#41
|
||||
|
||||
روووووووووووعة تسلم ايديكي ايام عمري
|
#42
|
||||
|
||||
__________________
|
#43
|
||||
|
||||
__________________
|
#44
|
||||
|
||||
الحلقة 2 عاد وليد من عمله.... مرهق للغاية لقلة نومه فى الليلة الماضية استقبلته والدته"حمدالله ع السلامة ...اجهزلك الغدا" "لا ياماما انا داخل انام" "يا ابنى متعملش ف نفسك كده... لو عايزنى اروح لاهلها اكلمهم هروح" "لا يا ماما متتعبيش نفسك علشان محدش يحرجك... انا خلاص هحاول انساها..واكيد هى مش اول ولا اخر واحدة فى الدنيا" اتجه وليد لغرفته بعد ان انهى حديثه مع والدته... بينما كانت والدته تنظر له بقلب ينفطر لحاله بدل وليد ملابسه...وألقى بنفسه على السرير فى نفس اللحظة التى رن فيها موبايله...رد "الو...ازيك يازياد" "الحمدلله انت ايه اخبارك" "الحمدلله ...لسه راجع م الشغل وهنام شوية وابقى اعدى عليك بالليل" "طيب انا كنت عايز اقولك انى اتصلت بالحاج جمعة واتفقت معاه انى عايز اقعد اتكلم معاه ...المهم قالى اروح لهم البيت النهاردة" "وبعدين "كل خير ان شاءالله" "خايف اتعلق بأمل يا زياد" "استبشر خير" "خير ان شاءالله...بس هتقوله ايه" "هقوله ان رفضه ده مالوش اى داعى وربنا يقدرنى على اقناعه" "طيب انت حسيت ايه من كلامه؟" "بص يا وليد... المرة اللى فاتت لما كلمته كان بيتكلم برفض قاطع المرة دى كان بيماين شوية...يمكن بيفكر" "هتروح لهم امتى؟" "انا عندى معاد فى المكتب الساعة 9 هخلصه واقفل واروح لهم .. .انا قلت له نتقابل بره علشان لو اتاخرت فى المكتب هو اللى صمم نتقابل فى البيت" "بره ولا فى البيت المهم اول ما تخلص المقابلة دى تكلمنى ضرورى" "من غير ما تقول...خلى بس الحاجة تدعى من قلبها ان ربنا يسهل واعرف اقنعه" "والله هى بتدعى من غير حاجة" "ماشى يا وليد... على مكالمة بالليل... سلام" "سلام" انهى وليد المكالمة... وألقى بنفسه على السرير ومن شدة اجهاده نام فورا وقفت الجارة كعادتها لتسلية وقتها تراقب ساندى ساندى تجلس فى غرفة المعيشة ممدة على الاريكة تُقلب بين قنوات التليفزيون حتى استقرت على قناة من قنوات الاغانى اخذت اللاب توب من جانبها... واشعلت سيجارة بدأت تصفح الرسائل المرسلة لها على بريدها الالكتروبى وحساب الفيس بوك تجاهلت كل الرسائل ذات المضمون الواحد والتى تعبر عن الاعجاب بها استعادت محادثة الامس مع وليد...وبدأت تقرأ بدايتها قبل ان تكتمل المحادثة بالصوت والصورة ابتسمت وهى تتذكر حديثهما الذى تنوع ما بين احاديث عامة وخاصة الاحاديث الخاصة لم تطرق لحياتهما الشخصية ولكن لحديث ليلى خاص بين رجل وامرأة ترددت وهى تنظر لرقمه المكتوب قبل انهاء محادثتهم حسمت ترددها وامسكت تليفونها واتصلت بوليد رن تليفون وليد بجانبه وهو نائم... وبنصف عين مغمضة نظر فى الساعة فأدرك انه نام اكثر من ساعتين رد على الرقم غير المسجل "الو" سمع صوت لم يميزه...صوت ناعم رقيق "انا صحيتك ولا ايه" "مفيش مشكلة... مين معايا" "بسرعة كده نسيت صوتى" اعتدل فى جلسته وبدأ يفيق "احنا اتكلمنا قبل كده" "ع التليفون لأ" "معقول تكونى انتى؟" "انا مين؟" وبتردد اجابها "ساندى" ضحكت ساندى "هى بعينها" "مش مصدق انك بتكلمينى" "ليه يعنى...مش احنا اتفقنا اننا هنتكلم تانى وهنتقابل اكيد" "بصراحة كنت شاكك" "مكنتش مصدقنى" "كنت شاكك...لا مصدقك ولا مكذبك" "ماشى""مش انا قلتلك اللى فيها واللى عايز يقابلنى بيعمل ايه" "بس قوليلى...انتى حلوة بجد زى صورك اللى بعتيهالى" "تعالى عاين بنفسك" "بكرة ماشى؟" "لا انا بكرة مش فاضية لحد 3 ايام كمان" "طيب امتى؟" "اى وقت بعدهم" وصمتت لحظات واكملت "او قبلهم" سألها لمزيد من التأكيد "النهاردة "لو فاضى ومعاك فلوس" "ماشى امتى وفين؟" "اشحن لى ب50 جنيه الاول وبعد ما يوصلوا هتصل بيك اقولك العنوان..وتجيب معاك 200 جنيه" "على فكرة... انا باخد اكتر من كده بس علشان انت عجبتنى عملت معاك واجب" "متشكرين يا ستى ع الواجب" "يالا اسيبك انا تقوم وتفوق وتاخد دش كده استعدادا لمقابلتنا الليلة...باى يا بيبى" "باى يا روح بيبك" انهى وليد مكالمته مع ساندى وهو يضحك ويعلق بصوت هامس "ايوه كده شكلنا هنرجع لايام الشقاوة والدلع" وصل زياد منزل هاجر... واستقبله والدها بترحاب وود "يعنى بتوقع""انا اسف يا حاج جمعة ان الوقت اتأخر" "لا ابدا متأخرش ولا حاجة احنا يدوب الساعة 10...هو فيه حد بينام بدرى اليومين دول... الشاى يا ام هاجر" "لا مالوش لزوم انا ماشى على طول" "يا استاذ انت منورنا" "ربنا يخليك... طيب انا مش هطول على حضرتك...اكيد عارف انا جاى ليه" "هما موضوعين مالهمش تالت...الاولانى والاهم وليد...ممكن اعرف معترض عليه ليه" "انت عندك عيال؟" "مراتى حامل" "لما تخلف بنت هتحس بايه لما تعرف انها على علاقة بواحد من وراك ومستغفلاك ومش عاملة لك قيمة واعتبار بعد ما ربيتها وشقيت عليها...ها احساسك ايه" "يا حاج جمعة انت فاهم الموضوع غلط... مفيش اى علاقة غلط بينهم ابدا وهاجر بنتك ميتخافش عليها دى ادب واخلاق يا زين ما ربيت...كل الموضوع انهم شافوا بعض عندى فى المكتب ولما حصل الوِفق بتاع ربنا الراجل جه البيت من بابه... غلط فى ايه؟" "اومال ايه حكاية بيحبوا بعض دى" "مشاعر مش اكتر... ربنا ولِف قلوبهم على بعض... نساعدهم ان ربنا يجمعهم فى الحلال ولا نقف فى طريقهم وياعالم ممكن يحصل ايه... وزى ما قال الرسول عليه الصلاة والسلام" "عليه الصلاة والسلام" "اذا اتاكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه" سكت جمعة يفكر فيما يسمعه بينما وقفت هاجر تسترق السمع من مكان قريب وهى تدعو الله ان يستطيع زياد اقناع والدها دخلت والدة هاجر بالشاى... وقدمته لزياد وجلست معهم الام"اتفضل يا استاذ...منور والله" زياد"شكرا يا حاجة...احضرينا وقولى حاجة" ردت الام وهى تنظر لزوجها "قلت كتير ربنا اللى عالم... ها ياجمعة قلت ايه؟" جمعة"مقلتليش يا استاذ ايه الموضوع التانى" زياد"الشغل... انا مش عارف اشتغل من غير هاجر بصراحة" جمعة"ماهو مينفعش تروح الشغل وانا عارف انها هتشوفه هناك" زياد"ماهو بس لو حضرتك وافقت هتبقى اسعدت تلاتة... وليد وهاجر وانا شغلى هيمشى" قالها زياد بمرح ...ابتسم بعدها جمعة زياد"هااا يا حاج ...ٌقلت ايه...هتكسفنى فى طلبى" الام"امانة عليك ماتكسر بخاطرهم" جمعة"خليه ييجى هو واهله وبعدين لما اسأل عليه لو لقيته كويس يبقى يتخطبوا وبعدها هاجر تنزل الشغل" كادت هاجر ان تصرخ فرحا عندما سمعت اخر جملة ولكنها خافت ان يغير والدها رأيه فآثرت الصمت وليد واقف امام مرآة الحمام يحلق ذقنه وهو يدندن بأغانى شعبية انهى حمامه... خرج ليختار ملابسه... انتقى قميص وبنطلون بعد حيرة وتبديل اكثر من مرة... ارتدى ما استقر عليه اخيرا وقف امام المرآة وصفف شعره ووضع بعض قطرات من عطره الاصلى الذى يستخدمه فى المناسبات الهامة ف دخلت والدته "ايه الشياكة دى انت رايح فين؟" "رايح فرح واحد صاحبى" "مين؟" "لا متعرفيهوش" "هتتأخر زى امبارح" "احتمال...متقلقيش ياماما ابقى نامى انتى" خرج وليد من حجرته... ووالدته خلفه حتى اوصلته للباب وليد فى طريقه... ذهب لهانى والقى عليه التحية من الخارج هم هانى واقفا وخرج لملاقاته عند الباب "ايه ده...انت رايح فين" "المزة بتاعة امبارح كلمتنى" "لآ ياراجل" "اه والله" "وانت رايح لها... بسرعة كده" "عينك هترشق فى ام الليلة" "سهلوووو يا عم... امبارح ليلة زرقا والنهاردة ليلة حمرا" "بكلامك ده ياخوفى الاقى نفسى ف ليلة سودة" "لا هتبقى ليلة زى الفل اكيد...بس عدى عليا وانت جاى علشان تحكى لى" "ماشى...يالا سلام" هاجر جالسة مع والدها...علامات السعادة على وجهها يتحدثون ثلاثتهم احاديث مختلفة... وضحكات هاجر تملأ البيت سعادة... لاحظها والدها وسعِد بداخله لسعادة ابنته الاب"بقولكم ايه... هاجر بقالها كتير مكلتش...هنزل اجيبلكم عشا من بره... عايزة ايه ياهاجر اجيبهولك؟" هاجر"عايزة بيتزا" جمعة"حاضر" نهضت هاجر من مكانها بسرعة واحتضنت والدها "شكرا يا بابا...ربنا يخليك ليا...انا بحبك اوى" قبلها والدها من جبينها "انا مليش الا سعادتك يا بنتى..بس انا لسه موافقتش نهائى الا بعد ما اسأل عليه" "انا واثقة انك لما هتسأل عليه هتوافق" "اتمنى" وكما اتفق وليد مع ساندى...ارسل لها رصيد ثم اتصل بها واعطته استاء من تجاهله... حدث نفسهعنوانها ورقم الشقة فى الدور الاخير فى البناية التى تسكنها يصعد وليد السلم بتردد وقلق من ان يسأله اى شخص عن وجهته يصل للدور الاخير ويقرأ رقم الشقة المكتوب على الباب ليتأكد قبل ان يدق جرس الباب رن الجرس مرة... فثانية... فثالثة دون رد تناهى الى مسامعه صوت التليفزيون العالى "يمكن مش سامعه من صوت التليفزيون" اتصل بها...التليفون يرن دون رد...عاود الاتصال وتكرر عدم الرد شعر بالضيق وهو يعلق "يابنت النصابة" ابتعد قليلا عن باب الشقة... ونظر من شباك المنور .. .وجد شبابيك شقتها مفتوحة والانوار مضاءة نظر خلفه... وجد السلم المؤدى للسطح... اراد ان يتأكد انها بالداخل وتتجاهله صعد درجات السلم المؤدية للسطح... وجد باب السطح مفتوحا دخل السطح... وقف فى الجهة المقابلة لشقة ساندى ليستطيع ان يراقب داخل الشقة من الشبابيك المفتوحة نظر نظرة عابرة للمطبخ... والحمام... وبتفحص فى غرفة لم يرد عليها واكمل هروب من المكان بأقصى سرعةالنوم الصغيرة... وعندما ركز نظره فى غرفة المعيشة صُدم من هول ما رأى ولم يتمالك نفسه ورجع خطوات للوراء اعتقد ان ما يراه غير حقيقى... اقترب من سور السطح مرة اخرى ليتأكد مما يراه وجد ساندى ملقاة على ارض غرفة المعيشة... مذبوحة من رقبتها ... غارقة فى دمائها اراد ان يبتعد بأقصى سرعة... نزل السلم سريعا عبر بجانب باب شقتها وهو يتجنب النظر من شدة الخوف قبل ان يصل للدور قبل الاخير... ومن شدة سرعته.. .اصطدم بالجارة المتلصصة...تألمت "آى... ايه يابنى ده" عندما وصل للشارع حاول ان يضبط سرعة خطواته
صورة ساندى المذبوحة لا تفارقه... تخيفه ظل يتحدث طول الطريق "مين اللى قتلها... حبكت فى الوقت اللى انا جاى فيه.. . ياخوفى لاتورط فيها... رقمى اللى متصل بيها... والست اللى شافتنى... يادى المصيبة... انا ضعت خلاص.. .يارب استرها معايا... متعاقبنيش على نيتى واللى كنت جاى اعمله... انت عالم يارب انى برئ... اعمل ايه واتصرف ازاى علشان اخرج من المصيبة دى"
__________________
التعديل الأخير تم بواسطة ايام عمري ; 05-07-2014 الساعة 10:08 AM |
#45
|
||||
|
||||
ايام عمرى
روووعه القصه من اولهاا يسلمووو ايدك حبيبتى |
#46
|
||||
|
||||
بجد كثير حلوووووووووة ومشوووقة
تسلم ايديكي ايام عمري |
#47
|
||||
|
||||
__________________
|
#48
|
||||
|
||||
الله يسلمك يا حلا في احداث وتطورات جديدة
بتمنى متابعتك للقصة ورأيك اكيد نورتي حبيبتي وهنتابع مع بعض اكيد الحلقة الثالثة يلا نشوف
__________________
|
#49
|
||||
|
||||
الحلقة 3 عندما وصل للشارع حاول ان يضبط سرعة خطواته صورة ساندى المذبوحة لا تفارقه... تخيفه ظل يتحدث طول الطريق "مين اللى قتلها... حبكت فى الوقت اللى انا جاى فيه... ياخوفى لاتورط فيها... رقمى اللى متصل بيها... والست اللى شافتنى... يادى المصيبة... انا ضعت خلاص...يارب استرها معايا... متعاقبنيش على نيتى واللى كنت جاى اعمله... انت عالم يارب انى برئ... اعمل ايه واتصرف ازاى علشان اخرج من المصيبة دى" رن تليفونه ...انتفض فزعا لاول وهلة بدأ يتماسك عندما ادرك انه مجرد اتصال نظر فى الاسم...وجد زياد... تذكر انهما على وعد بالاتصال وبصوت لا يخلو من رجفة "الو" "ايوه يا عريس مبروك مقدما يا سيدى" "مبروك!! على ايه؟" "ابو هاجر قال تروح له انت والحاجة وتتكلموا وربنا يقدم اللى فيه الخير" "ان شاءالله" وبتعجب...سأله زياد "ايه مالك؟؟ انا توقعت هتفرح اكتر من كده" "ايوه ما انا فرحان اكيد" "مالك يا وليد....صوتك مش طبيعى" "مفيش حاجة يا زياد انا بس ف الشارع" "وايه يعنى ف الشارع...مالك بجد؟؟ فيه مشكلة؟" "لا ابدا...شفت بس حادثة فى الشارع فتلاقينى متأثر من المنظر بس" "ااااه...طيب طمنتنى...ابقى كلمه بقى ورتب معاه معاد ولو عايزنى اجى معاك قولى" "ان شاءالله...ان شاءالله...سلام يا زياد" وانهى وليد المكالمة بسرعة... وادرك انه ابتعد كثيرا عن منزل ساندى... شعر بالتعب والارهاق والخوف معا اتجه إلى اقرب رصيف وجلس...يلتقط انفاسه هاجر مع والدتها فى منزلهما... جلست ملتصقة بوالدتها مسندة "مسألتوش والله"رأسها على صدرها... احاطتها والدتها بذراعيها "ماما" "نعم" "تليفونى فين" "معرفش" "يعنى متعرفيش باباه مخبيه فين" "طيب ممكن تدينى تليفونك اكلم وليد افرحه" "يا بنتى اصبرى...واحدة واحدة وكل حاجة هتمشى كويس بس اسمعى الكلام" "هو انا هعمل ايه...انا كل اللى طالباه كلمتين بس اطمن عليه واقوله ان بابا وافق وخلاص...علشان خاطرى وحياتى عندك يارب يخليكى ليا ماتقوليلى لأ" سكتت والدتها لحظات...قبلتها هاجر فى وجنتها ويدها... وكررت بتوسل "علشان خاطرى" تنهدت والدتها "قومى خديه م الشاحن...بس كلمتين وبس" كررت هاجر وهى تضحك الجملة الاذاعية الشهيرة "كلمتين وبس" هاجر ممسكة بتليفون والدتها...منتظرة رد وليد على اتصالها قلبها بيخفق بشدة من شدة اشتياقها لسماع صوته وليد فى المترو... سارحا مستندا بيديه على خده يفكر ما حدث له وما سيحدث رن التليفون... اخرجه من جيبه وهواقل فزعا من الاتصال السابق عندما وجد رقم غير مسجل...ظل لحظات ينظر فى الرقم وينظر حوله بخوف... غير قادر على اتخاذ قرار الرد "ياترى مين... يكون كمين من البوليس" بمجرد تخمينه... ضغط زر الرفض...ثم زر غلق التليفون فوجئت هاجر برفض الاتصال... اعادت الاتصال مرة اخرى... لكنها وجدت التليفون مغلق... ظلت تفكر "بيقفل التليفون ف وشى ليه... هو مبقاش عايزنى ولا ايه؟؟" نظرت للتليفون الذى بيدها...وعندما تذكرت انه ليس تليفونها رددت باطمئنان "اكيد ميعرفش ان انا...يمكن مش فاضى ولا فصل شحن" وليد فى طريقه لمنزله... لم ينتبه انه بجوار محل هانى "ايه ياعم معدى كده ولا كأن ليك صاحب"لاحظه هانى وهو جالسا بالداخل... قام مسرعا كان وليد تجاوزه نادى عليه...انتبه وليد على سماع اسمه...التفت لهانى وذهب إليه رد بصوت حزين وهو يهم بالمغادرة "معلش مكنتش اخد بالى" شده هانى من ذراعه "استنى هنا... فى ايه؟؟ انت متأخرتش يعنى؟؟هى طلعت نصابة ولا ايه" سأله هانى وهو يضحك بصوت عالى... حدجه وليد بنظرة استهجان "متزعلش ...بس انا قلت اكيد مش بالسهولة دى...تعالى تعالى روق والبنات غيرها كتير" "سيبنى ف حالى يا هانى انا ف مصيبة" وبنبرة جدية سأله هانى "مالك يا وليد؟؟ انت مش طبيعى.. مصيبة ايه؟؟" همس وليد بصوت مرتجف "البت ماتت" وبنبرة عالية من المفاجأة علق هانى "موتها؟؟ يخربيتك انت كنت آخد ايه؟" "وطى صوتك... انا مخدتش حاجة ولا موت حد" "طيب تعالى ندخل نقعد وتحكى لى اللى حصل" وبعد ما انهى وليد قص ما حدث بالتفصيل على هانى ساد صمت ثقيل بينهما...قطعه سؤال وليد "اعمل ايه دلوقتى... اهرب ولا اروح فين" "تهرب ليه...انت معملتش حاجة...خليك عادى جدا... وبعدين مش يمكن تكون لسه عايشة" "عايشة ايه انا شايفها مدبوحة ودمها سايح... منظر بشع مبيروحش من قدامى" "طيب يمكن يمسكوا القاتل" "ياريت يبقى ربنا نجانى" "انت اخر مرة كلمتها امتى؟" "لما بعتلها الرصيد واتصلت بيا تدينى العنوان يعنى قول قبل ما ابقى عندها بنص ساعة او ساعة الا ربع" "يعنى هى اتقتلت قبل ما تروح لها على طول خلال الساعة الا ربع دى مثلا" "اكيد" "انت مشفتش القاتل" "لأ" وانتبه وليد للهجة الاسئلة والاجوبة فهب واقفا "انا ناقص يا هانى عاملى فيها وكيل نيابة" "مش بحاول اساعدك وبنفكر مع بعض" "مش عايز افتكر ...ياريتنى ما روحت...ياريتنى ماعرفتها... ياريتنى ما جيتلك امبارح اصلا كله بسبب الموقع الزفت والسيجارة الهباب اللى خلتنى ماشى ورا مزاجى زى الاهبل" "جيبها فيا بقى...انا ضربتك على ايدك... كل واحد عقله ف راسه يعرف خلاصه" ردد وليد وهو يغادر المكان "ربنا يستر...ربنا يستر" فى ظهيرة اليوم التالى...وليد فى عمله وامامه جميع الجرائد الصباحية يبحث فيها عن خبر للجريمة ولم يجد نادى للساعى واعطاه نقود وطلب منه ان ان يشترى له جميع الجرائد المسائية متجاهلا الكثير من تعليقات زملاءه عن الثقافة التى ظهرت فجأة او عن ارتيابهم فى كونه يضارب فى البورصة بأموال يخفيها عنهم او بحثه عن وظيفة فى الاعلانات المبوبة ظل يتجاهل حديثهم وهو يمر بعينيه على كل عنوان بكل صفحة امامه قطع تركيزه اتصال من نفس الرقم الذى تجاهله بالامس ارتاب فى الاتصال ولكنه حدث نفسه "هو البوليس هيتصل ياخد منى معاد الاول" رد على الاتصال... وسمع صوت هاجر "الو...وليد ازيك" "هاجر؟؟...ازيك انتى عاملة ايه" "الحمدلله ... بابا وافق اخيرا يا وليد" "عرفت من زياد امبارح... انتى بتتكلمى منين" "من تليفون ماما اتصلت بيك امبارح مردتش عليا" "مسمعتوش معلش" "انا افتكرته فصل شحن" "اه ما انا مسمعتوش وفصل شحن من الاتصال...انتى اخبارك ايه.. .كويسة؟؟وحشتينى اوى" "انا كويسة الحمدلله...وانت وحشتنى اوى...هتيجى لبابا امتى يا وليد... مقابلتك ليه هتفك حبستى دى... فى اسرع وقت ياوليد" "حاضر انا بس كنت محتاج ارتب امورى" "ترتب ايه؟؟ هى مقابلة محتاج ترتب ايه؟" "يعنى وقت علشان..." قاطعته"وقت علشان ايه...انا ماصدقت بابا يوافق يقابلك وانت تقولى وقت" "خلاص ياهاجر ...يعنى لو كلمته اجى بكرة هيوافق...او النهاردة" "ايوه...بس كلمه وانا من ناحيتى عملت اللى عليا وزيادة... متصغرنيش قدامه" "حاضر... هكلمه وف اقرب وقت اجيلكم...النهاردة او بكرة حسب ما يقول" "ماشى ياوليد...متقولوش انى كلمتك ولا اننا اتكلمنا خالص من يوم ماسيبت المكتب" "حاضر... حاجة تانية؟" "لأ...هقفل انا دلوقتى واوعى تتصل على تليفون ماما علشان بابا ساعات بيرد" "حاضر...خلى بالك من نفسك واشوفك فى اقرب وقت" "ان شاءالله...مع السلامة يا وليد" فى نفس الليلة وعقب تحديد موعد مع والد هاجر بعدما طمئن وليد نفسه ان الحادث بعيدا عنه تماما وان خوفه بلا مبرر فقد يكون احدهم انقذها او ربما تم القبض على القاتل او ربما كان ما مر به كابوس غير حقيقى ذهب وليد مع والدته وزياد لمقابلة والد هاجر والذى استقبلهم بترحاب وبعد حديث عام بين الاسرتين بدأت والدة وليد الحديث الجاد "يا حاج احنا جايين نخطب هاجر لوليد زى ما انت عارف... ووليد وظيفته ثابتة والشقة موجودة لو هاجر عايزة تغير حاجة فيها براحتها انا هبقى ضيفة عندهم كل فترة وقبل الجواز هنقل هروح اعيش فى بيت اهلى فى البلد علشان اكون قريبة من بنتى الكبيرة اللى متجوزة هناك" والدة هاجر"ده انتى على راسنا يا حاجة وهاجر بنتك برضه" والدة وليد"اه طبعا بس انا مش عايزة اكون تقيلة على حد بيت اهلى فى البلد فاضى ومقفول وانا قاعدة هنا علشان وليد ميبقاش لوحده. .انتى عارفة السن ومحتاجة اللى يراعينى وبنتى هناك هتبقى بينى وبينها خطوتين تقدر تطل عليا اى وقت" والد هاجر"احنا نتشرف بيكم يا حاجة بس ادينا وقت نسأل عليكم وانتم كمان تسألوا علينا" زياد"يا حاج جمعة هما الجماعة من غير ما يسألوا جايين وعايزين يتشرفوا بنسب حضرتك... ووليد صاحبى من زمان من اعدادى واحنا مع بعض واضمنهولك برقبتى وانت عارف معزة هاجر عندى وانى بعتبرها زى اختى فبقول لو نقرا الفاتحة وبعد كده الترتيبات تبقى كلها واحدة واحدة بس علشان لو حبوا يتكلموا يتفقوا على اى حاجة فى الترتيبات تبقى بينهم علاقة رسمية" صمت جمعة لحظات يفكر...نظر فيها لهاجر وجد نظرات التوسل بالموافقة وهى تمسك قلبها من شدة التوتر فى حركة لا ارادية يعلمها تماما كلما زاد توترها تحكمت مشاعره وحبه لابنته واجاب "على بركة الله...نقرا الفاتحة" فى نفس الوقت... امام شقة ساندى يتجمع الكثير من سكان العمارة وسكان العمارات المجاورة الذى تناهى لمسامعهم خبر العثور على جثة مذبوحة رجال الشرطة والنيابة تعاين مسرح الجريمة ساندى ملقاة على الارض مذبوحة فى غرفة المعيشة رجال البحث الجنائى يرفعون البصمات من جميع اجزاء المنزل يتقدم احد العساكر لضابط المباحث ببطاقة رقم قومى "مراد باشا...لقينا البطاقة دى ف اوضة النوم" يقرأها مراد بصوت مسموع "سناء على محمد سلطان... 25 سنة... انسة...من العمرانية... وايه اللى جابها هنا مدينة نصر" يبحث مراد حوله يخرج قريبا من الباب ويتحدث بصوت عالى للجمع الموجود بالخارج "هو فين اللى بلغ؟؟" يقترب منه البواب بخطوات مرتجفة وبصوت متقطع "انا يا باشا" "هى القتيلة عايشة هنا لوحدها؟" "ايوه يا باشا...لسه مأجرة الشقة من 3 شهور" "هى بتشتغل" وبتلعثم رد البواب "ايه... لا...معرفش" نظر مراد حوله على مستوى الشقة وفرشها "هو ايجار الشقة هنا كام" "5 الاف يابيه" "5 الاف... ومش بتشتغل...امممم وبتجيبهم منين" صمت البواب... واكمل مراد اسئلته "ايه اللى خلاك تشك ان جرالها حاجة وتبلغ؟" "الست منيرة يا باشا" "مين الست منيرة" "جارتها ف نفس الدور... هى اللى قالتلى لازم نبلغ" "ناديلى الست منيرة من الناس الكتير اللى بره دول" تقترب منيرة وهى تمتم بآيات قرانية وتتلفت حولها
"ايه اللى خلاكى تشكى ان فيه حاجة" "صدق الله العظيم.... التليفزيون يا باشا... التليفزيون من امبارح بالليل شغال ع العالى ومعرفتش انام منه ابدا...اصل انا بنام فى الاوضة اللى ف وش الليفنج بتاعها... وبعدين هى فى العادى بتصحا العصر وتفتح الشبابيك وتفضل رايحة جاية فى البيت... النهاردة الصبح صحيت اصل انا بصحى بدرى ما انا لما معرفتش انام من صوت التليفزيون روحت نمت فى الاوضة اللى ع الشارع... المهم لقيت الشبابيك مفتوحة والتليفزيون زى ماهو عالى والانوار كلها مفتوحة... ومشفتهاش خالص طول اليوم فاستغربت وقلت لعم غريب" "وليه مخبطتيش عليها امبارح تقوليلها توطى التليفزيون" "مفيش بينى وبينها كلام" "ليه؟" "اصلها.. وقطع حديثهما احد رجال البحث الجنائى وهو يحمل كيس بداخله موبايل يرن "تليفون القتيلة بيرن يا باشا"
__________________
التعديل الأخير تم بواسطة ايام عمري ; 05-08-2014 الساعة 09:07 AM |
#50
|
||||
|
||||
الوووووووووووووو الووووووووووووو في حرارة كملي يابنتي حرام عليكي
موااااااااااااااااه حلوتي القصة بتجنن تسلم ايدكي حبيبتي
__________________
أنا لست متكبره...ومن يراني
هكذا هو الذي يرى نفسه صغيرا بجانبي كل مافي الأمر أني ترفعت عن الكثير حين اكتشفت أن الكثير لا يستحق النزول إليه |
الكلمات الدليلية |
لدينا, البحث, القديم, علاج |
|
|