#19
|
||||
|
||||
![]()
ابتسمت عندما راته يحضر كأسان لشراب التوت وضع واحد امامها و رشف من الاخر اشعل سيجارته التي لا تفرق اصابعه تمنت ان تكون مكان هذه السيجارة يمتص دخانها و ينفثها و يلعب بها باصابعه لم ينطقا بكلمة بل تركوا اعينهم تتكلم عنهم بأحلى كلمات الغرام و الغزل كانت لحظة خلابة كروميو و جوليت شيء ما وخزها بصدرها جعلها تنظر الى ساعة يدها فرأت ان الوقت تاخر كثيرا و يجب ان تذهب قامت من مكانها فقام جونيور معها مستغرب
- " الى اين يا فيرو ؟" - " اسف جونيور لقد تأخر الوقت كثيرا يجب ان اذهب " - " من سيأخذك ؟" - " سأستقل التاكسي ..." - " لا ..." - " ماذا تعني ..؟" - " لن ادعك تركبين التاكسي مع سائق غريب في هذا الوقت من الليل " اجتاحها شعور رائع ممزوج بالسعادة و الغرور فهذا الرجل يهتم بها لكنها حاولت ان تطرد هذه الفكرة من رأسها و بدلتها قالت لابد انه يحاول ان يبين انه الرجل المسيطر و يمثل الرجل المحترم - " لا تقلق يا جوينيور استطيع ان اعتني بنفسي” - " لا يا فيرو سآخذك بنفسي الى المنزل " - " جونيور لا تتعب نفسك .." - " انتهى النقاش يا فيرو هيا سيارتي في هذا الاتجاه " رضخت لاصراره ركبت بالمقعد المجاور لمقعده رات عروق يده القوية الممسكة بالمقود كالمحترفين تذكرت عندما كان يأخذها الى المدرسة بسيارته و يؤذيها و عندما تاخر عليها و عندما حشرها بين الشباب بالمقعد الخلفي ابتسمت لهذه الذكريات الشبه مؤلمة رآها تبتسم فسألها - "لم تبتسمين ؟" - " لا شيئ..." - " هيا اخبريني ماذا الذي جعل شفتيك الجملتين تبتسم ؟" - " انها ذكريات ...ذكريات جميلة " - " امممم ... هل انا موجود في ذكرياتك هذه ؟" ابتسمت و اشاحت بنظرها ضحك بصوت عال - " اذن انا موجود يالي من محظوظ " - " لم انت واثق انا لم اقل بأنك موجود في ذكرياتي " - " لا اصدقك فقد رأيت ذلك في عينيك " - " حسنا اصبت " - " هل ستذكريني بتلك الذكريات الجميلة " - " لا ..." - " و لم ؟؟" - " لاني لا اريد " - " هيا اخبريني " - " حسنا ... كنت اتذكر عندما حشرتني بالمقعد الخلفي مع اربعة من الشباب لقد كنت محرجة و انت لم تهتم .." ضحك لتلك الذكريات - " نعم تذكرت ... انا اسف لقد كنت احمق .." ابتسمت له ... اوقف سيارته عند البناية التي توجد بها شقة جاك - " جونيور اريد ان اذهب الى شقة جولي .." - " اعرف ذلك لكنني اريد ان اخذ بعض الاغراض من جاك " نزل من السيارة و اقفل الباب - " لا تفتحي الباب لاحد لن اتأخر " - " حسنا " لم يغيب طويلا خرج من الباب الامامي حاملا صندوق غيتار مع بعض الاكياس وضعها في صندوق السيارة ابتهجت عندما رات الغيتار الذي احضر معه ذكرى اخرى جميلة .. ركب السيارة و اشغل المحرك لكنه اطفأه و التفت اليها استغربت لم فعل ذلك - " ما رأيك ان اخذ الى شقتي الجديدة لترينها ؟" - " لا اعرف يا جونيور لقد تاخر الوقت .." - " لا تقلقي انها ليست بعيده عن هنا سنذهب مشيا ان الجو رائع " - " هل جننت نذهب مشيا على الاقدام في هذا الوقت " - " فيرو انا معك لن يصيبنا شيء انها تبعد بشارعين عن هنا انظري" و اشار بيده على بناية ضخمة جدا و بالفعل ليست بعيدة كما تصورت ... نزلت من السيارة و مشت بالقرب من جونيور وضع يده بيدها فنظرت اليه غمز لها و شبك اصابعه باصابعها شعرت بالقشعريرة تسري بجسدها من لمسته ... احست بتساقط قطرات مطر على راسها و ما ان رفعت بصرها الى السماء حتى تساقط المطر بغزارة ضحك جونيور و هو يجذبها و يركضان تحت المطر الذي بللهما كليا توقفت فيرو فجأة بوسط الشارع و افلتت يده صاح جونيور عليها - " ما بك ؟" - " لقد تعلقت كعب حذائي " اقترب منها ضاحكا انحنى و مسك ساقها و رفع رجلها بخفة من الفتحة شعرت بانقباض بمعدتها و تسارعت نبضات قلبها عندما مسك رجلها و ساقها نظر اليها ثم فجاة حملها بين ذراعيه و اخذ يركض فيها صرخت بمرح |
الكلمات الدليلية |
بتجنن, رواية |
|
|