#1
|
||||
|
||||
موسى يكسر حصار غزة: المصالحة إرادة وليست مجرد توقيع
رام الله ـ أحمد رمضان ووكالات كان أمس الأحد يوم غزة وحصارها بامتياز، حيث حفلت بالمواقف والنشاطات الرامية الى كسر الحصار المفروض عليها وأبرزها زيارة الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى للقطاع وهي الاولى من نوعها، منذ فرض الحصار الاسرائيلي قبل اكثر من ثلاثة اعوام. وفيما اعتبرت زيارة موسى كسرا عربيا بريا للحصار بعدما حاولت تركيا عبر "أسطول الحرية" كسره قبل أسبوعين، فإن المواقف الإسرائيلية بقيت على تصلبها، فأعلن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو رفضه فك الحصار، علما أن اسرائيل باتت في وضع دولي لا تحسد عليه، وظهر ذلك من خلال الغاء وزير الدفاع ايهود باراك زيارة الى فرنسا خشية من ملاحقة قضائية بسبب مجزرة "أسطول الحرية". تحياتى وقال موسى في مؤتمر صحافي عقده في معبر رفح فور وصوله إلى القطاع: "أنا سعيد جداً لأن أرى مختلف التوجّهات والكل الفلسطيني موجود هنا في استقبالي وهذا يسعدني ويسعد كل فلسطيني وعربي.. وأعترف بأني متشوق أن أسير على أرض فلسطين. لقد حضرت لأحيي شعب فلسطين بغزة، لأشاهد بنفسي ما جرى وما يجري، نحن نريد للشعب الخلاص وحق تقرير المصير، وأن يقيم دولته وعاصمتها القدس الشريف، هذا التزام وموقف لا تنازل فيه". وبشأن ملف المصالحة اعتبر أنها "مسألة أساسية ورئيسية وهي إرادة وليست مجرّد توقيع وهو موقف يجب أن يترجَم بالاتفاق، و"لن يقف التاريخ أمام كلمة هنا أو هناك". وأكد موسى "ضرورة رفع الحصار الإسرائيلي الجائر المفروض على القطاع"، مشيراً إلى أن "قرار الجامعة العربية واضح في هذا الخصوص وهو أنه يجب كسر ورفع هذا الحصار". وقال: نحن نريد لشعب فلسطين الخلاص من الاحتلال وإقامة دولته الفلسطينية المستقلة وهذا موقف ثابت للجامعة العربية عبّرنا عنه دائماً". واضاف: زياراتي كلها لغزة كانت أيام الرئيس الراحل الزعيم ياسر عرفات رحمه الله وأستذكر كلامه ومواقفه الوطنية الشجاعة، وكل كلمة كنت أقولها حينما كنت ألتقيه". واعرب موسى عن سعادته بوجود كل مكوّنات المجتمع الفلسطيني في غزة من مختلف التوجهات الفلسطينية في استقباله، وعن أمله "بأن ينتهي ذلك بالوحدة والاتفاق وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف". وعقد موسى لقاء مع رئيس وزراء الحكومة المقالة اسماعيل هنية في منزله. وقال هنية عقب اللقاء إنه تبادل مع الأمين العام لجامعة الدول العربية "أفكارا عملية بملف المصالحة الفلسطينية". ورحب هنية خلال مؤتمر صحافي قصير بالأمين العام، واصفا زيارته بـ"التاريخية لشعب غزة". وأوضح أنهما تناولا خلال اللقاء "الملفات المهمة وفي مقدمها ملف الحصار والموقف العربي منه". وعدّ زيارة موسى لغزة "خطوة عملية في طريق كسر الحصار". وشدد هنية على ضرورة تطبيق قرار جامعة الدول العربية بالعمل لكسر الحصار، وقال إنه سمع كلاما إيجابيا من موسى بهذا الصدد. وتحدث موسى بشكل مقتضب، شاكرا حسن الضيافة والاستقبال، ومشيرا إلى أنه تحدث مع هنية عن الواقع الفلسطيني والعلاقة بين الفصائل ومستقبل العمل الفلسطيني الموحد. وعقب اللقاء الذي استمر قرابة الساعة ونصف الساعة, اصطحب هنية موسى والوفد المرافق له في جولة قصيرة داخل بعض أزقة مخيم الشاطئ (حيث يسكن هنية) قبل أن يغادر المكان. كما استقبل موسى وفدا قياديا من حركة "حماس" وممثلي الفصائل الفلسطينية وشخصيات المجتمع المدني. وكانت رحلة أمين عام الجامعة العربية عمرو موسى، نحو قطاع غزة، بدأت صباح امس، حيث أقلعت الطائرة التي تقل وفد الجامعة العربية من مطار القاهرة الدولي نحو مطار العريش، ثم إلى غزة عبر رفح. وبدأ موسى جولته للقطاع بزيارة عائلة السموني في حي الزيتون التي قتل عدد من افرادها ودمرت منازلهم خلال الحرب الاسرائيلية، ثم عزبة عبد ربه شرق جباليا، ومدرسة الفاخورة التابعة لوكالة الامم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في جباليا، التي تعرضت لقصف خلال عدوان "الرصاص المصبوب" والتقى مع ذوي الاسرى الفلسطينيين المعتقلين في السجون الاسرائيلية. ورافق موسى في زيارته لغزة عدد من كبار المسؤولين في الجامعة ومن ضمنهم الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة السفير محمد صبيح. الدعوة الى فك الحصار عن غزة لاقت رفضا من رئيس الوزراء الإسرائيلي، الذي قال في مستهل الجلسة الأسبوعية لمجلس الوزراء انه "حتى قبل رحلة القافلة البحرية الدولية نحو غزة تم إجراء مشاورات ومحادثات في منتديات مختلفة حول استمرار السياسة الإسرائيلية تجاه قطاع غزة واستمرت هذه المحادثات خلال الأسبوع الماضي"، مضيفاً أنه بحث الموضوع أيضا مع موفد الرباعية الدولية توني بلير. وأوضح نتنياهو ان "المبدأ الذي تقوم عليه سياسة إسرائيل واضح المعالم ويقضي بمنع دخول الأسلحة والوسائل القتالية الى غزة من جهة، وإفساح المجال من جهة أخرى لدخول مساعدات إنسانية وبضائع غير قتالية الى القطاع". وتابع ان "المحادثات التي نجريها حالياً تهدف إلى ضمان تطبيق هذا المبدأ بصورة فعالة. وسوف نواصل هذه المحادثات خلال الأسبوع الجاري". وأعلنت اسرائيل أمس تشكيل "لجنة عامة مستقلة" يشارك فيها مراقبان اجنبيان للتحقيق في الهجوم الذي تعرض له "اسطول الحرية" الذي كان متوجها الى قطاع غزة، ما اسفر عن مقتل تسعة ناشطين اتراك. وأورد بيان لمكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي ان مهمة هذه اللجنة تقضي بـ"التحقيق في الجوانب المتصلة بالعمل الذي قامت به دولة اسرائيل لمنع سفن من الوصول الى ساحل غزة". وسيترأس هذه اللجنة القاضي المتقاعد من المحكمة العليا الاسرائيلية ياكوف تيركل (75 عاما)، اما المراقبان الاجنبيان اللذان سينضمان اليها فهما السياسي الايرلندي ديفيد تريمبل الحائز جائزة نوبل للسلام والمحامي العام السابق عن الجيش الكندي كين واتكن. وكانت السفيرة الاميركية لدى الامم المتحدة أعلنت امس ان واشنطن تعتبر ان "وجودا دوليا" في اللجنة المكلفة التحقيق حول الهجوم الاسرائيلي الدامي على "اسطول الحرية"، سيعزز مصداقية التحقيق. وقالت سوزان رايس لتلفزيون "فوكس": "نعتقد ان وجودا دوليا سيعزز التحقيق وبالطبع مصداقيته في نظر المجتمع الدولي". وتابعت "نأمل ونعتقد ان ما علينا توقعه في نهاية المطاف هو قيام تحقيق غير منحاز يتمتع بصدقية". الى ذلك، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي، ايهود باراك امس الغاء مشاركته في معرض للأسلحة في العاصمة الفرنسية، باريس، وذلك بعد يومين من اعلان مشاركين فرنسيين في اسطول الحرية اعتزامهم رفع دعوى قضائية ضده في فرنسا وفي المحكمة الدولية في لاهاي الهولندية. وذكرت وسائل اعلام اسرائيلية أن وزارة الدفاع، أعلنت فجأة الغاء زيارة باراك، وأن السبب وراء القرار هو الإنتظار حتى الإعلان الرسمي عن تشكيل لجنة فحص في قانونية الحصار على قطاع غزة وعملية السيطرة على اسطول الحرية. وكان من المقرر أن يقوم باراك بزيارة رسمية لمدة يومين لإفتتاح الجناح الإسرائيلي في معرض للأسلحة في باريس. وكان من المقرر أن يلتقي وزيري الخارجية والدفاع الفرنسيين. وكانت مصادر في وزارة الدفاع الإسرائيلية، قالت الجمعة الماضي، إن باراك سيقوم بزيارته لباريس وأن القسم القضائي في وزارة الخارجية سيقوم بتوفير الحماية القانونية له في حال تعرض للملاحقة القضائية خلال زيارته لفرنسا، ورغم ذلك قرر امس الغاء زيارته. وفي قضية الحصار على غزة، نفى الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة نفيا قاطعا ما ذكرته يوم امس، صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية أن الرئيس محمود عباس طلب من الرئيس أوباما عدم رفع الحصار عن غزة. وقال أبو ردينه في تصريحات صحفية: "إن الرئيس عباس أثار موضوع ضرورة رفع الحصار عن غزة بنفس مستوى مصير عملية السلام". وقال "إن الرئيس يثير في كل لقاءاته العربية والدولية موضوع رفع الحصار"، طالبا من "المجتمع الدولي أن ينتهز مرحلة ما بعد العدوان الإسرائيلي على أسطول الحرية، للضغط على إسرائيل لرفع حصارها عن قطاع غزة، كون ذلك يشكل خطوة ضرورية لإنهاء معاناة المواطنين في القطاع، وكذا كونه يهيئ فرصة مناسبة لإحياء عملية السلام". Online المستقبل الصفحة الأولى شؤون لبنانية بيئة تحقيقات مخافر و محاكم بزنس المستقبل الإقتصادي شؤون عربية و دولية رأي و فكر ثقافة و فنون رياضة الصفحة الأخيرة كاريكاتور إعلانات مبوبة وفيات |
|
|