#1
|
||||
|
||||
لا شك أن من الحج البيت أو اعتمر من قبل قد شعر
لا شك أن من الحج البيت أو اعتمر من قبل قد شعر ببعض الإرهاق والتعب ، وهذا الإرهاق يختلف من انسان لانسان لكنه على كل حال مشقه ، لذلك رفع الله اجر الحاج والمعتمر وجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم الحج كالجهاد قالت عائشة رضي الله عنها: يَا رَسُولَ اللَّهِ، نَرَى الْجِهَادَ أَفْضَلَ الْعَمَلِ أَفَلا نُجَاهِدُ؟ قَالَ: '' لَكِنَّ أَفْضَلَ الْجِهَادِ حَجٌّ مَبْرُورٌ ''رواه البخاري
ولأن الله عز وجل أرسل لنا أفضل رسله وأرحمهم بأمته إذا قال فيه ( وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين ) فقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم - بأبي هو وأمي - على رحمته المعهوده وتيسيره المعروف بأمته في مناسك الحج وقد رصدت بعض مظاهر رحمته صلى الله عليه وسلم بأمته في مناسك الحج أسردها عليكم على سبيل المثال لا الحصر : 1-فرض الحج مرة واحدة فقط في العمر وقف يومًا يخطب في الناس فقال: '' أَيُّهَا النَّاسُ، قَدْ فَرَضَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ الْحَجَّ فَحُجُّوا ''، فَقَالَ رَجُلٌ: أَكُلَّ عَامٍ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَسَكَتَ حَتَّى قَالَهَا ثَلاثًا فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ: '' لَوْ قُلْتُ نَعَمْ لَوَجَبَتْ وَلَمَا اسْتَطَعْتُمْ، ثُمَّ قَالَ: ذَرُونِي مَا تَرَكْتُكُمْ فَإِنَّمَا هَلَكَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ بِكَثْرَةِ سُؤَالِهِمْ وَاخْتِلافِهِمْ عَلَى أَنْبِيَائِهِمْ؛ فَإِذَا أَمَرْتُكُمْ بِشَيْءٍ فَأْتُوا مِنْهُ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَإِذَا نَهَيْتُكُمْ عَنْ شَيْءٍ فَدَعُوهُ '' رواه مسلم 2-قبوله صلى الله عليه وسلم بعض التغيير في ترتيب مناسك الحج ومن ذلك ما رواه عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما من أن رسول الله وَقَفَ عَلَى رَاحِلَتِهِ فَطَفِقَ نَاسٌ يَسْأَلُونَهُ فَيَقُولُ الْقَائِلُ: مِنْهُمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنِّي لَمْ أَكُنْ أَشْعُرُ أَنَّ الرَّمْيَ قَبْلَ النَّحْرِ فَنَحَرْتُ قَبْلَ الرَّمْيِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ: '' فَارْمِ وَلا حَرَجَ '' قَالَ: وَطَفِقَ آخَرُ يَقُولُ: إِنِّي لَمْ أَشْعُرْ أَنَّ النَّحْرَ قَبْلَ الْحَلْقِ فَحَلَقْتُ قَبْلَ أَنْ أَنْحَرَ فَيَقُولُ: '' انْحَرْ وَلا حَرَجَ '' قَالَ: فَمَا سَمِعْتُهُ يُسْأَلُ يَوْمَئِذٍ عَنْ أَمْرٍ مِمَّا يَنْسَى الْمَرْءُ وَيَجْهَلُ مِنْ تَقْدِيمِ بَعْضِ الأُمُورِ قَبْلَ بَعْضٍ وَأَشْبَاهِهَا إِلا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ '' افْعَلُوا ذَلِكَ وَلا حَرَجَ '' رواه البخاري 3-ومن دلائل رحمته أيضًا بالحجاج أنه نام في المزدلفة من بعد وصوله وصلاته للمغرب والعشاء جمعً، وذلك إلى صلاة الفجر)مسلم كتاب الحج ) ، ولم يَرِدْ عنه أنه صلى هذه الليلة قيامًا ولا صلى وترً، وهذا من رحمته بالمسلمين، فهو يعلم مدى المشقة التي كانت في يوم عرفة والدفع من عرفة إلى المزدلفة، فأراد أن تكون سُنَّته التي يقلده فيها مَن في المزدلفة هي النوم الهادئ المريح غير المقطوع باستيقاظ أو صلاة !! . 4- ومن دلائل رحمته أيضًا أنه أَذِنَ للضعفاء أن يتركوا المزدلفة ليلاً قبل الفجر لكي يدركوا الجمرات قبل الازدحام، تقول عائشة رضي الله عنها: '' نَزَلْنَا الْمُزْدَلِفَةَ فَاسْتَأْذَنَتْ النَّبِيَّ سَوْدَةُ أَنْ تَدْفَعَ قَبْلَ حَطْمَةِ النَّاسِ، وَكَانَتْ امْرَأَةً بَطِيئَةً فَأَذِنَ لَهَ، فَدَفَعَتْ قَبْلَ حَطْمَةِ النَّاسِ، وَأَقَمْنَا حَتَّى أَصْبَحْنَا نَحْنُ ثُمَّ دَفَعْنَا بِدَفْعِهِ فَلأَنْ أَكُونَ اسْتَأْذَنْتُ رَسُولَ اللَّهِ كَمَا اسْتَأْذَنَتْ سَوْدَةُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ مَفْرُوحٍ بِهِ '' رواه البخاري 5- ومن رحمته أنه رمى الجمرات بحصى مثل حصى الخذف ( مسلم : كتاب الحج ) ، وهو حصى صغير في حجم حبة الباقلاَّ كما يقول الإمام النووي ( شرح صحيح مسلم ) ، وهذا الحجم الصغير حتى لا يؤذي إنسانًا بطريق الخطأ.. إن تتبع رحمته في حجته يصعب، لأن ذلك يتطلب منا أن يتناول الحجة بكامله، فقد كانت كلها رحمة، وهذا ليس مستغربًا مع كون الحج مشقة، لأن الله ما كلَّف أمرًا إلا ووضع في الإنسان من الطاقة والقدرة ما يمكِّنه من فعله، فإذا كان المُطَبِّق والمُعَلِّم مثل رسول الله في رحمته ورأفته صار الأمر ميسورًا وسهلاً إن شاء الله، وصلَّ اللهُمَّ على الذي قُلْتَ في حقه: {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلاَّ رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ} [الأنبياء: 107]. |
#2
|
||||
|
||||
تسلم ايديكي ربيع العمر
يارب ماننحرم من مواضيعك
__________________
أنا لست متكبره...ومن يراني
هكذا هو الذي يرى نفسه صغيرا بجانبي كل مافي الأمر أني ترفعت عن الكثير حين اكتشفت أن الكثير لا يستحق النزول إليه |
#3
|
||||
|
||||
ميرسى حبيبت قلبى علمرور تحياتى |
الكلمات الدليلية |
البيت, الحج, اعتمر |
|
|