وردة العشـــــــــاق "

وردة العشـــــــــاق "


بيمنا كنت أسير في الصباح الباكر داخل الحديقة ،،
أستمتع بجمال الطبيعـة ،،
أشاهد تلك الورود المتفتحة مع شروق الشمس
واستنشق رائحة الياسمين ،،
وكنت أشاهد تلك الورود بأشكال وألوان مختلفة ،،

عندها وقفت فجأة !!!!
ووقع ناظري على تلك الوردة التي جار عليها الزمن وذبلت !! فلم القي لتلك الوردة بال وخطوت بضع خطوات ......

وإذا بي يقع ناظري على وردة حمراء ،،
غاية في الروعة والجمال استنشقت رائحة الياسمين والتي لا يجاريها في جمالها جميع ورود الحديقة ،،

فأسرتني في روعة جمالها
فأزلت عنها بعض قطرات الندى
لأعطيها حريتها بشكل أوسع

واصلت السير داخل الحديقة ،، ولكــن لم استطع الابتعاد عن تلك الوردة الحمراء !!!!
فكلما سلكت طريق للابتعاد عنها أجد نفسي عائداً إليها بطريق أخرى !!!!

وبينما أتابع السير رأيت تلك الفتاة التي تراقب تلك الوردة الحمراء !!!
فلقد أسرها جمال وروعة تلك الوردة الحمراء كما أسرتني قبلها بلحظات .....

حاولت تلك الفتاة قطف الوردة الحمراء !!
فلسعتها الوردة بشوكها رافضه ان تقتلعها !!
فأطلقت آهاتها بصوت مرتفع من الألم

فلم أجد نفسي إلا وأنا اقتطف تلك الوردة لأهديها لتلك الفتاة ؟؟
مع إطلاقي لبعض الضحكات الخجولة ....


سألــــــــــتني !!!
باستغراب !!

مآبك تضحك وتقطف الوردة ،،،
كيف تجمع بين الحالتين ؟؟؟

أجبـــــــــتها ،،،
سيـــدتي :::
" كيف للورد ان يقطف الورد "
عاتبتني بنظراتها فلم اعر عتابها أي اهتمام ،،

سيـــدتي :::
مع شروق الشمس استمتعت بهذه الوردة الحمراء لجمالها الرائع فلم تتجرأ يدي على قطفها ،،
والآن أجد نفسي ممسكاً بها لأهديها إليـــك !!

سيــــدتي :::
هل توأمنين بالقدر ؟؟

أجــابت : باستغراب

وما شأن القدر بهذه الوردة الحمراء !!
سيــدتي ::::
عندما وقع ناظري للمرة الأولى على هذه الوردة الحمراء والتي أسرتني بجمالها الخلاب لم استطع قطفها رغم إعجابي بها !!

قاطعتني قائلة ::
دعنــي أكمل عنك ماتريد .........

وعد قطفك لهذه الوردة سابقاً ليس إلا قدرك للوصول إلي !!
نعـــــــم سيــدتي وهو كذلك

سألتني هل تريد ان تكمل حكايتك مع قدرك ؟؟

أجبتها بأن قدري انتهى بقطف هذه الوردة .....
قاطعتني ومن قال لك أني أريد هذه الوردة الحمراء !!!
الم تضحك سابقاً وعند سؤالي عن سبب ذلك أجبتني

(( كيف للورد ان يقتطف الورد ))
نعم وهو كذلك سيــدتي ::
قالت إليك الحكاية وانظر أين قدرك فيها !!

ســــيدي ::
مع شروق الشمس
كنت أتابع إعجابك بهذه الوردة الحمراء وانتابني نوع من ألغيره لإعجابك بهذه الوردة !!
وكنت أرى خشيتك من قطفها
وترددك حولها كأنها أسرتك بجمالها فأحببت ان اقطفها لأهديها إليــك ولأنهي معاناتك ....

فإذا بها ترفضني وتلسعني بشوكها فأين قدرك وانا من سعيت لذلك
سيـــدتي ::
قطفت هذه الوردة لأهديها إليك ولتكن طريقي للوصول إلى قلبك .....
ســــيدتي ::
كلانا اجتمعنا على هذه الوردة لقطفها لنهديها الى بعض ،،
اقبلي الوردة مني فهي
" وردة العــشاق "
فبوجودك لم اعد احتاج إليها ولن تأسرني مره أخرى وردة سواك .....


ســــيدتي ::
كم هو جميل ورائع ان يبدى مولــد حبنا بوردة حمراء ،،
ســــيدتي ::.
اسمحي لي ان ادعوك " حبـــــيبتي "

" حبـــــيبتي "
اعتني بوردة مولــد حبنا ،،
وحفظيها لتكون شاهداً ورمزاً لمولد عشقنا ،،

عندها أخذت حبـــيبتي وردتي الحمراء ورحلت ،، رحلت على ان نلتقي غداً في نفس المكان ولكن بدون حضور تلك الوردة الحمراء ....