1,030 نسمة. وقد أبلى أهالي جولس بلاء حسناً في الدفاع عن قريتهم ذات الموقع الاستراتيجي الذي كان يضم معسكراً للجيش البريطاني. وقد حاول الصهيونيون احتلال المعسكر بعد أن أخلاه الإنجليز، لكنهم أخفقوا أكثر من مرةز ثم تمكنوا في النهاية من احتلال المعسكر والقرية التي دمرت بعد إخراج سكانها العرب منها في عام 1948. وقد أقام الصهيونيون بعدئذ مستعمرتي "كومون، وهوديا" على أراضي قلاية دولس، واستخدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي معسكر جولس القرية القادمة الجية |
#127
|
||||
|
||||
الجية
تقع الجيّة على مسافة 23 كم إلى الشمال الشرقي من غزة، قريباً من خط سكة حديد اللد – القنطرة وطريق غزة – يافا. وقد بنيت في بقعة منخفضة نسبياً من السهل الساحلي، وتحيط بها مجموعة من التلال يزيد ارتفاعها على 50م فوق سطح البحر، وتنحدر منها بعض الأودية الجافة فتتعرض القرية لأخطار السيول في موسم الأمطار. ولعل موضعها بثسر لنا أسباب تسميتها بالجيّة، أي مجتمع الماء. وقد أثر موضعها في مخططها الهندسي الذي اتخذ شكلاً دائرياً بصفة عامة، وامتد في مساحة 45 دونماً. وتحتوي القرية على بقايا آثار معمارية قديمة. بلغت مساحة أراضي القرية 8,506 دونمات، اعتمد معظمها على الأمطار لزراعة الحبوب. نما عدد سكان الجيّة من 776 نسمة عام 1922 إلى 1,230 نسمة عام 1945. وكان جميع السكان من المزارعين العرب رحلوا عنها عام 1945. وكان جميع السكان من المزارعين العرب رحلوا عنها عام 1948، فدمر الصهيونيون القرية، وأقاموا على أراضيها مستعمرات "جياه، وتلمي يافة، وبيت شقما"، وقد ربطت هذه المستعمرات بالطرق الرئيسة. |
#128
|
||||
|
||||
هنا انتهينا من حرف الجيم وسنبدأ بحرف الحاء إن شاء الله وأول قرية بهذا الحرف قرية عربية مندثرة وهي الحارثية |
#129
|
||||
|
||||
الحارثية الحارثية تقع جنوبي شرق حيفا، ويمر خط سكة حديد درعا – حيفا على بعد نحو كيلو متر غربها. وهي على تل يرتفع 75م عن سطح البحر في موقع استراتيجي بين سهل عكا ومرج بن عامر. وقد باعت الحكومة العثمانية أراضي الحارثية إلى بعض تجار بيروت عام 1872م ثم باعها هؤلاء بدورهم إلى الصهيونيين الذين أقاموا عام 1935 مكان القرية كيبوتز "شعار هاعملد قيم" الذي بلغ عدد سكانه 580 نسمة عام 1970. المدينة القادمة حاصور حاصور مدينة كنعانية قديمة هامة كانت تسبطر على القسم الشمالي من فلسطين. وتقوم اليوم في تل القدح، أو تل الوقاص كما يسمى في بعض الأحيان. تقع إلى الشمال الشرقي من مدينة صفد، وإلى الجنوب من بحيرة الحولة على بعد 8 كم إلى لاشمال من الجاعونة. تذكر التوراة أن الملك يشوع أخضعها وأحرقها بالنار. ويظهر أن أهل حاصور كانوا يقيمون في بيوت فابتة، كما يستدل من تسمية المدينة، تمييزاً لهم من أهل الوبر. كانت حاصور قبل الغزو اليهودي من معاقل الهكسوس الهامة عندما سيطروا على المنطقة حوالي القرن السابع عشر قبل الميلاد. فتحها الأشوريون في زمن تغلات فلاسر الثالث (646 – 727 ق.م.) وسبوا سكانها ونقلوا إلى أشور. كما أن نبوخذ نصر الكلداني ضربها في أوائل القرن السادس قبل الميلاد. ورد ذكر حاصور في الوثائق القديمة، فقد جاء ذكرها في الكتابات المصرية من القرن التاسع عشر قبل الميلاد، وفي نصوص ماري ومراسلات تل العمارنة أيضاً. ويبدو أن المدينة بدأت حياتها حوالي عام 2700 ق.م.، وبلغت ذروة اتساعها حوالي عام 1700 ق.م. ، فبلغت مساحتها حوالي 80 هكتاراً داخل الأسوار. أجرى غارتسانغ M.John Garstang من جامعة ليفربول عام 1928 تنقيبات أثرية في القدح، واقترح مطابقتها مع مدينة آزور Asor أو حازور Hazor القديمة. وقد أظهرت تنقيباته أن المدينة كانت موجودة منذ العصر البرونزي الوسيط (عصر الهكسوس)، وبقيت حتى عصر العمارنة في القرن الرابع عشر قبل الميلاد. وكذلك ظهرت قلعة كانت تقوم في الجنوب الشرقي من التل منذ نهاية العصر البرونزي الوسيط، واستمرت حتى نهاية العصر البرونزي الحديث. وقد أعيد استيطان المدينة وبقيت حيّة حتى العصر الهلنيستي. وفي الفترة ما بين 1955 – 1958، ثم في عام 1968، قام الصهيونيون بتنقيبات أثرية واسعة في التل المذكور. وقد عثروا على خمسة معابد أحدها للرب سن Sin رب القمر، وآخرون لرب الطقس حدد. ويهدف الصهونيون من وراء تنقيباتهم التركيز على العصر الحديدي باعتباره العصر الإسرائيلي في المدينة كمت يزعمون. في عام 1953 أقام الصهيونيون مستعمرة بجوار مدينة تل القدح القديمة وأسموها "حاتسور" أشدود، وهي كيبوتز أسس في عام 1937، وأعيد تنظيمه في عام 1946/ 1947. كذلك يذكر قاموس الكتاب المقدس حاصور أخرى في جنوب فلسطين. القرية القادمة حتا |
#130
|
||||
|
||||
الحديثة الحديثة قرية عربية تقع على بعد 10 كم إلى الشمال الشرقي من مدينة الرملة، وتبعد إلى الشرق من طريق اللد – بيت نبالا كيلو متراً واحداً. ويربطها درب ممهد بهذه الطريق التي تصلها بمدينة اللد غرباً. وتبلغ المسافة من نقطة التقاء الدرب بالطريق حتى اللد نحو 4 كم. وتصلها دروب ممهدة بالقى المجاورة مثل يُدرس وبيت نبالا ودير أبو سلامة وجمزو. نشأت قرية الحديثة فوق رقعة منبسطة في الطرف الشرقي للسهل الساحلي الأوسط ترتفع نحو 125م عن سطح البحر. وهي على الضفة الغربية لوادي الناتوف أحد روافد وادي كبير الذي يمر بالطرف الشرقي لمدينة اللد. وكانت الحديثة تتألف من بيوت من مبينة الِّلبن تفصل بينها شوارع ضيقة، وتحيط هذه البيوت بوسط القرية الذي يضم مسجدها، وسوقها الصغيرة، ومدرستها الابتدائية التي تأسست عام 1943. وكان مخططها التنظيمي بشكل شبه المنحرف، ثم اتخذ شكلاً مستطيلاً نتيجة نمو عمران القرية في أواخر فترة الانتداب نحو الشمال والجنوب الشرقي، وأصبحت مساحتها 16 دونماً. وفي الحديثة بئر مياه للشرب، وآثار بلدة حاديد الكنعانية التي قامت الحديثة على أنقاشها. بلغت مساحة أراضي الحديثة 7,110 دونمات، منها 206 دونمات للطرق والأودية، و157 دونماً تسربت إلى الصهيونيين. تعد أراضيها الزراعية ذات أصناف جيدة لخصب تربتها الطفالية الحمراء، ولتوافر المياه الجوفية فيها. ولذا فإن انتاجها كبير، وتزرع فيها معظم المحاصيل الزراعية كالحبوب والخضر والأشجار المثمرة. وتتركز زراعة الزيتون في الجهتين الشمالية والجنوبية من الحديثة، وهو أهم محصول في القرية، ويزرع في مساحة تزيد على 200 دونم. وتأتي الحمضيات في المرتبة الثانية بعد الزيتون وقد تركزت زراعتها في الجهتين الجنوبية الشرقية والجنوبية الغربية. وتحيط الأرض الزراعية بالحديثة من معظم جهاتها. وتعتمد الزراعة على مياه المطار التي تهطل بكميات كافية، كما أن البساتين تروى بمياه الآبار. بلغ عدد سكان الحديثة في عام 1922 نحو 415 نسمة، وازداد عددهم في عام 1931 إلى 520 نسمة كانوا يقيمون في 119 بيتاً. وقدر عدد السكان في عام 1945 بنحو 760 نسمة, وفي عام 1948 احتل الصهيونيون الحديثة فأجلوا سكانها عنها وقاموا بتدميرها وإنشاء مستعمرة "حاديد" على أراضيها بالقرب من خرائب الحديثة المدمرة. القرية القادمة حَديرا حَديرا قرية عربية مغتصبة تقع في الجزء الشمالي من السهل الساحلي على بعد 49 كم جنوبي حيفا، شردوا الصهاينة أهلها الأصليين وأقاموا على أنقاضها مستعمرة وحرفوا اسمها واستبدلوه باسم الخُضيرة ، وموقعها الأصلي كان سيئاً لكثرة المستنقعات حول المجرى الأدنى لنهر المفجر (الخضيرة) الذي يمر شمالها، زرعت فيها أشجار الكينيا وغدت أشجار الكينيا شعار حديرا المغتصبة وأغرقت أخشابها الأسواق الفلسطينية وقد تم تجفيف المستنقعات عام 1945 عندما حفرت قناة تصريف للمياه إلى البحر. واسم الخضيرة منسوب لكثرة إلى الخضرة لأن النباتات المائية كانت تغطي بلونها الأخضر المنطقة عند المجرى الأدنى لنهر المفجر. موقع المدينة هام لنها عقدة مواصلات تلتقي عندها الطرق المعبدة وخط السكة الحديدية. فهي ترتبط بتل أبيب في الجنوب وحيفا في الشمالوالعفولة في الشمال الشرقي بطرق رئيسة تمتد على طول السهل الساحلي، وتتفرع منها طريق تؤدي إلى سهل مرج ابن عامر، ويمر منها خط سكة حديد تل أبيب – حيفا. وقد أصبحت الخضيرة بسبب أهمية موقعها في الإقليم قاعدة لمقاطعة الخضيرة تؤدي خدمات كثيرة لسكان مجموعة المستعمرات التابعة لها. مخطط الحديرة (الخضيرة) مستطيل، ونموها العمراني ينجه نحو الكثبان الرملية في الغرب لرخص ثمن الأرض النسبي من جهة وللحد من زحف الرمال من جهة أخرى، وتبلغ مساحة الأراضي الممتدة فوق الكثبان الرملية والتابعة لبلدية الخضيرة نحو 51،000 دونم. وقد أقيمت هناك الأحياء السكنية الجديدة والمشروعات الصناعية. تشتهر الحديرة (الخضيرة) بانتاج الفواكه، ولا سيما الحمضيات والموز وتبلغ مساحة أراضيها الزراعية نحو 50،000 دونم منها 1،000 دونم مخصصة لأحواض تربية الأسماك. ورغم ازدهار الزراعة فيها فقد تقدمت الصناعة وغدت عنصراً رئيساً في اقتصادها. وتقع المنطقة الصناعية في الجزء الشمالي من المدينة حيث مصانع تعبئة الحمضيات، ومعمل الإطارات، ومصانع حفظ الأغذية ومصانع الورق والنسيج والتبريد والجلود والبراميل والمواقد. وفي الحديرة (الخضيرة) صوامع للغلال ومطحنة للحبوب ومطار جوي صغير. ويدل الاحصاء على أن 40% من سكان الخضيرة ولدوا في فلسطين، وأن 33% منهم من أصل أمريكي أروبي، وأن 27% منهم من أصل آسيوي وإفريقي. القرية القادمة قرية الحسينية |
|
|