ماذا تظني حين تنوين

مــاذا تـظـنـي حـيـن تـنـويـن الـرحـيـل
هـل تـظـنـي أنـي سـأتـوسـلـك الـبـقـاء
ولــو قــلــيــل
أو أن دمـعـي يـوم رحـيـلـك سـيـسـيـل
لا سـيـدتـي !
لا تـبـنـي آمـالا عـلـي صـبـري الـطـويـل
فـحـيـن يـطـول الـصـبـر وقـعـه بـالـنـفـس ثـقـيـل
لـقـد أغــرقــتــك شــوقــا وحــبــا
ولـم تـعـطـيـنـي مـن الـحـب الا الـقـلـيـل
مـن أيـن أنـت أصـلا و مـمـا خـلـقـت
أمـن ثـلج !
مــن نــار !
أم انـك مـن هــواء !
مـن أي شـئ مـن أللا شـئ !
ألا تـنـتـمـيـن الـيـنـا !
ألا يـعـتـريـك مـن صـفـات الـبـشـر الـقـلـيـل
اذهـبـي فـلـسـت أبـالـي بـعـد الـيـوم حـرقـت
الـــرحـــيـــل
لـن أصـارع طـيـف حـبـك فـي لـيـلـي
و لـن أري نـور وجـهـك يـبـزغ مـع الأصـيـل
لا و لـن أرسـمـك فـي عـلـيـائـي كـوكـبـا
فـقـد أضـعـتـيـنـي مـرارا و حـولـتـي
بـيـاض أيـامـي لـ لـيـل طـويـل
وسـتـنـدمـيـن . و سـتـدفـعـيـن ثـمـن أيـامـي
أرق .. ســهـر ... وبـكـاء وعـويـل
مــسـتــبـده أجـل أنت مــسـتـبـده
ومـتـبـلـدة الـحـس كـا الألـمـاس
لا يـحـمـل الا شـكـلـه الـجـمـيـل
و أنـت تـعـرفـيـن سـيـدتـي بـأنـي
بـأنـي لـسـت مـن هـواة جـمـعـه
و لا لــه قـلـبـي يــمــيــل
بـحـثـت فـيـكـي عـن صـاحـبه
فــي رحــلــة عـمـري
و لــم أجــدك !