#1
|
||||
|
||||
ما الحبُ إلا للحبيبِ الأولِ
تأملتها .. وسط الزحام ..فلم تكن كتلك الوجوه العابرة ..وجوه في الزحام
لمحتني .. إلتقت عينانا في عناق طويل ..وضعت يدي على قلبي خشية أن يخرج من صدري كنا كطائرين مذبوحين يريدان أن يتعانقا ولكن بينهما حاجز من زجاج لا يعوق الرؤيا ولكنه يمنع الوصول عادت بي الذكريات إلى الطفولة ..إلى أيام الصبا .. أيام الأحلام كنا صغيرين نلعب عند غدير الحديقة حينما همست إلي ..أحبك حملتها وظللت أطوف بها هنا وهناك ...إلى أن طلبت منى أن أحضر لها تفاحة صعدت إلى الشجرة ورميت لها ما طالته يداي الصغيرتان أتذكرها وهى تلتقط التفاح وتضحك وتجري هنا وهناك فرحة كفراشة النور ثم كبرنا معا وسألتني يوما: لماذا لم تجب على حين قلت لك أحبك ؟ فتبسمت وقلت لها نعم أحبك .. يا صغيرتي ,,, يا جنتي وشقائي ,,, يا رفيقة الصبا ويا حلم الطفولة أتنفس حبك ويجري فى شرايني هواكي ثم سألت : ماذا تريد أن تصبح عندما تكبر؟ أجبت بسرعة : ضابط شرطة . وأنتى ؟ قالت : طبيبة ثم كبرنا وحدث أن إرتحلنا من المكان وإفترقنا ونسيت تلك الأيام ولكني لم أنساها أتذكرها وهى تودعني وتقسم أنها لن تنساني ظلت فى أحلامي ويقظتي ,, ظلت في مخيلتي ,, في أسفاري ,, في صحتي وسقمي كلما أتذكرها ... تهب ريح تلك الحديقة فتعصف بجذور حياتي كلما أتذكرها ...أشعر بألم في صدري .. يكاد ينفطر له كياني أشعر بحبي للصمت ...ولا أدرى لماذا ..؟ إقتربت مني وسألتني : أهذه إبنتك؟ أومأت برأسي: نعم قالت: ما إسمها؟ قلت : نوران قالت على إسمي ! ثم همست والدموع تكاد تخنقها أأصبحت ضابط؟ قلت لا وأنتي ..؟ قالت طبيبة مثل ما تمنيت صغيرة .. أتذكر؟ أجبت : نعم سألت بخوف ... تزوجتي ؟ قالت : نعم وعندي ولد ضحكت وقلبي يبكي وسألتها: أمازلتي تحبي التفاح..؟ ضحكت ودموعها تنزل وقالت: إلى آخر عمري ثم إنصرفت سريعا وإختفت وسط الزحام وتركتني مرة أخرى لذكرياتي الحزينة وإبنتي تحاول أن تمسح دموعي التي انسابت من عيني كمطر الشتاء :لله در من قال نقِّل فؤادكَ حيثُ شئتَ منَ الهوى ما الحبُ إلا للحبيبِ الأولِ كم منزلٍ في الأرضِ يعشقهُ الفتى وحنينهُ أبداًً لأولِ منزلِ :0b2a5ed5d004de2d997:0b2a5ed5d004de2d997:0b2a5ed5d 004de2d997:0b2a5ed5d004de2d997
__________________
مهمـآ نحكى بنسيب جوآنا شوية حـآجـآت .. مع آن الحـآجـآت دى هى بتبقى أصل " آلـوجع " |
|
|