#1
|
||||
|
||||
عيــد التجلـى .. كل عام وانتم بخير
عيــد التجلـى .. كل عام وانتم بخير
وكانت سحابة تظللهم فجاء صوت من السحابة قائلا «هَذَا هُوَ ابْنِي الْحَبِيبُ. لَهُ اسْمَعُوا» مر 9: 7 يسوع المسيح ملك المجد، أخذ بطرس ويعقوب، صعد على الجبل، مع يوحنا البتول وأيضاً أحضر لهم، موسى وإيليا، وسحابه ظللتهم، وابتدأ يتكلمان مع ماسياس الغير المنظور، قبل الدهور، إستحق أن يراه، موسى وإيليا قدوس قدوس قدوس، يسوع المسيح المُعلِم، لفم موسى القديس، وإيليا التسبيتي عندما نتخيل الرب مع تلاميذه فوق جبل التجلي، نتذكر الكرم والضيافة عندما يقترح أحد التلاميذ نصب ثلاثة خيم، لكن الرب يدعونا إلى الصبر والصمت والإصغاء. على أية حال، نستطيع التأمل في حدث التجلي من جهة كونه يتطلب الصعود اولاً نحو الجبل، والذي قد يتطلب احياناً قبول االمتضادات في حياتنا عندما نكون أمام إختيار طريق من بين طريقين. حيث يعني صعود الجبل عملياً مقاومة الجاذبية الأرضية، ولكن بالمعنى العميق يعني مقاومة الترابط الأسرى الذي رآه الرب في أراده الرسل عندما رغبوا في نصب الخيم. المهم أن نعلم إن الصعود، ثم التجلي يتطلبان التمتع بلياقة بدنية وعضلات قوية وتخطيط مسبق كي لا تكون المغامرة غير محسوبة النتائج، أي بالمعنى الروحي تهيئة ذواتنا روحيا، فنحن هناك بحاجة إلى مساعدة اخوتنا في الطريق، والتجرد من الكثير من المستلزمات المادية المرافقة لنا، وان يكون لنا طموح للوصول إلى القمة حيث نتذوق جمال الطبيعة بعد تعثرات كثيرة نعانيها إثناء التسلق. إذا أردنا التجلي علينا التمسك بصخور السطح الناتئة ( الحادة ) لا المستديرة التي قد تفلت أيدينا منها فنسقط. من يعيش في الوادي لا يرى سوى نفسه، لكن من يتجلى فوق يتسامى ويرى نفسه صغيراً جداً في العالم الواسع فيتعلم التواضع كي لا تسقطه الرياح. هناك أمثلة واقعية حياتية : لنتذكر التحول الذي يحصل في قطعة الكاشي عندما تتعرض إلى آلة الجلي فيتجلى وجهها الجميل بعد جلي الجلايّة. لنتذكرالفلاح الذي بقصه الأغصان اليابسة يتجلى وجه شجرته الجميل فتعطى ثماراً يافعة في أوانها.
__________________
التعديل الأخير تم بواسطة ايام عمري ; 08-06-2013 الساعة 05:39 PM |
|
|