يوميات الحزن العادي ..

نحنُ العاجزون عن الحُبّ
عاجزون حتى أنْ نشرحَ لامرأةٍ لماذا نُحبّها
كُلّما رمقتنا بالكلام
ولّينا وجوهنا شطرَ وطنٍ غارقٍ بالغبار ..

يجثو القلب على غمازتيكِ
يتوضئ بالقُبل
وعطرُ الوجنتين
يتطهر بالدمعِ قُرب المقلتين
ويُردى قتيلك في المدحِ
والكلام المعتق بالخمر

هُم يكذبون عليكْ
يوهموكَ أنّكَ لهم
وهُم يستجدون غيركْ
كم قتلوكَ بالوهم
كم صلبوكَ على أمل

أحياناً نتمنى أن تكون أحلامنا حقيقه..

وأحياناً نتمنى لو كانت حقيقتنا حلماً

نحنُ لا نعرفُ الحُبّ
نكتبهُ لنكوّنهُُ
وندّعيه لنكونهُ
زائرين زائلين ..

لم نكن رتيبين
لقاؤنا الذي شُيّد على عجل
ابتلع رونقهُ مع الخطوة الأخيرة
المكالمات اللاحقة كانت ترميم لجهات
كسرتها سطوة العسكر على منافذ الحُلم
وتراخي القلبين عن الاعتراف بالحقيقة
نحنُ وجهَ الحرب التي لم يظهر للعلن

إنّي أُحبِّك يا ابنتي
أُمشطُ شعرك صفافةً صفافة
بعشرِ أُمنيات
٩وقلبٍ واحد
تَعلّق بين غمازتيكِ
وكفّي جدتكِ
إنّي أُحبِّك ..

جئتُ أراكْ
من شبابيكِ الآخرين
جئتُ أُلقي عليك تحيّةَ الغُرباء
وأعبُر
كزائرٍ تاهَ في أزقّةِ المدينة ..

بَعدكْ
لا أخطاءٌ مقصودةٌ اقترفُها
بَعدكْ
أقفُ على حافةِ من عدمٍ
وأهوي بكاملِ الثقل
خفيفاً، ووحيداً

نحنُ للغياب صورة شخصيّة
الآتون كثُرُ
ونحنُ المودّعون
ملوّحون بالتلاقي قُربَ نسيانٍ وشيك