أغلى ما يملكة البشر

السلام عليكم ورحمة الله وباركاته


هل تعرف الشئ الثمين الذى يحرص عليه كل انسان و ممنوع الاقتراب منه باللوم او النقد او حتى العتاب؟




......."انه حب الذات"ذلك الشي الذي يدفع الناس الى القيام باعمال حمقاء وغير منطقيه وهو ايضا ذلك الشئ الذي يدفعهم الى التصرف بطريقه نبيله لا تنقصها روح الشهامه و البطوله .
والامر ليس لغز من الصعب حله على الاطلاق فهذا الشء سواء سميناه الكرامه الانسانيه او الشخصيه او اى تسميه اخرى فإن شيئا ما موجود في اعماق كل انسان يتسم بالاهميه ويتطلب الاحترام وكل انسان فريد في خصائصه وله شخصيه المتفرده واقوى حافز داخل كل انسان هو الاحتفاظ بهدا التفرد والحفاظ عليه والدفاع عن الشئ المهم ضد اى مساس به .

وكي نحرص على هذه القيمه الانسانيه عند تعاملنا مع الناس لابد ان نعي جيدا عددا من الحقائق ونتصرف بمقتضاها........
الحقيقه الاولى:-


هي اننا كلنا وبلا استثناء محبون لذاتنا وهو لايعني أن البشر جميعهم لديهم الانانيه.....ولكن لديهم حب الذات ولولا حبنا لانفسنا وحرصنا عليها ما أحببنا الناس ......والمشكله التي تجعل الانسان انانيا هي انه يجعل حب ذاته هدفا ولا يحب سواها بينما الانسان السوي يحب ذاته ويحترم ذات الاخرين ويحبها.


الحقيقه الثانيه:-


اهتمام أي انسان بنفسه يكون اكثر من اهتمامه بأي شئ اخر فلو قمنا بأستثمار هذه الحقيقه وأبدينا اهتما بالناس نكون بذلك قد ارضينا الذات بطريقه إجابيه تمكننا من أن نظفر بتعامل جيد معهم .


الحقيقه الثالثه:-


ان كل انسان تتعامل معه يريد قبل اى شئ ان يشعر بانه مهم بالنسبه لك وانه يشكل شيئا ما لذلك يجب ان تعطي للناس اهميه مهما كان دورهم صغيرا لان ذلك كاف بان يحرك الدافع الايجابي نحو التعمل معك بطريقه صحيحه ترضى عنها.
الحقيقه الرابعه:-


ان كل انسان نتعامل معه يرغب رغبه حقيقيه من داخل اعماق نفسه بأن يكون انسان مقبول منك ومن كل الناس لان احساس الانسان بانه مقبول من الناس يجعله متقبلا لنفسه وكل الناس اسرى جوع حب الذات فاذا ما اشبعنا هذا الجوع الذي عند الناس الذين نتعامل معهم ولو بصوره جزئيه نصبح فادرين على ان نجعلهم يحبوننا مع حبهم لذاتهم ويمنحوننا الاهتمام الذي نمنحه لهم وثق ان الانسان الذي تعلم ان يخب نفسه ولقي حبا واحتراما من الناس هو وحده الانسان القادر على ان يكون كريما وودودا مع الناس.
قد يكون هذا الحديث جديدا ولكنه بني على دراسات علميه حديثه وثبت فشل نظريات علماء النفس القديمه التي كانت تقول ان الانسان المحب لذاته والمعجب بنفسه يتمتع بفكره عاليه جدا عن نفسه وإن الطريقه المثلى للتعامل معه هي إما القيام بإرباكه أو إحراجه أو بالعمل على اقناعه بخطر ممارساته وانتزاع بعض إحساسه بأهميته من نفسه وقاموا بتجربه هذه الاساليب إلا أنها لم تفلح أبدا في مهمتها بل نجحت في دفع الانسان المحب لذاته والمعجب بنفسه لن يكون اكثر عدوانيه بالاضافه الى اكتساب ذاته لحساسيه اكبر


والحقيقه الغائبه عن الكثيرين ان الذات تشعر بالجوع تماما كما يشعر الجسد فإذا كان طعام الجسد هو الغذاء فإن طعام الذات هو الاحترام و القبول والاحساس بالاكتمال فهل نجعل الانسان الذي نتعامل معه في حالة جوع شديد في ذاته او نطعم الذات بما لدينا من مهاره في فن التعامل الانساني في الحاله الاولى إذا لم نقم بسد جوع الذات لدى الناس الذين نتعامل معهم سنجدهم يميلون الى الشراسه والمشاكسه والنكد ويصبحون اكثر انتقادا للغير ولن نجد شيئا يرضيهم بينما في الحاله الثانيه والتي نحافظ فيها على اثمن قيمه لدى كل الناس سنجدهم في حالة تصالح مع انفسهم وتصالح مع الانسان الذي يتعامل معهم .......ستجد الود.......الحنان...........والحب والتعاون........وهو ما نسمواليه من علاقتنا وتعاملنا مع الناس.


وتقبلوا منى وافر الاحترام والتقدير