#1
|
||||
|
||||
فضل قراءة القران
اخواتي في الله جميعاً كل عام وانتم بخيربمناسبة شهر رمضان المبارك اعاده الله علينا وعلى الأمة الأسلامية بااليمن والبركات لقد حث المولى جل وعلا عباده المؤمنين على قراءة القران وتدبره كما قال تعالى لنبيه في أول سورة المزمل (( يأيها المزمل قم الليل إلا قليلاً نصفه أو انقص منه قليلاً أو زد عليه ورتل القران ترتيلاً )) وقال في آخرها (( فاقرءوا ما تيسر من القران )) وقال في سورة محمد{أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا} (24) سورة محمدوقال تعالى {إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَـبَ اللَّهِ وَأَقَامُواْ الصَّلَوةَ وَأَنفَقُواْ مِمَّا رَزَقْنَـهُمْ سِرّاً وَعَلاَنِيَةً يَرْجُونَ تِجَـرَةً لَّن تَبُورَ لِيُوَفِّيَهُمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدَهُم مِّن فَضْلِهِ إِنَّهُ غَفُورٌ شَكُورٌ } [فاطر: 29، 30 وقال تعالى{كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ} (29) سورة ص وقال النبي صلى الله عليه وسلّم ( خَيرُكُم مَنْ تعَلَّمَ القُرآنَ وعَلَّمَه ) رواه البخاري وعن عائشة رضي الله عنها أنَّ النبي صلى الله عليه وسلّم قال ( الماهرُ بالقرآن مع السَّفرةِ الكرامِ البررة، والذي يقرأ القرآنَ ويتتعتعُ فيه وهو عليه شاقٌّ له أجرانِ ) متفق عليه والأجرانِ أحدُهُما على التلاوةِ والثَّاني على مَشقَّتِها على القارئ 0 وعن أبي موسى الأشْعَريِّ رضي الله عنه أنَّ النَّبي صلى الله عليه وسلّم قالَ ( مثلُ المؤمنِ الَّذِي يقرأ القرآنَ مَثَلُ الأتْرُجَّةِ ريحُها طيبٌ وطعمُها طيّبٌ، ومثَلُ المؤمِن الَّذِي لاَ يقرَأ القرآنَ كمثلِ التمرة لا ريحَ لها وطعمُها حلوٌ ) متفق عليه وعن أبي أمَامةَ رضي الله عنه أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلّم قال ( اقْرَؤوا القُرآنَ فإنه يأتي يومَ القيامةِ شفيعاً لأصحابهِ ) رواه مسلم وعن عقبةَ بن عامرٍ رضي الله عنه أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلّم قال ( أيكم يحب أن يغدوا إلى العقيق أو إلى بطحان فيأتي منه بناقتين كوماوين في غير إثمٍ ولا قطع رحم ؟ قلنا : كلنا يحب ذلك يا رسول الله ، قال ( أفلا يغْدو أحَدُكمْ إلى المسجدِ فَيَتعلَّم أو فيقْرَأ آيتينِ منْ كتاب الله عزَّ وجَلَّ خَيرٌ لَهُ مِنْ ناقتين، وثلاثٌ خيرٌ له من ثلاثٍ، وأربعٌ خير له مِنْ أربَع ومنْ أعْدادهنَّ من الإِبِلِ) رواه مسلم وعن أبي هُرَيرةَ رضي الله عنه أنَّ النبي صلى الله عليه وسلّم قَالَ ( ما اجْتمَعَ قومٌ في بيتٍ مِنْ بُيوتِ اللهِ يَتْلُونَ كتابَ الله ويَتدارسونَهُ بَيْنَهُم إلاَّ نَزَلَتْ عليهمُ السكِينةُ وغَشِيْتهُمُ الرحمةُ وحفَّتهمُ الملائكةُ وَذَكَرَهُمْ الله فيِمَنْ عنده ) رواه مسلم وقال صلى الله عليه وسلّم ( تعاهَدُوا القرآنَ فو الذي نَفْسِي بيده لَهُو أشدُّ تَفلُّتاً من الإِبلِ في عُقُلِها ) متفق عليه وعن عبدالله بن مسعودٍ رضي الله عنه أن النبيَّ صلى الله عليه وسلّم قال: «من قَرأ حرفاً من كتاب الله فَلَهُ به حَسَنَةٌ، والحسنَةُ بعشْر أمْثالها، لا أقُول الم حرف ولكن ألفٌ حرف ولاَمٌ حرف وميمٌ حرف ) رواه الترمذي وغيره وصححه الألباني انظر صحيح الجامع حديث رقم ( 6469) فاجْتهدوا إخواني في كثرةِ قراءةِ القرآنِ الكريم لا سيَّما في هذا الشهرِ المبارك لأنه الشهر الذي أنزل فيه ولأنه تضاعف فيه الحسنات ولأن جبريل عليه السلام كان يُعارضُ النبيَّ صلى الله عليه وسلّم القُرْآنَ في رمضانَ كلَّ سنةٍ مرّةً. فَلَمَّا كان العامُ الَّذي تُوُفِّي فيه عارضَه مرَّتين وهذا يدل على أن لقراءة القران في هذا الشهر مزيةٌ على غيره من الشهور 0. ولقد استشعر السلف رضوان الله عليهم هذه الآثار فكانوا يختمون القران في كل ثلاث ليال ومنهم من يختم كل جمعة ومنهم من يختم كل يوم كعثمان رضي الله عنه والإمام الشافعي رحمه الله وروي عن الشافعي أنه يختم في كل يوم من رمضان مرتين ختمةٌ بالليل وختمةٌ بالنهار ، وكان إبراهيمُ النَخعِيُّ رحمه الله يختم القرآن في رمضان في كلِّ ثلاثِ ليالٍ وفي العشر الأواخِرِ في كلِّ ليلتين ، وأقلهم من كان يختم كل شهرٍ مرة وكان مالكٌ رحمه الله إذا دخلَ رمضانُ تركَ قراءةَ الحديثِ وَمَجَالسَ العلمِ وأقبَل على قراءةِ القرآنِ من المصْحف لكنهم مع ذلك كانوا يقرؤن القران بتدبر وتفهمٍ لمعانيه واتعاظٍ بمواعظه وتفقهٍ فيه كما قال تعالى {أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا} (24) سورة محمد وقال تعالى {أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اخْتِلاَفًا كَثِيرًا} (82) سورة النساء قال عبدالله بن مسعودٍ رضي الله عنه : لا تهذوا القران هذ الشعر ولا تنثروه نثر الدقل قفوا عند عجائبه وحركوا به القلوب ولا يكن هم أحدكم آخر السورة 0 وقال أيضاً : إذا سمعت الله يقول (( يأيها الذين امنوا )) فأصغ لها سمعك فإنه خيرٌ تؤمر به أو شرٌ تصرف عنه 0 وقال بن عباس : إن الله استبطأ قلوب المؤمنين على رأس ثلاثة عشر سنةً من نزول القران فعاتبهم بقوله تعالى {أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ} (16) سورة الحديد
__________________
|
الكلمات الدليلية |
القران, قراءة |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|