الشراهة عند الطفل

طفلي يأكل بشراهة

الكثير من الأطفال يتمتعون بشهية شبيهة بشهية Obelix، البطل الضخم في قصص Asterix & Obelix. وكما هي الحال بالنسبة لـObelix فإن طفلكم لا يعرف السبب في رغبته في تناول أطعمة تزيد عن حاجته. لكن ينبغي عليكم أنتم أن تعرفوا السبب لكي تصحّحوا سلوكه الغذائي. وبما أن الشراهة عارض لا مرض بالمعنى المعروف للمرضن، فإن عليكم أن تبحثوا عن الأسباب التي تكمن خلف الشهية المفرطة التي يتمتع بها ولدكم. حاولوا أن تعرفوا مثلاً إذا كان يلتهم الطعام بحكم العادة أو لأنه يشعر بالملل أو على سبيل التقليد أو لاجتذاب انتباهكم إليه.
إليكم بعض الخطوات والحلول التي تساعدكم على إشباع حاجاته دون ان يأكل بشراهة:
- اعرفوا ما هو مناسب لطفلكم: قبل أن تضعوا لطفلكم نظاماً غذائياً خاصاً، اعرفوا ما هي كمية الطعام الطبيعية التي يحتاج إليها وما هو متوسّط الوزن عند الأطفال ممّن هم بطول قامته ومن جنسه.
- ابدأوا أنتم بضبط عاداتكم الغذائية.
- قدّموا له طعاماً صحياً: أبعدوا عنه الأطعمة الغنية بالوحدات الحرارية غير المفيدة.
- راقبوا نظامه الغذائي: لا يزال صغيراً ولا يمكنه أن يقرر ما يستطيع أن يأكله وما لا يستطيع، فعليكم أن تعلّموه عادات غذائية سليمة في أبكر وقت ممكن.
- علموه متى وكيف وأين يمكنه ان يأكل: امنعوه من تناول الطعام خارج المطبخ أو غرفة الطعام. اطلبوا منه أن يأكل بهدوء وشدّدوا على ضرورة أن يتناول طعامه في صحن بدلاً من أن يتناوله بيده مباشرة من البراد.
- اقترحوا عليه نشاطات ممتعة غير تناول الطعام.
- حافظوا على الوظيفة الغذائية للغذاء: لا تقدّموا له دائماً أطعمة كمكافآت أو كهدايا حتى لا يظن أن الطعام يستخدم لشيء آخر غير إشباع الجوع.
- لا تباعدوا كثيراً بين الوجبات لئلا يجوع كثيراً فيندفع إلى التهام الطعام عندما يحين وقت الأكل.
- راقبوا طفلكم لتعرفوا في أي وقت من الأوقات يميل إلى الإفراط: ابحثي عن أسباب شراهة الطفل (إذا كان يلجأ إلى الأكل عندما يشعر بالملل، أو عندما يشاهد الآخرين يأكلون يشراهة، أو عندما يكون غاضباً أو حزيناً، أو عندما يريد لفت الانتباه، أو إذا كان يفعل ذلك بحكم العادة). ساعدوه في التعبير عن مشاعره من خلال الحديث عنها أو اللعب بدلاً من الأكل. تحدثوا معه عن الصعوبات التي يواجهها وذلك لكي تصرفوه عن محاولة حل هذه المشكلة من خلال تناول الطعام.
- هنّئوا طفلكم عندما يختار أطعمة صحية.
- لا تقدّموا له السكاكر فقط عندما يكون حزيناً.
- لا تسمحوا له بأن يأكل كلما كان يشاهد التلفزيون.
- أخيراً شجّعوه على الحركة: فالنشاطات ليست ممتازة فقط للنمو الجسدي بل لأنها تخفف أيضاً من توتّره وتسمح له بالخروج إلى الهواء الطلق وتعزز تنسيق حركاته الجسدية وتزيد من قوته.
- ولا تسخروا منه أبداً إن كان بديناً، فأنتم بذلك تزيدون مشكلته تفاقماً عبر تعزيز شعوره بالذنب والخجل.