#1
|
||||
|
||||
اخر خمس دقائق قبل الموت
الاخوة الأحبة في الله
لا تكون ممن ، قد انقضت حياته ، وحان حينه و موته ، وولت عنك الدنيا مدبرة ونظرت إلى ماضي أيامك ، فإذا بك تشاهد ماض أليما ، وأياما قاتمة سوداء ، قضيتها في عصيان رب العالمين ، وقد خدعك في الحياة مظهرها و زخرفها ، فغابت عنك حقيقتها و غايتها ، فعند ذلك تقول:- باكيا حين تبلغ الحلقوم ، والناس إليك ينظرون : رب أمهلون ، وإلى الدنيا ارجعون ، لعلي أعمل صالحا فيما تركت . فيقال لك : كــــلا ، لقد انتهت الحياة ، و مضت فترة الاختبار قال تعالى :{حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ (99) لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ كَلَّا إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا وَمِنْ وَرَائِهِمْ بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ (100) فَإِذَا نُفِخَ فِي الصُّورِ فَلَا أَنْسَابَ بَيْنَهُمْ يَوْمَئِذٍ وَلَا يَتَسَاءَلُونَ (101) فَمَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (102) وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ فِي جَهَنَّمَ خَالِدُونَ (103) }(المؤمنون) ماذا يحدث في القبر ؟؟ في المسند من حديث البراء بن عازب ، قال : خرجنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في جنازة رجل من الأنصار ، فانتهينا إلى القبر ، ولما يلحد ، فجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم وجلسنا حوله كأن على رؤوسنا الطير ، وفي يده عود ينكت به الأرض ،فرفع رأسه فقال : (( استعيذوا بالله من عذاب القبر – مرتين أو ثلاثا ً – ثم قال : إن العبد المؤمن - وفي رواية أخرى لابن ماجه :(( إن الميت تحضره الملائكة فإذا كان الرجل صالحا )) إذا كان في انقطاع من الدنيا و إقبال من الآخرة نزل إليه ملائكة من السماء بيض الوجوه ، كأن وجوههم الشمس ، معهم كفن من أكفان الجنة ، وحنوط من حنوط الجنة ، حتى يجلسوا منه مد البصر . ثم يجيء ملك الموت حتى يجلس عند رأسه ، فيقول اخرجي أيتها النفس المطمئنة ، اخرجي إلى مغفرة من الله و رضوان ، فتخرج تسيل كما تسيل القطرة من فيِّ السقاء فيأخذها ، فإذا أخذها لم يدعوها في يده طرفة عين حتى يأخذوها ، فيجعلوها في ذلك الكفن وفي ذلك الحنوط ، ويخرج منها كأطيب نفحة مسك وجدت على وجه الأرض ، فيصعدون بها فلا يمرون بها على ملأ من الملائكة إلا قالوا : ما هذه الروح الطيبة ؟ فيقولون : روح فلان ابن فلان ، بأحسن أسمائه التي كانوا يسمونه بها في الدنيا ، فيستفتحون له ، فيفتح له ، فيشيعه من كل سماء مقربوها إلى السماء التي تليها ، حتى ينتهي به إلى السماء السابعة ، فيقول الله عز وجل : اكتبوا كتاب عبدي في علّيين ، وأعيدوه إلى الأرض ، فإني منها خلقتهم ، وفيها أعيدهم ، ومنها أخرجهم تارة أخرى . قال فتعاد روحه إلى الأرض فيأتيه ملكان ، فيجلسانه فيقولان له : من ربك ؟ فيقول : ربي الله عز و جل ، فيقولان له : ما دينك ؟ فيقول : ديني الإسلام ، فيقولان له : ما هذا الرجل الذي بعث فيكم ؟ فيقول هو: محمد رسول الله فيقولان له : وما عملك ؟ فيقول : قرأت كتاب الله عز وجل فآمنت به وصدقت ، فينادي مناد من السماء : أن صدق عبدي ، فافرشوا له من الجنة ، وألبسوه من الجنة ، وافتحوا له باباً إلى الجنة . قال فيأتيه من روحها و طيبها ، ويفسح له في قبره مد بصره . قال ويأتيه رجل حسن الوجه ، حسن الثياب ، طيب الريح ، فيقول : أبشر بالذي يسرك هذا يومك الذي كنت توعد . فيقول : من أنت ؟ فوجهك الوجه الذي يجئ بالخير ، فيقول : أنا عملك الصالح ، فيقول : رب أقم الساعة ... رب أقم الساعة ، حتى أرجع إلى أهلي ومالي . قال : وإن العبد الكافر، وفي رواية أخرى لابن ماجه : (( فإذا كان الرجل سوء )) إذا كان في انقطاع من الدنيا و إقبال من الآخرة ، نزل إليه ملائكة من السماء ، سود الوجوه ، معهم المسوح ، فيجلسون منه مد البصر ، ثم يجيء ملك الموت حتى يجلس عند رأسه ، فيقول : أيتها النفس الخبيثة : اخرجي إلى سخط من الله وغضب . قال : فتغرق في جسده فينتزعها كما ينزع السفود من الصوف المبتل ، فيأخذها ، فإذا أخذها لم يدعوها في يده طرفة عين ، حتى يجعلوها في تلك المسوح ، ويخرج منها كأنتن ريح جيفة وجدت على وجه الأرض ، فيصعدون بها ، فلا يمرون بها على ملأ من الملائكة إلا قالوا : ما هذه الروح الخبيثة ؟ فيقولون : روح فلان ابن فلان ، بأقبح أسمائه التي يسمى بها في الدنيا ، فيستفتح ، فلا يفتح له . ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم :(( لا تفتح لهم أبواب السماء ولا يدخلون الجنة حتى يلج الجمل في سَمِّ الخياط ))الأعراف 40، فيقول الله عز وجل : اكتبوا كتابه في سجين ، في الأرض السفلى ، فتطرح روحه طرحاً ثم قرأ (( ومن يشرك بالله فكأنما خرَّ من السماء فتخطفه الطير أو تهوي به الريح في مكان سحيق ))الحج 31 فتعاد روحه في جسده ، ويأتيه ملكان فيجلسانه فيقولان له : من ربك ؟ فيقول : هاه ... هاه ، لا أدري ، فيقولان له : ما دينك ؟ فيقول : هاه ... هاه ، لا أدري ، فيقولان له : ما هذا الرجل الذي بعث فيكم ؟ فيقول : هاه .... هاه ، لا أدري ، فينادي مناد من السماء : أن كذب عبدي ، فافرشوا له من النار و افتحوا له بابا إلى النار. فيأتيه من حرها وسمومها ، ويضيق عليه قبره ، حتى تختلف فيه أضلاعه ، ويأتيه رجل قبيح الوجه قبيح الثياب منتن الريح . فيقول : أبشر بالذي يسوؤك ، هذا يومك الذي كنت توعد ، فيقول من أنت ؟ فوجهك الوجه الذي يجيء بالشر ، فيقول : أنا عملك الخبيث . فيقول : ربي لا تقم الساعة )) . وفي لفظ أيضاً (( ثم يقيض له أعمى أصم أبكم ، في يده مرزبَّة ، لو ضرب بها جبلا كان تراباً ، ثم يعيده الله عز وجل كما كان ، فيضربه مره أخرى ، فيصيح صيحة يسمعها كل شيء إلا الثقلين )) . قال البراء : (( ثم يفتح له باب إلى النار ، ويمهد له من فراش النار )) . --------------------------------------------------------------- حديث صحيح : رواه أبو داود (2/281) ، والنسائي (1/282) ، وابن ماجه ( 1/469) والطيالسى (753) ، وأحمد (4/287) والحاكم (1/37) والآجري في الشريعة (367) وصححه الألباني في أحكام الجنائز (ص/156) . --------------------------------------------------------------- إن للعمر أيامه ، وللحياة نهايتها ، ولا ندري متى تنقضي أيام العمر ، ومتى تبلغ الحياة نهايتها ، ولكن كلنا يدري أن ذلك لن يطول انتظاره . فكيف بك إذا بلغت من الحياة النهاية ، وانتقلت منها إلى حياتك الأخرى ؟ أتراك ستنتقل إلى حياة أفضل منها أم إلى حياة أشقى وأتعس ؟؟ أخي الحبيب في الله نحن قوم مسافرون ، والطريق طويلة والعقبات كثر ، فتزود لآخرتك من دنياك ولا يلهيكم عن غاياتكم : فتات الطريق ، وبريق الشهوات ، وبهرج المال ، وحلاوة العيش ، فإن ذلك لن يدوم . فنعيم الدنيا منغص زائل ، لأنها ليست دار الخلود ، إذ السلامة فيها ، ترك ما فيها . *** كان عثمان بن عفان - رضي الله عنه - إذا وَقَفَعلى قَبــْـر يَبْـكي حتى يبـل لِحْيَتـَــهُ فقيل له : تـذكُر الجنــة و النــار وَلا تَبكي ، و تبكي من هذا ! قـــال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قـال : (( إن القـبـــرأوَّلُ منــازل الآخــرة فـإن نجَــــــا منـه فما بعده أيْسَــرُ منه ، وإن لم يَنْجُ منـه فما بعده أشَــدُّ منه ، قـــال: وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( ما رأيت منظرا قط إلا و القبــر أفظــع منـــه )) . ( الألباني : حسن) سنن ابن ماجة خرج علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - مع بعض أصحابه إلى المقبرة ، فلما أشرف على القبور قال:يا أهل القبور أخبرونا عنكم أو نخبركم عنا ، أما خبر من عندنا: فإن المال قد اقتسم ، والنساء قد تزوجن ، والمساكن قد سكنها غيركم ، ثم سكت قليلا والتفت إلى أصحابه فقال : أما إنهم لو نطقوا لقالوا : (( وتزودوا فإن خير الزاد التقوى )) . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ((العبد إذا وضع في قبره ،وتولي وذهب أصحابه، حتى إنه ليسمع قرع نعالهم ،أتاه ملكان فأقعداه ، فيقولان له :ما كنت تقول في هذا الرجل محمد صلى الله عليه وسلم ؟ فيقول :أشهد أنه عبد الله ورسوله . فيقال :انظر إلى مقعدك من النار أبدلك الله به مقعدا من الجنة )) . قال النبي صلى الله عليه وسلم :(( فيراهما جميعا . وأما الكافر أو المنافق فيقول: لا أدري كنت أقول ما يقول الناس فيقال: لا دريت ولا تليت ،ثم يضرب بمطرقة من حديد ضربة بين أذنيه ،فيصيح صيحة يسمعها من يليه إلا الثقلين))حديث صحيح رواه البخاري تذكـَّر وُقـُوفـَكَ يَوْمَ العَـرْضِ عُـرْيَـانـَا مُـسْـتـَوْحِـشـًا قـلِـقَ الأَحْـشـَـاءِ حَـيْرَانـَا والنـَّارُ تَـلْهَـبُ مِـنْ غَـيْـظٍ وَمِنْ حـنقٍ عَـلى العُـصَاةِ وَرَبُّ العَـرْشِ غـَضْـبَانـَا اقـْـرَأ كِتـَــابَـكَ يـَـا عَــبْـــدُ عَــلى مَهَـــلٍ فـَهَلْ تـَرَى فـيهِ حَـرْفـًا غَـيْـرَ مَا كـَانـَا فَـلـَمـَّا قـَرَأْتَ وَلَـمْ تُـنْـكـِرْ قـِـرَاءَتـَهُ وَأَقرَرْتَ إِقـْرَارَ مَـنْ عَرَفَ الأشْيَاءَ عِرْفـَانَا نَادَى الجَليلُ خُذوهُ يَا مَلائِكـَتي وَامْضُـوا بـِعَــبْـدٍ عَـصَـى لـِلنـَّارِ عَــْطـشـَانـَا أخي الحبيب في الله قال أهل العلم : إن في النظر إلى الميت ، ومشاهدة سكراته ونزعاته ، وتأمل صورته بعد مماته : ما يقطع عن النفوس لذتها ، ويطرد عن القلوب سكراتها ، ويمنع الأجفان من النوم ، والأبدان من الراحة ، ويبعث على العمل ، ويزيد في الاجتهاد والتعب . فيــا نفــس تــذكـــري يــا نفــس تــذكـــري تذكـــري المكــث في التــراب حتى اُنــادى إلى الحســابي هُـوِّنَ كـلُّ البـلاء عندي وهكذا الفقد للشباب لو كان لي عقل ما هَـناني نومي ولا ساغني شرابي ولا ضحكت ولست أدري ما لي لدى الله من حسابي فيا له من بيت ما أظلمه ومن منزل ما أوحشه فلا جليـس ولا أنيــس إلا العمــل الصــالح فتذكـر أيـها المغــرور فإن القبـر له شأن يتلوه شئون تذكر في مشيبك والمآبي ودفنك بعد عِزِّكَ في الترابي إذا وافيت قبرا أنت فيه تقيم فيه إلى يوم الحسابي فأعمل أخي للموت قبل حلوله وللقبر قبل نزوله فهناك إما روضة من رياض الجنان أو حفرة من حفر النيران قال تعالى :{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ (18) وَلا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنْسَاهُمْ أَنْفُسَهُمْ أُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ (19)لا يَسْتَوِي أَصْحَابُ النَّارِ وَأَصْحَابُ الْجَنَّةِ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمُ الْفَائِزُونَ (20)} (سورة الحشر) قال تعالى :{وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لا تُنْصَرُونَ (54) وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ بَغْتَةً وَأَنْتُمْ لا تَشْعُرُونَ (55) أَنْ تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَا عَلَى مَا فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللَّهِ وَإِنْ كُنْتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ (56) أَوْ تَقُولَ لَوْ أَنَّ اللَّهَ هَدَانِي لَكُنْتُ مِنَ الْمُتَّقِينَ (57) أَوْ تَقُولَ حِينَ تَرَى الْعَذَابَ لَوْ أَنَّ لِي كَرَّةً فَأَكُونَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ (58)}(الزمر) الواعظ الصامت القبر : ما هو إلا تلك الحفرة التي سينام فيها الإنسان ، عندما تتوقف الآلة التي كان يعمل من خلالها ، بعد أن ينتهي من أداء الاختبار الذي كان قد كلف بأدائه. القبر: الذي تظهر فيه النتائج الأولية للاختبار في دار الدنيا بعد أن يستقر بهذه الحفرة . يقول الرافعي عن القبر: (( يعرف منه أن العمر على ما امتد محدود بلحظة ، وأن القوة على ما تبلغ محدودة بخمود ، وأن الغايات على ما تتسع محدودة بانقطاع )) . هكذا يتوقف كل شيء هناك في تلك الحفرة ، ولا يبقى إلا العمل الذي قدمه صاحب القبر ، يسأله عنه منكر ونكير ، ولا يبقى بعدهما إلا هذا الجليس المؤنس الوحيد : العمل . فإما عمل يحيل قبره إلى روضة من رياض الجنة ، وإما عمل يحيل قبره إلى حفرة من حفر النار عياذا بالله . ووالله لولا قسوة القلوب ، والانشغال بالوسائل التي تعين على أداء الهدف الذي خلقنا من أجله ، لتذكر الإنسان عند ولادته اليوم الذي يدفن فيه . يقول الرافعي :كل من يهرب من شيء يتركه وراءه إلا القبر ، فما يهرب منه أحد إلا وجده أمامه ، هو أبدا ً ينتظر غير متململ ، وأنت أبدا متقدم غير متراجع . فجدير بمن : الموت مصرعه ، والتراب مضجعه ، والدود أنيسه ، ومنكر ونكير جليسه ، والقبر مقره ، وبطن الأرض مستقره ، والقيامة موعده ، والجنة أو النار مورده ، ألا يكون له فكر إلا في الموت ، لا ذكر إلا له ، ولا استعداد إلا لأجله ، ولا تدبير إلا فيه ، ولا تطلع إلا إليه ، ولا اهتمام إلا به ، ولا انتظار وتربص إلا له . إن الأرض تغار لربها :فهي تضم على قدر فرحها بك وبلقائك أو بقدر غضبها لله وحنقها ( غيظها) عليك . أفق يا عبد الله وتجهز واستعد واعمل صالحا تجده هناك في قبرك ويوم حسابك وعرضك . قال تعالى :{فَفِرُّوا إِلَى اللَّهِ إِنِّي لَكُمْ مِنْهُ نَذِيرٌ مُبِينٌ}(50 : الذاريات) [center][center]أسأل الله أن يرزقنا حسن الخاتمة فلا يتوفانا إلا و هو راض عنا غير غضبان إنه ولي ذلك و القادر عليه و صلى الله وسلم و بارك على نبينا محمد و آله و الحمد لله رب العالمين :: لا تنسوني من دعوة صــالحة:: لا اله الا انت سبحانك إني كنت من الظالمين والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته |
#2
|
||||
|
||||
|
الكلمات الدليلية |
الموت, حقائق |
|
|