|
#1
01-13-2010, 02:19 PM
|
|||
|
|||
صديقى البحر رد عليا
صديقي البحر
صديقى العزيز ... يقولون أنك تغدر بكل من أحبك .. أنك لا أمان لك ، ولا لأمواجك المتقلبه على كل حال بلا إستقرار .. وأنك لا نهايه لك فلا أحد يعلم حقاً ما بداخلك .. وأن كل من حاول فهمك أو الوصول إليك قد ضاع إلى الأبد ، ولم يعد يوماً منك . يقولون أنك تتلاعب بكل من يقترب منك بلا شفقه .. فإما يخسر بك شيئاً ، أو أنه يغرق فيك ويموت داخلك .. وفى الحالتين من يذهب إليك لا يعود . لكنى رغم كل ما قيل ... لا أعلم لماذا أعشقك إلى هذا الحد .. وكيف أثق بك أكثر من غيرك ، أوحتى دونهم جميعاً .. وكم تمنيت لو أنى أبقى معك للأبد .. أن أعيش داخلك .. لأنى لا أشعر بالأمان إلا وانت تحيطنى وتغمرنى .. فآتى إليك ، وأجلس معك لأتحدث بالساعات .. أحكى لك كل ما بداخلى .. كل ما فعلت ، أو فكرت أن أفعل .. كل أسرارى ، وأحلامى .. أنثرها على شاطئك بلا تردد . فأنا لم أخافك يوماً .. ولماذا أفعل ، وأنا لم أرى منك ما يدفعنى لذلك .. فكنت دائماً أهرب من غدر من حولى إلى إحتوائك وثقتك ، وكنت انت تضمنى وتسمعنى .. كنت إن بكيت من ظلم وجرح من أحبهم ألقى بدمعاتى بين طيات أمواجك لتختفى فيها وتنتهى ، وكنت انت من يمسحها عنى ويخفيها بعيدا عن عيونى .. كنت أطلق ضحكاتى وسعادتى فى الفضاء لتصل إلى سمائك العاليه بلا حدود لأسمع صداها يعود إلىّ ، وكأنك تضحك معى وتشاركنى فرحتى .. كنت إن تعبت لا أستريح إلا عندك .. فكيف يمكن أن أصدق أنك لست كذلك .. ؟! وأنك فعلاً يمكن أن تغدر بى ، أو تقتلنى يوماً بلا رحمه .. ؟! فأنت معى الصديق .. الأمين .. الحنون .. الرقيق دائماً .. حتى وإن غضبت أو ثرت يوماً .. لم تكن تجرحنى أو تؤذينى .. لأنك أحببتنى دائماً كما أعشقك .. وثقتى بك ستظل بلا حدود .. وستبقى مهما قالوا عنك .. صديقى .. البحر 
|
 |
«
الموضوع السابق
|
الموضوع التالي
»
العرض العادي
|
|
الساعة الآن 04:57 PM.