#1
|
||||
|
||||
المراحل التي ثم فيها المسيح قبل صلبه وموته وقيامته من بين الاموات
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:100%;background-image:url('http://imageshack.us/a/img839/6196/ncf.gif');border:5px groove skyblue;"]
[CELL="filter:;"][ALIGN=center][ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:90%;background-image:url('http://im86.gulfup.com/08iy6V.gif');border:1px groove skyblue;"] [CELL="filter:;"][ALIGN=center] [ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:90%;background-color:black;border:4px groove purple;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center] [/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN][/ALIGN][ALIGN=center][ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:90%;background-color:black;border:4px groove purple;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center] المراحل التي ثم فيها المسيح قبل صلبه وموته وقيامته من بين الاموات ويسعدني ان اقدم اليوم المرحله الاولي السرّ الأوّل: صلاة الربّ في بستان الزيتون ثُمَّ خرَجَ وذهَبَ كَعادَتِهِ إلى جبَلِ الزَّيتونِ يَتبَعُهُ تلاميذُهُ. ولمَّا وصَلَ إلى المكانِ قالَ لهُم: "صَلُّوا لِئَلاَّ تَقَعُوا في التَّجرِبَةِ"، واَبتعَدَ عَنهُم مَسافةَ رَميةِ حجَرٍ وركَعَ وصَلَّى، فقالَ: "يا أبي، إنْ شِئْتَ، فأَبْعِدْ عنِّي هذِهِ الكأسَ! ولكِنْ لِتكُنْ إرادتُكَ لا إرادتي" وظهَرَ لَه مَلاكٌ مِنَ السَّماءِ يقوِّيهِ. ووقَعَ في ضِيقٍ، فأجهَدَ نَفسَهُ في الصَّلاةِ، وكانَ عَرَقُهُ مِثلَ قَطَراتِ دَمِ تتَساقَطُ على الأرض. وقامَ عَنِ الصَّلاةِ ورجَعَ إلى التَّلاميذِ، فوجَدَهُم نِيامًا مِنَ الحُزنِ. فقالَ لهُم: "ما بالُكُم نائِمينَ؟ قوموا وصَلَّوا لِئَلاَّ تَقَعوا في التَّجرِبَةِ. هكذا قلتُ في جهلي: "يخيفني صمتك أحياناً، ويسرّني أحياناً أخرى. إبقَ صامتاً حين أرتكب الخطايا، إبقَ صامتاً حين أسعى وراء ملذّات هذا العالم، إبقَ صامتاً حين أضعُك على هامش حياتي، إبق صامتاً حين استبدلُ وصاياك بوصايا أُخرى، وألوهتك بآلهة أخرى. أُصمت حين أترك وصيّة المحبّة والغفران وبذل الذات، وأسعى وراء المال والسلطة والشهوة. أصمت حين أبني ممالكي واسعى للخلاص بقوّتي. أُصمُتْ حين أمتهن كرامة أخي الإنسان، حين أهين جسده، وأدوس حريّته، وأحتقر اختلافه. أُصمُتْ حين أصُمُّ أذنيَّ عن صراخ الأرملة واليتيم وأمرّ قرب طريح الأرض على قارعة طرق حياتي ولا أعيره انتباه. أبقَ عندها صامتاً أرجوك، فصوتُكَ مؤلمٌ في ضميري. هكذا قلت في جهلي: "تكلّم حين أحتاج اليك، في مرضي، في وحدتي، في حاجتي، في يأسي، في فقري وفي الضياع". وحين نظرت ابنَك، وحيدَك، ذاك الّذي به ارتضيت تنازل عن عرش السماء يركع في زاوية بستان في أحقر زوايا الأرض، يصلّي مضطرباً من مصير ينتظره، وحيداً وقد خذله الجميع، آلاف من لحقوه ليروا عجائبه صرخوا: أصلبه، ارفعه عنّا. أين هو المخلّع؟ أين هو الأعمى؟ أين هي النازفة والأبرص والمعّذب بطغمة الشياطين؟ خفتت أصواتهم، نسوه ورحلوا... ما باله بطرس ينام غير مهتمّ بقطرات دم تخرج من جسد شهيد المحبّة؟ أين هو يوحنّا، أنسي بسرعة ضربات قلب الفادي سمعها البارحة حين أتكأ رأسه على صدر الحبيب؟ أين هم كلّهم؟ وحده يهوّذا كان يعلم ماذا يريد، وحده أطاع كلمة الرّب: "ما أنت فاعله، إفعله عاجلاً". وحدها مشيئتك كانت تعزيته، وإتمامها كان غايته، في عمق اضطرابه وعظيم خوفه عرف أنّك لا ترغب بشئ سوى خلاص البشريّة، وعلم أن هذه الآلام، هذا الخوف والإضطراب، قطرات الدم التي صبغت عرقه، هي بداية التكفير عن خطايا البشريّة. عندها أدركت كم أنا جاهلٌ، وأدركت فداحة في قلته في جهلي. عندها ترائى أمامي كبريائي وأنانيّتي، عرفت كم أن الله هامشيّ في حياتي: أريده عندما أحتاجه، وأهرب منه حين أفتّش عن الخطيئة. نظرت الى الرّب يصلّي في تلك الحديقة وندمت. عفوك ربّي، كم من مرّة دعوتك "أبي، أبي الّذي في السماء" دون أن أعرف ما تعنيه هذه الكلمة. عفوك ربّى ورحمتك، لطالما وضعت مشيئتك قبل مشيئتك، وفضّلت إرادتي على إرادتك. سامحني ربّي، سامحني أبي، سامحني يا بحر الحنان. وعلّمني: علّمنى أن أثق بك وبإرادتك، علّمني على حبّ كلمتك، وقوّني لأشهد لأرادتك في حياتي، وأتّمم مشيئتك في محيطي، فأشارك بألمي في خلاص أتّممه ابنك على الصليب. أمّي مريم، يا امرأة تألّمت ولم تشكّ في حضور الله. يا امرأة كلّ ما أرادته هو تمميم إرادة الله في حياتها، فما خافت، ولا اضطربت ولم تتردد في قولها: "أنا خادمة ارادتك، ليكن في حياتي كما تقول". علّميني أن أؤمن كما آمنت، أن أثق كما وثقت، وأعطيني شجاعتك لأعلن إرادة الرّب المخلّصة في حياتي. آمين. حمــــــــــــ من القلب ـــــــــــام 11/7/2015 [/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN][/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN][/ALIGN][ALIGN=center][ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:90%;background-image:url('http://im86.gulfup.com/08iy6V.gif');border:1px groove skyblue;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center] [/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
__________________
|
#2
|
||||
|
||||
[align=center][tabletext="width:100%;background-image:url('http://img24.eu/h-pnposkzh.gif');border:4px groove purple;"][cell="filter:;"]
[align=center][align=center][tabletext="width:90%;background-image:url('http://img24.eu/h-3aml4zrk.gif');border:1px groove red;"][cell="filter:;"][align=center] [align=center][tabletext="width:90%;background-color:black;border:4px groove burlywood;"][cell="filter:;"][align=center] السرّ الثاني من أسرار الحزن جلد الربّ يسوع بالسياط فقالَ لهُم بيلاطُسُ: "وماذا أفعَلُ بيَسوعَ الّذي يُقالُ لَه المَسيحُ؟" كلّ جلدة على جسد يسوع هي صرخة تقلق راحة ضميرنا اليوم. جلد المسيح ما هو حدث حصل في الماضى وانتهى. جلد المسيح يتكرّر كلّ يوم، نكرّره دون شفقة ولا رحمة. جلد المسيح هو جلد بريء اليوم. ألم الوحيد الفقير المتروك وحيداً، يغطّي أنينه ضجيجُ عالمنا هو تكرار لجلد المسيح البريء.فأجابوا كُلُّهُم: "إصْلِبْهُ ! " : قالَ لهُم: "وَأيَّ شَرٍّ فَعلَ؟" فاَرتفَعَ صياحُهُم: "إصْلِبْهُ ! " فلمَّا رأى بيلاطُسُ أنَّهُ ما اَستفادَ شيئًا، بلِ اَشتَدَّ الاَضطِرابُ، أخذَ ماءً وغسَلَ يَديهِ أمامَ الجُموعِ وقالَ: "أنا بَريءٌ مِنْ دَمِ هذا الرَّجُلِ! دَبِّروا أنتُم أمرَهُ" فأجابَ الشّعبُ كُلُّهُ: "دمُهُ علَينا وعلى أولادِنا ! " فأطلَقَ لهُم باراباسَ، أمَّا يَسوعُ فجلَدَهُ وأسلَمَهُ ليُصْلَبَ . صراخ الأرملة الوحيدة دون معين، تسعى لملء بطن أولادها الجياع دون جدوى، هي كصراخ السوط على جسم يسوع، ينهشه، يشوّهه، ينتزع اللّحم عن الجسد النقيّ ويسيل دماء الطهر والنقاء على أرضنا الشرهة لابتلاع دماء أبنائها. آلاف الأطفال يُقتلون كلّ يوم في حروب عبثيّة، يقطفهم الموت كورود نضرة ضعيقة، هي جلد لمسيح أحبّ الأطفال، احتضنهم، أحبّ برائتهم ورأى فيهم صورة الملكوت. أطفال ينمون على قرع طبول الحرب، يلهون ببنادق ويجمعون عن الأرض طلقات فارغة زرعت الألم فحصدت الموت، يطال أجسادهم سوط الأنانيّة والوصوليّة، يُستعملون، يجنّدون، تُداس طفولتهم. نبكي ونتألّم ونتأسّف حين نفكرّ في جلدات السياط القاسية، وننسى أنّنا شركاء في جلد المسيح: كم من مرّة جلدناه بخطيئتنا، كم من مرّة جلدناه بكبريائنا، كم من جلدة وجّهناها لجسمه بجلدنا باللسان إخوة لنا ضعفاء، خطأة. كم من مرّة سلّطنا عليهم سهام نميمتنا لنخفي نقائصنا، أخطاءنا وخطايانا. جلدناه بخطيئتنا، وبحبّ الخطيئة وبالإصرار عليها. أعطينا لذاتنا حججاً ودوافع تخفيفيّة، ولمنا الرّب على تقصيره. أهَنّا محبّته لنا، دنّسنا هيكل روح قدسه، جسدنا. بعنا ذاتنا للعدوّ، رمينا هوّيتنا في مزاد الخطيئة العلنيّ، نحن، أبناء الملك، جعلنا أنفسنا عبيداً في أسواق الزنى والحقد والكبرياء والطمع والجشع. ألم نجلد نحن المسيح؟ لقد وثق بنا المسيح، فماذا فعلنا؟ أوكلَنا بناء الملكوت، فماذا حقّقنا؟ أعلن لنا بدمه إنجيل الحبّ، فلماذا امتلأت حياتنا حقداً؟ وهبنا رسالة الغفران، فلماذا نحقد ونبتغي الإنتقام؟ لقد أحبّنا يسوع حتى الموت، فأوشكنا أن نقتله مرّة ثانية، إذ طردناه من قلبنا، من عائلتنا، من عالمنا. ألم نجلد المسيح نحن أيضاً؟ يا مريم، يا من قاست جراح الألم، يا معلّمتنا في احتمال آلام الجلد كلّ يوم حبّاً بالمسيح، يا من تتلمذ يسوع الإنسان في مدرسة التضحية بين يديك، تلك الجلدات القاسية على جسده كانت تنطبع على قلبك واحدة واحدة: هذا هو معنى الحبّ: أن لا نهرب من التضحية، هذا هو معنى الفداء، أن ندفع بحبّ ثمن خطايا الآخرين. في مدرستك تعلّم يسوع الإنسان، وفي مدرستك علّمينا كيف يكون الجلد الّذي نقبله كلّ يوم قبلات حبّ تنطبع على جسد المسيح. آمين. حمــــــــــ من القلب ـــــــــــــــام 12/7/2015 [/align][/cell][/tabletext][/align][/align][/cell][/tabletext][/align] [/align][/cell][/tabletext][/align]
__________________
|
|
|