معجزة السماء

[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:100%;background-image:url('http://img.el-wlid.com/imgcache/2013/12/751433.gif');background-color:black;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:80%;background-image:url('http://img.el-wlid.com/imgcache/2013/12/751410.gif');background-color:black;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]
[/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN][/ALIGN][ALIGN=center][ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:80%;background-image:url('http://img.el-wlid.com/imgcache/2013/12/751410.gif');background-color:black;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]

معجزه السماء

كانت تقف امام نافذه حجرتها وسبحت فى بحر من الذكريات ... واخذت تتقاذفها امواج الماضى

حتى رأت نفسها وهى طفله صغيره تلعب مع اقرانها امام بيت والدها القديم الذى يحتوى على اثاث متهالك

كانت بسمه اصغر اخواتها البنات الثلاث وكان والدها رجلا فقيرا فقد عاشت بسمه طفوله محمله بالبؤس والحرمان

وبرغم ذلك فقد نالت بسمه قسطا من التعليم لانها كانت موهوبه وتتمتع بذكاء فطرى وبالفعل أجتازت بسمه طريق التعليم ونالت مؤهل متوسط

وبرغم تفوقها الدراسى لم تستطع أن تلتحق بالجامعه لقله ذات اليد

وبدأت بسمه فى البحث عن وظيفه تعينها على المعيشه وخاصه بعد وفاه والديها وزواج اخواتها الكبار فأصبحت مسئوله عن نفسها

وبعد البحث ... أخيرا وجدت وظيفة ملائمه بأحدى الشركات المرموقه وسارت بها الحياه فى دروبها المختلفه... حتى جاء يوم

تقدم لها أحد الشباب يطلبها للزواج وبعد ان تمت مراسم الزواج بدأت بسمه حياه جديده وهى سعيده وراضيه

وبعد مرر فترة على زوجها ظهرت مشكله قلبت الموازين بحياتها وهى عدم الانجاب فبدأت تطرق ابواب الاطباء لطلب العلاج

ولكن انتهى بها الحال أن الاطباء اجمعوا على عدم قدرتها على الانجاب لوجود عيب خلقى بها ومن المستحيل علاج هذا العيب

وقد استقبلت بسمه هذا الخبر بنفس راضيه وتقبلت ذلك بصبر وايمان

ولكن زوجها لم يتقبل هذا وقرر الانفصال عنها وكان قد مر على زواجها اربعه سنوات ... وخرجت بسمه من بيت الزوجيه

وهى حزينه ومكسوره الخاطر و لم تعرف اين تذهب ..حتى أهتدت الى الذهاب عند اختها ساميه وهى تعيش مع اولادها السته وزوجها مسافر

وعاشت بسمه مع اختها ساميه وكانت تساعدها فى تربيه اولادها وفى امور الحياه المعيشيه حتى جاء يوم ..... وقد طرق بابها خاطب جديد

كان رجل ارمل توفيت زوجته وتركت له ولد وبنت صغيرين وكان يبحث عن زوجه بشرط ان تكون لاتنجب حتى تكون ام جديده لطفليه

وقد سمع عن بسمه انها قد تم انفصالها عن زوجها السابق بسبب عدم الانجاب ولهذا تقدم لها ووجد فيها الزوجه والام المناسبه

وتم الزواج وبدأت بسمه حياه جديده وهى فى قمه السعاده المختلطه بالخوف من الفشل


كان زوجها رجل ميسور الحال وكان بيت الزوجيه فى حى راقى ويحتوى على اثاث فاخر وكان الاطفال ( محمد ثمانى سنوات واسماء خمس سنوات )

ينادون على بسمه بكلمه ( ماما ) وهذا اللقب ادخل السرور والفرح بقلب بسمه فأخذت تغدق عليهم من ألوان الحب والحنان

وتذوقت طعم السعاده كما لم تشعر بها من قبل

وبعد مرور عام على زواجها بدأت تشعر ببعض الالام وظنت بسمه ان هذا من الارهاق بسبب ممارسه عملها بوظفتها ورعايه البيت والاطفال

فأخذت قسطا من الراحه ولكن التعب زاد عليها ... فذهبت الى الطبيب وبعد الفحص قال لها الطبيب ( مبروك انتى حامل )


ووقع الخبر على بسمه مثل الصاعقه المدويه فلم تصدق ما سمعته وقالت للطبيب كيف هذا؟ أنا اعانى من عيب خلقى يمنع الانجاب نهائى

فقال الطبيب : هذا الشىء بيد الله وقد حان الوقت للانجاب ورزقك ِ الله من عنده

رجعت بسمه لبيتها وهى لاتعرف كيف تصارح زوجها بهذا الخبر وتذكرت ان شرط زواجها كان لعدم الانجاب

وبعد تفكير طويل قررت كتمان الخبر وظل السر محفوظ بقلبها حتى بدأت مظاهر الحمل تظهر عليها وأصبحت لاتقدر أخفائها أكثر من هذا

وحان الوقت لخروج السر فقررت مصارحه زوجها ... ولكن زوجها صرخ بوجهها عند سماعه الخبر وقال لها انتى كاذبه ؟

وحاولت اقناعه ولكن دون جدوى


وانتهى الامر بمأساه جديده وخرجت بسمه من بيت الزوجيه لتعود لاختها ساميه مره اخرى ولكن هذة المره وهى حامل

وظلت بسمه عند اختها حتى أتممت شهور الحمل ووضعت طفلا جميلا

فرحت بسمه بطفلها ... وبدأت تفكر اين الاب الذى سيحمل الطفل اسمه

وبعد تفكير قررت الاستعانه بأبن خالتها المحامى

وذهب المحامى للزوج لكى يتفاوض معه ولكن الزوج كان متعنت لاقصى درجه ورفض الاعتراف بالطفل

فأضطر المحامى للجوء الى اسلوب التهديد والوعيد وذلك بعمل التحاليل لاثبات نسب الطفل وان حق بسمه سيعود اليها بالقانون


وانتهى اللقاء

وبعد مرور عده ايام حضر الزوج ومعه شهاده ميلاد الطفل وقد اسماه مصطفي
فماذا حدث حتى يرجع الزوج عن رفضه وتعنته ؟

كان لاطفاله محمد واسماء دورا إيجابيا فى أقناعه لانهم يريدون ماما بسمه فعندما شعر الزوج بحب أطفاله لبسمه ... بدأ يعيد التفكير

وراجع نفسه وتراجع عن تعنته وذهب لزوجته ليعيدها لبيت الزوجيه لكى تربى اولادها الثلاث

وعادت بسمه لبيتها وهى تحمل وليدها مصطفى والذى فرح به اخواته كثيرا

صوت طرقات على باب الحجره ....... فانتبهت بسمه وقالت ..

من .... أدخل !!



فوجدت القادم عليها طفلها مصطفى وقد بلغ أربع سنوات من عمره

فنظرت له نظرات حب وحنان وضمته لصدرها وهى تقول له

مرحبا ... مرحبا ... بصغيرى ومصدر سعاتى .... يامعجزه السماء


انتهت /......

بقلم/ ايمان الساكت

[/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
[/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]