#19
|
||||
|
||||
![]()
15
استيقظت متأخرة في وقت الظهيرة لانها لم تنم جيدا بالامس غيرت ملابسها و خرجت مسرعة لتلحق على موعد وصول مارك من ( بوسطن ) قابلتها آلي بالطريق و هي عائدة من العمل - " ماذا يجري فيرو لم انت مسرعة " - " لقد تأخرت على مارك لابد انه ينتظرني في المطار " - " هل تريدين توصيلة " - " نعم ارجوك " ركبت بالسيارة التي انطلقت مسرعة تتفادى السيارات الاخرى انزلت آلي فيرو عند مدخل المطار و دخلت مسرعة لتجد مارك يخرج و يلوح لها بيده مبتسما ارتاحت لانها وصلت بالوقت المحدد ارتمت على صدره و قبلته تعوضه عن الايام التي ابتعد عنها في رحلة العمل - " لقد اشتقت لك يا حبيبي لا تغيب عني هكذا " - " و انا كذت اموت من الشوق " ركب السيارة التي تقودها آلي جلس بالمقعد الخلفي بالقرب من فيرونيكا تاركين آلي تقود و هي تتذمر - " هي ابدو كسائق ليموزين " ضحكوا على كلامها اوقف السيارة عند شقة مارك نزلت فيرونيكا معه - " شكرا يا آلي ... يا منقذتي " - " على الرحب و السعة لا تتأخري بالنوم مرة أخرى " - " لن افعل الى اللقاء " صعدت الشقة مع خطيبها دفعته على الكنبة و قبلته طويلا فجأة تذكرت ما حدث معها بالامس بينها و بين جونيور ابتعدت عن مارك و رتبتت ثيابها اخذ ينظر اليها مبتسما - " ماذا فعلتي في غيابي ؟" - " لا شيء" اجابة سريعة لا تحمل أي معاني - " هيا لابد انك فعلت شيئا كالسهرات بالخارج و الرقص طول الليل " نظرت اليه بريبة هل هو يعرف ما حدث بينه و بين فيرو - " ماذا تقصد ؟ هل تلمح الى شيء يا مارك ؟" - " لا ابدا انني اتساءل فقط فلقد سمعت آلي تقول لك ان لا تنامي متأخر فالليل فخمنت انك كنت بسهرة جورج المعتادة " تنهدت بارتياح لسماع كلماته فابتسمت له و هي تبلع ريقها - " اه صحيح كنت مع الاصدقاء كالمعتاد ..." - " جيد هل فكرتي بي ؟" كذبت : " يوميا " اخذعها بين ذراعيه و ضمها بقوة و قبل رقبتها - " احبك يا شقراء " مرت الاسابيع و الشهور و جونيور يعمل بجد في شركة والده لقد مسك منصب والده بعد تخرجه من جامعة نيويورك قسم الهندسة المعمارية فقد غيرفي استراتيجية الشركة و عدل بعض الخطط و ركز على البناء الهندسي و المقاولات مما جعل اسهم الشركة تصعد و تزداد و اصبحت من الشركات التي تنافس المؤسسات الكبيرة و المشهورة طلع اسم الشركة كاكبر الشركات المنافسة و التي يديرها " جونيور جارسيس ديلفالي " قرأ ليو هذه المقالة في جريدة ( نيويورك تايمز ) فرح كثيرا عندما قرأ اسم ولده الذي يفتخر به امسك سماعة الهاتف و اتصل على المكتب ردت سكيرتيرته - " شركة جارسيس ديلفالي للمقاولات " - " الو غريتا " - " اهلا سيد ليو " - " حوليني على ابني " - " كما تريد يا سيدي " رن الهاتف بمكتب جونيور فالتقط السماعة - " نعم جريتا " - " السيد ليو على الخط الاول " - " دعيني اكلمه " - " الو ... جونيور " - " اهلا ابي " - " هل قرات الجريدة " - " لا ... لم ؟؟" - " ان اسمك مكتوب فالصفحة الاقتصادية كم انا فخور بك " - " اه عرفت هل هي بخصوص اسهم الشركة " - " نعم نعم لقد احسنت صنعا و اصبحت افضل من ابيك " - " لا ابدا انت هو الاصل انت من علمني " - " ان مليسا تحضر العشاء اليوم احتفالا بنجاحاتك " - " رائع اشكرها نيابة عني " - " لا تتأخر على العشاء " - " لن أتأخر " - " فيرو و خطيبها مدعوان " - " مارك ؟؟!" - " نعم انك لم تقابله اليس كذلك " - " صحيح " شتم بصوت منخفض - " ماذا قلت يا بني ؟" - " لا شيء لا شيء سأتي على وقت العشاء و لن اتأخر " - " اراك اذا الى اللقاء " اغلق سماعة الهاتف و اشعل سيجارة اخذ يفكر كيف سيواجه فيرونيكا بعد الذي جرى بينهم و كيف يستطيع ان يرى خطيبها مارك و يصافح يده بينما يكن له العداء و الحقد.. مر الوقت كالبرق فوجد نفسه يقف امام منزل والده فتح الباب و دخل لاقاه والده بالترحيب الحار و ضمه الى صدره يهنيئه على نجاحاته كانت فيرونيكا ترتب نفسها و تلقي نظرة اخيره على مظهرها الخلاب لبست الفستان الاخضر القصير عاري الكتفين مزموم بالذهبي اسفل الصدر، لبست قرطان ذهبيان و اسدلت شعرها الاشقر الذي يصل الى كتفها يلامسه برقة وضعت احمر الشفاة الفاقع و تكحلت باللون الاخضر مشطت رموشها و وضعت عطر يزيد من انوثتها نزلت الدرج بخطوات واثقة دخلت صالة الضيوف حيث يجلس جونيور بقميص بذلة السوداء الابيض رافعا كمي القميص و قد خلع ربطة العنق و فتح ازرار القميص بلعت ريقها و اخفت توترها بابتسامة لا تحمل أي معنى - " مرحبا " ابتسم لها بطريقة ساحرة و وقف و تقدم ناحيتها همس في اذنها بطريقة تصاعد فيها الدم الى وجنتها - " اهلا و سهلا " اغمض عينيه عندما استنشق رائحة عطرها و كانه يريد ان يتخيل شكل العطر على جسدها الابيض الناعم رن جرس الباب فأسرع جونيور لفتحه قبل ان تصل فيرو لتفتح تذمرت فيرو و احست بالضيق من تصرفه الفظ فهي تريد ان يراها خطيبها اولا و ليس جونيور |
الكلمات الدليلية |
بتجنن, رواية |
|
|