احتـــراق رمــــــــــاد {قصيدة مشتركة (خليفـــة&نـــاي)}

خليفة : ما الذي آتى بكِ إلى هنا
وماذا تفعلين ؟؟
بعد رحيلكِ ماتت زهرة العمر ِ
وشحبت ألوان الياسمين
إلى أين تنظرين
أنظرتك هذه شوق وحنين ؟
أم نظرة كرهٍ امتزج معها حقد الحاقدين
بالأمس تركتِ يدي ممدودة في الأفق البعيد
ومضيتِ في طريق الضائعين
تبحثين عن مآوى فقلبي ما عدتِ تملكين
هربتِ من بين أضلعي وطعنتِ قلبيّ بسكين
فقفِ مكانكِ أيتها الخائنة.. أو اخرجي من الحفل ِ
فلن أقبل َ منك سلام ولا كلام
فقد مات ذالك الرجل وماتت معه الأحلام

نــاي : أخذنا موعداً في حفلةٍ لشخصين
فلم نعد واحدا ... صرنا اثنين
على صهوة حبك المزعوم تأتي
بثقة شاعر ٍ اعتاد ترويض الكلمات
بعد أن لجمتَ فرحتي
وأطفأت أعقاب سجائرك
على حبٍ ما جئت إليه إلا لتغادره
وتحرق خلفك كل الأحاسيس
وتمضي
تاركاً قلبي يلتقط أنفاساً أخذتها معك
وبعد كل هذا تصفني بالخائنة ...إذن فليكن ما تريد

خليفة : أنا لم أكن شاعراً إلا بكِ
ولم أخط قصيدة إلا لتحكي عنكِ
أبدعت بقلمي
في تظليل صورتك فوق الغيوم
وعشقت الطيور
لأنها بجانبك كانت تحوم
أحببتكِ حباً فاق الخيال
كنتُ معكِ أعظم العشاق وأروع الرجال
كتبتُ رواياتٍ عنكِ وعن حبك المحال
جرحتني وبكل صفاقةٍ تعترفين
مات حبي ومات معه عطر السنين
وتحولت حروفي إلى نقاط تلتفظ نهايات الأنين
[flash1=http://dc07.arabsh.com/i/02077/eryqma23rsqc.swf]WIDTH=0 HEIGHT=0[/flash1]

نــاي :اغتالتني في غيابك أسئلتي
ولما جئتني بحثت في تفاصيلك عن اشتياق
فعلى ما أذكر أننا على البقاء عقدنا اتفاق
لكنكَ يا فارسي هربت من ساحة السباق
ألا تذكر يوم جئتك ووقفت ببابك استجدي عناق
فألقيت قلبي عند عتبته ودسته لأنه أصبح لا يطاق
حبك في قلبي أصبح مرّ المذاق
خنتك نعم ... ولكن بإرادتك لاني أجهل دروب النفاق
لأني لا احترف الخيانة رفضت أن أموت بالمجان
كنتُ في معركتي لوحدي وقلبي كان يهان
على طاولة قمار الحياة انفقتني في لحظة رهان
لعبت على مشاعري وخسرتها بعد أن حرمتني الأمان


خليفة : عن أي عذاب أو عذاب تتحدثين
عذاب الذكريات أو الحب الساكن بين الضلوع
محال أن أذكركِ أو آتي إليكِ في مشهد خنوع
فالحب بات في حياتي شيء ممنوع
قد وءدتكِ بداخلي ..وروحي مضت وحدها إلى غير رجوع

كان من الغباء أن أعيش لكِ
وقد متُ مقتولاً بين ذراعيكِ

نـــاي : رغم اغترابي سأبقى امدك بعذابي
واطفئ في عمرك ضوء الشبابِ
وأزيد لرمادك احتراقي
مزدحما كان قلبي بك
فما أسعدني وأنت متربعاً على عرش الشقاءِ
وأنا أراقبك مترفعةً متمنعةً عصية الانحناءِ
ما طلبت سوى أن تكون قدري سكني أمان روحي
وأعيش لك بقية حياتي


خليفة : لم ترحميني ..
لا عند حبكِ لي ولا حتى في لحظات اغتيالي
عينتُكِ أميرةً على العرش ِ ولم تبالي
تعدد شركائي بقلبكِ
كنت دائماً تكذبين عليّ وتحتالي
أأنا من لعب بجزئيات روحكِ وأهدرها
أم أنتِ من رقص بمرافئ شراياني ومزقها !!!!
أدمنتُ مناجاة السماء في الصباح وفي أخر الليالي
ومات قلبي المتيم بحبك تحت سواد الظلالي
فرحيلكِ الآن مشابه لرحيلكِ منذ أعوام
فلماذا نطيل عذابنا معاً فلن يفيدنا بشيء هذا الكلام
فقد مات حبنا وأصبح هشاش حطام

ناي: تمزق حبنا وتشرد في سواد الليالي
مزقته أنت بغيابكَ ومزقته أنا بأظفاري
مزقتُ كل شيءٍ بيننا من لهيبي واستعاري
ضاع طريق عودتنا وأغلقت عليك بابي
ورحت ألثم فيه ظل ذكرياتي وبعض أسراري
أضعتكَ في ناري فلا ألقاك ولا ألقى رمادي
احرقتَ كل ما حولي بنارٍِ منكَ واحرقتني بلا نار
اتركني ها هو الحب الزائف تبدد وحبيبي في انتظاري
سأرخي على هوانا ستاركَ وأبقيكَ ضائعاً قي الصحاري