قال لها بلطف و كم بدا ساحر و هو يبتسم لها كأنه انسان مختلف عن ذلك المغرور الحاقد فقرب فمه من فمها و قبلها بحنان و احست بضعفها و تجاوبها معه فخافت من ذلك التجاوب و عندما فتحت عينيها استوعبت ما يحدث فابتعدت عنه مسرعة و دخلت القاعة فرأت الجميع يرقصون ذهبت الى مارك و قالت له:  
 هل تاخذني الى البيت احس بتعب " 
 -" لكنني لم ارقص معك كفاية " قال معترضا  
 -" ارجوك " 
 و عندما وصلا الى منزلها- 
 " هل تريدني ان اجلس معك لحين يأتي الباقين؟" 
 -" لا احد في المنزل و سأكون على ما يرام اريد ان انام اشكرك للطفك معي و حقا لقد استمتعت " 
 و طبعت قبلة على خديه 
 -" هل تقبلين دعوتي للعشاء يوم الاثنين بعد اعلان نتائج الامتحانات النهائية ؟ " 
 -" سأفكر في الموضوع يا مارك و ساتصل عليك , الى اللقاء " 
 ودخلت المنزل... القت نفسها على الفراش تفكر بما حدث بينها و بين جونيور" هل كان قاصدها ام كانت وليدة اللحظة و الجو الرومانسي المحيط بهما ام هي انتقام يا الهي لا استطيع ان افهم هذا الرجل " 
 دخلت جولي بعد فترة و هاجمت فيرو 
 - " اين كنت يا حمقاء لقد قلقنا عليك انتظرنا ان تفرغ القاعة لنعود لولا جونيور لاكملنا البحث عنك حتى أوجه الصباح"  
 -" اسفة لقد احسست بتعب مفاجيء فقلت لمارك ان يعود بي الى المنزل " 
 -" لم لم تقولي لنا انك ذاهبة ؟" 
 -" قلت لك يا جولي كنت تعبة فلم استطيع ان ابحث عنك لاقول لك و اسفة للمرة الالف لانني افزعتكم و لم اترك خبرا عند احد لكن جونيور رآني و اعتقدت بأنه سيخبركم " 
 -" و كيف تشعرين الان؟!" 
 سألت آلي و هي تمسح على رأسها 
 -" انا بخير شكرا " 
 نام الجميع ماعدا فيرو التي ظلت مستيقظة تفكر و تفكر بذلك الوسيم الذي قبلها و بشفاته الناعمة و لمسته الحنونة التي مازالت تشعر بها و اذا بها تسمع صوت عزف غيتار في الصالة لبست كمشيروها و نزلت الى السلم فرات جونيور يعزف و يغني بصوت هاديء تذكرت انها رأت ذلك الغيتار من قبل و لكنها تساءلت لم يكون يا ترى فاذا بها ترى جونيور يعزف عليه معزوفة حزن و الم و انسجمت مع الانغام التي يعزفها الى ان شعر بوجودها  
 -" من هنا ؟"  
 و حمل غيتاره و بدأ يبحث عن الشخص الذي يستمع اليه حاولت ان تبتعد ببطيء كي لا يراها  
 -" منذ متى و انت هنا ؟" 
 -" منذ فترة " 
 وقفت تنظر اليه بادلها النظرة لفترة ثم قال بصوت حنون لكنه آمر  
 -" هيا اذهبي للنوم " 
 و ذهب الى الصالة فتبعته 
 -" لا اشعر بالنعاس و احب ان استمع الى عزفك " 
 -" ساتوقف و اذهب لأنام " 
 -" ارجوك اغنية واحدة من اجلي " 
 رمقها " من اجلك و من تكونين ؟ " 
 احمرت خجلا و راته يرحل 
  انا حقا لا أفهمك "وقف ينظر اليها
		 
		
		
		
		
		
		
		
		
			
			
			
			
				 
			
			
			
			
			
			
			
				
			
			
			
		 
	
	 |