#1
|
||||
|
||||
عاقبه الظلم
كثيرون سعوا فى هذه الحياة بروح الظلم بغية الوصول لما يريدونه من غنى و كرامة و سلطان ، ونسوا أو تناسوا أن عاقبة الظلم تماما مثل عاقبة القتل ، لأن الله كما يبغض القتل يبغض الظلم وكما ينتقم للقاتل ينتقم أيضا للمظلوم ... وما أجمل ما سجله الوحى المبارك على لسان أرميا النبى عن المظلومين حين قال أن "وليهم قوي رب الجنود اسمه يقيم دعواهم .. (ار 50 : 34)
إن الرب لم ينسى دم هابيل الصديق ولا دم نابوت اليزرعيلى ولا دم يوحنا المعمدان و اطفال بيت لحم الأبرياء الذى أُهرق بواسطة هيرودس.. فلقد انتقم الرب لهم جميعا .. لقد قال لقايين "ماذا فعلت صوت دم اخيك صارخ الي من الارض .. فالان ملعون انت من الارض التي فتحت فاها لتقبل دم اخيك من يدك." تك 4 : 10 ، 11 وقال لآخاب "في المكان الذي لحست فيه الكلاب دم نابوت اليزراعيلى تلحس الكلاب دمك انت ايضا "1مل 21 : 19، وقد كان ، و انتقم الرب أيضا لأطفال بيت لحم الأبرياء ، فتكفى الإشارة إلى ماذكره يوسيفوس المؤرخ عن قدر ما اصيب به هيرودس الكبير من جنون و امراض فى جسده حتى آتى زمان رأى فيه الناس الديدان وهى تخرج من جسده ، وهو مازال على قيد الحياة ، وكأنه ميت قد انتن .. ولكن ، وكما هو واضح أمامنا ، أن الله عادل ولا يسكت عن الظلم وإن طال الزمن .. لذا فلنحذر من التشبه بالظالمين لأن مصير الظالم تماما مثل مصير القاتل ، كما أسلفنا ، كلا منهما قد دمر نفسا سوف يعطى عنها حسابا.. |
الكلمات الدليلية |
الظلم, عاقبه |
|
|