على جزع القصيده...!

علي جزع القصيدة
جلس متكئا
كفارس قد انهكته المعارك
واجتمعت القوافي تنعية
أهذا الذي أحال الأطلال إلى ممالك
جبينة ينزف
حنينا من لون الرماد
وعيناه تنازع وجدا
صارما كالجلاد
مغروس في ظهره
آلاف القصائد
أهذا كان انشودة العاشقين علي الموائد
أصبح مكتفيا
علي سيف غطاه الصدأ
لا صوت له
سوى بوح صامت
مهترىء
وقف الفارس مخاطبا قوافيه
والوجع يلطخ جبينه
ويملأ فيه
اقصروا عني
وخلوني يكفيني ما أعانيه
صاحبتموني ولستم وجهتي
كان وجهها المحراب
أنفاسها تعربد في صدري
سنابك عشقها
تتدهس أوردتي
وسكنت في قربها اروع اغتراب
وعلي ابواب السماء
شيدت لها الف معبد
وفوق حصون المساء
رقص الخيل وعربد
وغسلت قدميها
بماء الياسمين
وصبغت ضفائرها
بلون الفاتحين
وجعلت من ضلوعي
دروعها
وجعلت من قصائدي
ربوعها
وتجليها
في ملكوت الوجد
وتخليها
في كوارث البعد
وتعاقلها
وتغافلها
وكنت البراق في معراجها
وكنت الصلاة في اسرائها
وكنت الصادق
وكنت السابق
وكنت اللاحق
انا من رفعوا راياته
بعد كل فتح
وتغنوا بعشقه
انا رب البوح
حتي أصابني في كل نبضة
منها سهم
ولكن كيف لكم فهمي
هو شىء صعب الفهم
وتظنون اني مكبل بالهزائم
خلوني لنفسي
وانا ساكمل المسير
زاحفا
طائرا
سوف أسير
ولكن سابقي دوما
فى عشق محبوبتى
كتاب الوجد
وتراتيلي صلاتكم والتمائم.....