#1
|
||||
|
||||
سامحنـــي يا قلـــب
سامحنـــي يا قلـــب
تتراقص أطياف من وهج كوميض البرق الحارق حولي أحسها داخل نبضي هنا و هناك … تحملني كالطفل بلا قوى … أستسلم …. أغرق … و لا أقوى على العودة … أحاول الصعود أليك فأفشل …. تختفي أناملي ويذهب صوتي أدراج الريح …. سامحنـــي يا قلـــب تتراقص أطياف من وهج كوميض البرق الحارق حولي أحسها داخل نبضي هنا و هناك … تحملني كالطفل بلا قوى … أستسلم …. أغرق … و لا أقوى على العودة … أحاول الصعود أليك فأفشل …. تختفي أناملي ويذهب صوتي أدراج الريح …. أبحث عنك … سامحني يا قلب ! جئت اليوم إليك معتذراً … وتحملني خطى الوحشة و الضياع … تتهادى أنفاسك فلا مفر و لا مهرب … كتلميذٍ خاب في إمتحانه فكان عقابه التكرار و التكرار… و الفرق … تكراري ليس له نهاية …. تتراقص لمحات من ضؤ الليل الخافت و تعود لتختفي … فتختفي معها أفكاري … و لا يبقى إلا طعم الذكرى الحارق … ربما تفيق آهاتي في يوم … وربما لا … تلازمني في صحوي و المنام … تجاسرت خطاي في غفلة من زمن الغربة الموحش و عبرت إلى شطآن الهوى … و ظنت روحي و حلمت بالمنى و الغناوي … وحين لامست حدود رمالك … جذبني الريح الغاضب كمن يحمل الثأر بداخله كثورة بركان أهوج … لا يرحم و لا يعرف التروي … حدود البشر عندي تخطت حاجز اللامعقول …. ونامت قصائد الفرح و راحت في سباتٍ عميق …. و لا أرغب يوماً و لا أظن أني منه أفيق … يا من كنت لي يوماً ذاك الجدار الواقي …. و أنهار بلمسة من غدرٍ في ثواني … أستحلفك اليوم بتلك الليالي الغوالي …. هل أهداك رحيقي يوماً لحظةُ من فرح !؟ هل أتاك نبضي في ليلة يغزوك و يحملك النشوة و الشوق الملتهب ؟ ما كان ظني سوى أسراب من بشر ظننت يوماً أنهم بشر ! يقسو زماني أم تراني من قسوت عليك يا قلب ؟ سافر الحلم و أنزوى في لحظة كأنه يوماً ما أقترب أتأمل شفق عينيك كذكرى بعيدة تحملها الغيمات و السحب كبريق شهاب يذوب في رذاذ الدهشة ثم يهوي و ينسحب فصحوت على خطوات الشوق تسترق السمع وتلتهب لتسرق حنيني إليك في ليلة بلا قمر و أبقى بها أتعذب |
|
|