#5
|
||||
|
||||
![]()
-2-
فتح جونيور عينيه بتثاقل بسبب ضوء الشمس المتخلل بين ستائر الغرفة " اااااه ه ه .. استيقظوا يا شباب إنها الساعة الواحدة ظهرا " و قفز من الفراش على الأرض و اخذ يبحث عن بلوزته التي ألقاها على الأرض و لبسها و دخل الى الحمام ليغتسل و يلبس و عندما خرج من الحمام وجد ان جاك و الكيس مازالوا نائمين فصرخ بمرح يوقظهم " هي استيقظوا استيقظوا حريق حريق في المنزل " " اصمت يا جونيور و دعنا ننام لقد تعبنا في الأمس " رد جاك بعصبية و بصوت ناعس " آه نعم تعبنا بسبب الاحتفال الذي أقيم من أجلك فأرجوك دعنا ننام ما زال صوت الموسيقى في إذني " قال اليكس و اخذ الوسادة و غطى بها وجهه " حسنا أنا ذاهب الى المنزل و سألقاكم فيما بعد .." حمل جونيور أغراضه و فتح كبت جاك و اخذ منه قبعة و اخذ مفتاح سيارة جاك " سآخذ سيارتك .. الى اللقاء و شكرا " و أغلق الباب خلفه نزل الدرج بخفة و سرعة و ركب السيارة و انطلق الى المنزل يفكر كيف سيواجه والد و زوجته الجديدة و بعد دقائق وصل الى المنزل نزل من السيارة و حمل حقائبه و اتجه الى الباب فلم يجد سيارة والده في الكاراج مما أراحه قليلا , دخل المنزل و وضع حقائبه في المدخل و صعد الدرج الى غرفته و بينما هو يصعد الدرج ظهرت فيرونيكا في وجهه فوقف ينظر إليها متحديا من تحت الى فوق ثم اتجه الى غرفته و أغلق الباب وقفت فيرونيكا مدهشة مما رأته و سرت قشعريرة في جسدها بسبب القرب و النظرة التي نظر فيها " يا الهي " تنهدت و ذهبت الى المطبخ و فتح البراد أخرجت منه إبريق ماء و هي مازالت ترتجف من تلك النظرة و تفكر " ما بال هذا الشاب يا له من وقح لن اسكت سأكلمه و أسأله عن هذه النظرة ماذا يظنني ذلك المغرور " دخل جونيور المطبخ قاطعا عليها حبل افكارها مما جعلها تتجمد في مكانها , حاول فتح البراد لكنها كانت تستند عليه و بيدها ابريق الماء " ما بك ابتعدي الا ترينني اريد فتح البراد ام تظنين بانك هنا صاحبة المنزل ليكن في علمك انا ولدت في هذا المنزل و ساموت فيه اتفهمين قولي لامك هذا الكلام و الان ابتعدي و الا ابعدتك بيدي " " هل انت هكذا دائما لا تعرف كيف تطلب بادب انا لم اقل باني صاحبة هذا المنزل و لما تتخذ معي موقف المعادي انا لم افعل لك شيئا و لم ارك الا بالامس ولم اتكلم معك حتى " ردت بنفس عصبيته متحديه " انا عادة اتكلم بكل احترام لكن ليس مع امثالك انت و امك و الان لا اريد النقاش معك فابتعدي " ازاحها بيده و فتح البراد و اخذ منه كولا و صفع الباب و خرج و هو يشتم وقفت مصدومة و الذي اوقضها من صدمتها صوت الهاتف المنبعث من الصالة فركضت تلتقط الهاتف و وجدت جونيور يجلس بالصالة يشاهد التلفاز " الو " ردت على الهاتف و هي تنظر اليه بظرف عينيها " هاي فيرو كيف الحال لقد اشتقت لك " " اهلا اهلا جولي انا بخير و انت ؟ كيف هي آلي ؟" رد فيرو ببهجة مما جعل جونيور يرفع رأسة و يراها باستهزاء " انا بخير و آلي بخير ايضا سنأتي قريبا كي نحضر معك حفلة المدرسة " "آه حقا سأنتظركن على أحر من الجمر آه كم اشتقت اليكن " اغرورقت عياناها بالدموع فقام جونيور برفع صوت التلفاز و هو يبتسم بسخرية رفعت السماعة عن اذنها و قالت له" ألا تراني اتحدث بالهاتف ارجوك اخفض الصوت انها مكالمة من لندن" رفع كتفيه بلا اكتراث " و ما خصني انا ,اريد ان اسمع ما يقال بالتلفاز و انت تثرثرين لا استطيع ان اسمع شيئا " صرت على اسنانها " جولي اتصلي غدا فانا مع مخلوق مزعج حاليا و لا استطيع ان اكلمك براحة "" من هو هذا المخلوق المزعج ؟! " " انه ابن ليو لقد اتى لتوه من دنفر و انه يشكل خطرا علينا " همست " وهل هو جذاب كوالده؟!" قهقهت جولي " لا و الان الى اللقاء جولي " " يا لك من محتالة تردين انهاء المكالمة كي لا تحدثيني عنه لا بأس سنتكلم عنه لاحقا الى اللقاء" و اغلقت السماعة " لم اتوقع ان تنهي المكالمة " تنهد جونيور صعدت فيرو غرفتها غير مكترثة بما قال , و هنا دخلت مليسا و صوتت " عزيزتي انا هنا تعالي و ساعديني بحمل الاكياس من السيارة " "عزيزتك في غرفتها لا داعي لان تصرخي فهي لن تسمعك .. اف لا يمكن ان يحظى الرجل ببعض الراحة في منزله " " اهلا بعودتك اذا سنتعشى جميعا الليلة ؟" ابتسمت ابتسامة مصطنعة " لا تلعبي دور الزوجة الحنون اعرف بانك لا تأملين وجودي لكنني سأبقى سواء شئت ام ابيت فلا داعي لان اذكرك منزل من هذا " وقف جونيور و اسند بطرف جسده على الباب مكتف يديه ينظر اليها بتحدي " لا انا آمل بوجودك لانه يسعد اباك و ما يسعده يسعدني و لا داعي لتذكرني لاني اعرف منزل من هذا " اجابت بتحد نزلت فيرو " مرحبا امي لقد اتصلت جولي و قالت انها ستأتي و آلي لتحضر حفلة المدرسة " و ضمت والدتها " خبر سعيد كنت احتاج اليه " و نظرت الى جونيور و دخلت المطبخ ترتب اغراضها و تحضر الطعام مع ابنتها للعشاء و على الطاولة اجتمع الجميع ما عدا جنير الذي تأخر متعمدا عن العشاء لمدة ربع ساعة " اين هو ؟! امتأكد انه قال سيحضر؟!" سأل الاب متململا " نعم يا عزيزي متأكدة " نظرت الى ابنتها بعصبية دخل جونيور بعد دقائق " اه هل تأخرت ؟! " همست مليسا لابنتها " ساحطم رأسه " " هيا لنأكل " قال الاب بعصبية وضعت الطعام و كان ستيك و خضار مسلوقة و عصير التوت ( طعام جنير المفضل ) " لا استطيع ان اكل اللحم و الخضار " قال جونيور واضعا يديه على بطنه مظهرا ازدراءه " لم لا انه اكلتك المفضلة ؟!" قال الاب مستغربا " لانني رأيت في حقل جدي بقرة ياكلها الدود و الدماء يغطيها و مصرانها ملقية على الارض بجانبها و الذباب يتطاير فوق عينيها و اتى المنظر امامي " و بلع ريقه بازدراء و كأنه سيتقيأ وضعت فيرو شوكتها و ابعدت الصحن و قامت الى الحمام , و ابعدت مليسا صحن اللحم و اكتفت باكل الخضار لكن الاب لم يكترث و قال " لابد انها كانت مريضة لكن طعمها لذيذ هيا كل " و بدأ يقضم الطعام بنهم قامت مليسا لترى ابنتها " هل كل شيئ على ما يرام ؟!" " نعم نعم لكن ذلك اللعين سأقتله لقد جعلني اتخيل المنظر لن استطيع ان آكل " وقف جونيور مستند على باب حمام الضيوف يسمعهم و ابتسامة على شفتيه ساخرة " و هل ستقتليني و انا نائم ؟! "نظرت اليه و هي تتنهد بعصبية غسلت فمها و ابتعدت عنه " لم فعلت ذلك ؟! " قالت الام بعصبية " انا لم افعل شيئا كنت افسر لابي لم لا استطيع ان اكل اللحم " و ذهب و هو يبتسم |
الكلمات الدليلية |
بتجنن, رواية |
|
|